ما هي تقنية الهولوجرام؟
تقنية الهولوجرام هي الموجة الجديدة من التكنولوجيا التي ستغير نظرتنا للأشياء في العصر الجديد و سيكون لها تأثيرات هائلة على جميع مجالات الحياة بما في ذلك الأعمال والتعليم والعلوم والفنون والرعاية الصحية. لفهم كيفية عمل جهاز الإسقاط الهولوغرافي ، نحتاج إلى معرفة ما هي تقنية الهولوغرام أو التصوير المجسم .
التصوير المجسم هو الطريقة التي نستخدمها لتسجيل أنماط الضوء ثم يتم إعادة إنتاج هذه الأنماط كصورة ثلاثية الأبعاد تسمى الهولوغرام. في حين اخترع الفيزيائي المجري دينيس جابور الصورة المجسمة في عام 1947 توفر التكنولوجيا الجديدة اليوم بعض المزايا البارزة ليس فقط للمستهلكين العاديين ولكن أيضًا للشركات التجارية الكبيرة والحكومات.
تعتمد تقنية الإسقاط الهولوغرافي ثلاثي الأبعاد على تقنية تسمى Peppers Ghost ، واستخدمت لأول مرة في المسارح في جميع أنحاء لندن في ستينيات القرن التاسع عشر و استخدمت هذه التقنية عادةً لإنشاء شخصيات تشبه الأشباح على خشبة المسرح حيث يخفي الممثل الذي يرتدي زيًا شبحيًا عن نظر الجمهور ويقف مقابل صفيحة زجاجية بزاوية و سيكون الجمهور قادرًا على رؤية الزجاج و ليس الممثل مباشرة.
يعد الإسقاط الهولوغرافي ثلاثي الأبعاد تقنية سريعة النمو ومع محاولة كل شركة جعل منتجاتها تبرز عن المنافسين و جلب الإعلان وترويج تقنية الهولوغرام ثلاثية الأبعاد نجاحًا لافتًا للنظر و بفضل أحدث تقنيات الإسقاط HD و CGI ، حوَّل الإسقاط الهولوغرافي ثلاثي الأبعاد نفسه إلى عرض بصري صوتي مستقبلي تستخدمه شركات كبرى مثل بي ام دبليو و كوكاكولا .
مع إمكانيات غير محدودة للتصوير المجسم تقريبًا مثل المؤثرات الخاصة ذات النمط الرائج ، بالإضافة إلى التقدم المستمر في التكنولوجيا ، فإن الإسقاط الهولوغرافي ثلاثي الأبعاد له مستقبل مشرق في المستقبل.
يستخدم جهاز الهولوجرام تقنية التصوير المجسم لعرض صور كبيرة الحجم وعالية الدقة على مجموعة متنوعة من الأسطح المختلفة ، على مسافات بؤرية مختلفة ،من جهاز عرض صغير الحجم نسبيًا و بدأت العديد من الأشخاص في التركيز على إسقاطات ثلاثية الأبعاد بدون نظارات بسبب توفر العديد من أحدث إصدارات السينما ذات الميزانيات الكبيرة بتقنية 3D
أهمية تقنية الهولوجرام
مر العديد من الأشخاص بهذه التجربة على الأقل في مطلع القرن الماضي. ثم جاءت الإثارة الجديدة والاهتمام والحماس مع جنون الأفلام ثلاثية الأبعاد في منتصف القرن الماضي تلاه التصوير المجسم ، ومؤخراً ظهور الواقع الافتراضي.
أدت التطورات الأخيرة في أجهزة الكمبيوتر ورسومات الكمبيوتر إلى جعل الصور ثلاثية الأبعاد أكثر عملية ويمكن الوصول إليها
كانت أقراص البيانات الثلاثية الأبعاد ومحركات التكنولوجيا الشاملة مجرد مسألة بحث و كانت مكلفة للغاية و غير مجدية في و ومع ذلك فإن التحسينات الأخيرة في توافر الليزر والكاميرات الرقمية ومواد التشفير البصري وخفض تكاليفها تساعد في تحويل الإمكانات المتوقعة منذ فترة طويلة إلى واقع ملموس.
تقنيات العرض الحديثة ثلاثية الأبعاد شائعة بشكل متزايد وعملية ليس فقط في رسومات الكمبيوتر ، ولكن أيضًا في البيئات والتقنيات المتنوعة الأخرى و تشمل الأمثلة المتزايدة التشخيص الطبي ومحاكاة الطيران ومراقبة الحركة الجوية ومحاكاة ساحة المعركة وتشخيصات الطقس والترفيه والإعلان والتعليم والرسوم المتحركة والواقع الافتراضي والروبوتات والدراسات الميكانيكية الحيوية والتصور العلمي وما إلى ذلك و يعود الاهتمام المتزايد بالتقنية إلى العديد من العوامل.
نحن محاطون في حياتنا اليومية بصور رسومية حاسوبية تركيبية في كل من المطبوعات والتلفزيون ويمكن للناس في الوقت الحاضر إنشاء صور مماثلة على أجهزة الكمبيوتر الشخصية في المنزل كما نرى بانتظام الصور المجسمة على بطاقات الائتمان.
في جوانب أخرى من تقنيات العرض ثلاثية الأبعاد ، مثل أجهزة العرض ، دفع المجال الواسع للواقع الافتراضي صناعات الكمبيوتر والبصريات إلى إنتاج شاشات عرض مجسمة بالإضافة إلى الأجهزة والبرامج المرتبطة لتقديم المشاهد بالمعدلات والصفات اللازمة لإنتاج واقع افتراضي .
استخدامات تقنية الهولوجرام
1.رسم الخرائط العسكرية
الاستخبارات الجغرافية أمر بالغ الأهمية للاستراتيجية العسكرية و يتم استخدام الصور الثلاثية الأبعاد بالكامل لتحسين الاستطلاع. تتيح هذه الخرائط الثلاثية الأبعاد للجنود عرض التضاريس ثلاثية الأبعاد ، والنظر “حول” الزوايا ، والتدريب على المهام.
تأخذ الشركة بيانات الصور المحوسبة وتحولها إلى ورقة ثلاثية الأبعاد. “لا يمكن للمستخدمين فقط” النظر في “الصورة ثلاثية الأبعاد عالية الجودة للتضاريس المخزنة في ورقة الهولوغرام ، ولكن التقنية سهلة الاستخدام ويمكن طيها لسهولة التخزين والنقل.” الخرائط مفيدة أيضًا في سيناريوهات الإخلاء والإنقاذ العسكري.
2.الاستخدام الطبي
التصوير المجسم في طريقه لإحداث ثورة في الطب حيث يمكن أن يكون أداة لتصور بيانات المريض في تدريب الطلاب والجراحين و تولد الأنظمة الحالية مثل التصوير بالرنين المغناطيسي (MRI) والمسح بالموجات فوق الصوتية بيانات معقدة باستخدام تقنية التصوير المتقدمة.
تتميز هذه التقنية بالقدرة على إنتاج صور ثلاثية الأبعاد ثلاثية الأبعاد بألوان كاملة يتم إنشاؤها بواسطة الكمبيوتر و تستخدام هذه الصور ثلاثية الأبعاد للتدريب والعرض و لا تتطلب أي أجهزة عرض أو نظارات و يمكن للطلاب والأطباء ببساطة “النظر” ، دون عوائق ، إلى الصور ثلاثية الأبعاد و يمكن أن تشمل هذه الصور أعضاء وأنظمة الجسم المعقدة بشكل لا يصدق مثل الدماغ والقلب والكبد والرئتين والأعصاب والعضلات.
3.منع الاحتيال
نظرًا لأن الصور المجسمة معقدة ويصعب صنعها ، فإن هذا يجعلها ميزة رائعة في مجال الأمن التجاري مثلا إذا كان لديك بطاقة ائتمان ،فلديك صورة ثلاثية الأبعاد. “هذا المستطيل الفضي الصغير على بطاقتك الائتمانية هو صورة ثلاثية الأبعاد لنقل الحركة ذات ضوء أبيض ، ومدعومة بمرآة. فهي تعرض صورة ثلاثية الأبعاد تظهر أثناء تحركك من جانب إلى آخر وتغير اللون أثناء إمالة بطاقتك لأعلى ولأسفل ” و من الصعب للغاية تزوير هذه الصور المجسمة.
بدأت الأوراق النقدية أيضًا في دمج الصور المجسمة الآمنة. في المملكة المتحدة حيث تحتوي أحدث ورقة نقدية بقيمة 5 جنيهات إسترلينية على صورة لساعة بيغ بن وتستخدم التصوير المجسم لإنتاج مجموعة من الألوان المتغيرة أثناء الإمالة
4.صناعة الأفلام
بدأ الفنانون بتجربة التصوير المجسم في اللحظة التي أصبحت فيها عملية و هناك فنانون في جميع أنحاء العالم يستخدمون الصور المجسمة ثلاثية الأبعاد لثني المساحة وقطعها والجمع بين مجموعات من الصور الثابتة أو مقاطع الفيديو لإنتاج أعمال متحركة ثلاثية الأبعاد ، ولإنشاء ضوء نقي.
في الآونة الأخيرة ، قدم معرض في وسط لندن عرضًا للتصوير الهولوغرافي الإبداعي و ساهمت مجموعات دولية من الفنانين المختارين في العمل في معرض في نيويورك ، وتم اختيار فنانين من كندا وإيطاليا والولايات المتحدة والمملكة المتحدة لمعرض باستخدام التصوير المجسم والفنون الإعلامية في سانتا في ، نيو مكسيكو هذا الصيف.
الصور المجسمة كانت مادة خيال علمي ومع ذلك ، فإن الاستخدامات العملية لتكنولوجيا التصوير المجسم طغت على صناعة السينما وأصبحت سمة مألوفة في حياتنا اليومية نحن نشهد فقط بداية فائدة الصور المجسمة ومع استمرار المبتكرين والمطورين في تحسين التكنولوجيا ، سيزداد الاعتماد على الصور المجسمة في حياتنا اليومية
