هوندا ونيسان وميتسوبيشي تطلق شراكة للتعاون في تطوير برمجيات وبطاريات السيارات
⬤ اتفاق جديد بين هوندا ونيسان، سيشمل كذلك ميتسوبيشي للتعاون في مجال تطوير برمجيات وبطاريات السيارات الكهربائية.
⬤ تحاول شركات التحالف الجديد منافسة أكبر مصنع سيارات في العالم، تويوتا، التي بنت شراكات مسبقة مع سوبارو، وسوزوكي، ومازدا.
⬤ الهدف الأسمى هو استعادة زخم مبيعات السيارات اليابانية في الأسواق التي تتراجع فيها، بالأخص الصين، مع هيمنة الشركات المحلية هناك.
توصلت شركتا هوندا ونيسان إلى اتفاق يخص التعاون في مجال البرمجيات والبطاريات وغيرها من التقنيات المتعلقة بالسيارات الكهربائية، وذلك بهدف توفير التكاليف وتعزيز المنافسة في أسواق تشهد فيها الشركتان تراجعاً في المبيعات، مثل الصين.
إضافة إلى ذلك، ستنضم شركة ميتسوبيشي، التي تستحوذ فيها نيسان على حصة قدرها 34.01%، إلى شراكة استراتيجية أوسع مع الثنائي الياباني.
تهدف الشراكة إلى تقاسم التكاليف من خلال التطوير المشترك، مما يضع الثلاثي في منافسة مع تويوتا، التي بنت تحالفها الخاص من خلال حصص في سوبارو، وسوزوكي، ومازدا. وتأتي خطوات نيسان هذه لتعزيز علاقتها مع هوندا بعد قرارها في أوائل عام 2023 بإعادة هيكلة تحالفها مع رينو، بعد تلقيه ضربة قاصمة بعد مشاكل الرئيس السابق كارلوس غصن.
تفقد شركات صناعة السيارات اليابانية حصتها في السوق الصينية بسبب شعبية السيارات الكهربائية التي تنتجها شركات مثل BYD وغيرها، والتي تسيطر على قطاع السيارات الفاخرة هنالك. ففي شهر يونيو وحده، انخفضت مبيعات هوندا ونيسان بنحو 40% و27% على التوالي في الصين بعد إغلاق بعض مصانعها المحلية. وفي الأسبوع الماضي، قررت هوندا خفض إنتاج السيارات التي تعمل بالبنزين بنسبة 19% هناك. وانسحبت ميتسوبيشي من السوق الصيني العام الماضي.
ستتطلب البطاريات والمحركات الكهربائية استثمارات كبيرة للتطوير، وهو ما دفع شركات صناعة السيارات اليابانية الثلاث للتعاون في هذه المجالات لضمان عائد على هذه الموارد.
لقد هوندا ونيسان وميتسوبيشي مجتمعة حوالي 4 ملايين وحدة عالمياً في الأشهر الستة الأولى حتى يونيو، مقارنة بنحو 5.2 مليون سيارة من تويوتا وحدها.
ستسمح الشراكة الأعمق بين هوندا ونيسان لهما بالاستفادة من نقاط القوة لدى كل منهما، بما في ذلك نشر خيارات مختلفة لمجموعة نقل الحركة. كما سيساعد ذلك في تقاسم التكلفة الضخمة للتنقل في الاتجاه الأوسع نحو الأتمتة.
لقد سبق وأن تعاونت نيسان مع رينو عام 1999، حين أنقذتها شركة صناعة السيارات الفرنسية. واحتفظت الشركتان بحصص في بعضهما البعض لسنوات، وهما الآن في طور معادلة حصص الملكية المتبادلة. لتنضم ميتسوبيشي إلى التحالف في العام 2016، عندما استثمرت نيسان فيها، وهي تمتلك حالياً حوالي ثلث الشركة.
كانت نيسان وهوندا وميتسوبيشي بطيئة في إنتاج السيارات القائمة على البرمجيات، كما تُعرف في اليابان، أو السيارات المستندة على التقنيات المتقدمة. وقد وضعت الحكومة اليابانية هدفاً لتحقيق حصة سوقية عالمية بنسبة 30% في العام 2030. ووفقاً لأحد المسؤولين فيها، فإن «هناك تحولاً في تفكير الحكومة وشركات صناعة السيارات بأن اليابان لن تفوز إذا استمر الوضع الراهن على ما هو عليه».