محطة الفضاء الدولية تستقبل أول «جراح روبوتي» يجري العمليات في الفضاء
⬤ تم اختبار أول روبوت جراحي قادر على العمل في الفضاء على متن محطة الفضاء الدولية.
⬤ يعد الروبوت إضافة مهمة للمحطة التي تحمل بشراً ضمنها باستمرار منذ عام 2000.
⬤ تمكن الروبوت الجراح من إحداث شق في ظروف انعدام الجاذبية، مما أثبت قدراته بشكل أولي.
حقق “SpaceMIRA” أول روبوت جراح في الفضاء يُشغّل عن بعد في العالم، إنجازاً رائداً من خلال إجراء العملية الجراحية الأولى له في بيئة انعدام الجاذبية.طُور هذا المساعد الآلي المتقدم بواسطة Virtual Incision بالتعاون مع جامعة نبراسكا لينكولن (UNL)، وقد أظهر قدراته من خلال قطع الأربطة المطاطية التي تحاكي الأنسجة المرنة أثناء تواجده على متن محطة الفضاء الدولية (ISS). على عكس نظيرتها الأرضية التي تسمى MIRA، صُمم SpaceMIRA بشكل فريد للتشغيل عن بعد، مما يجعله رائداً في طب الفضاء. ويمثل التشغيل الناجح لـ spaceMIRA تقدماً كبيراً في طب الفضاء، خاصة وأن جهود استكشاف الفضاء تمتد إلى مهام أطول أمداً.
أما على صعيد التحديات فمحدودية المساحة المتوفرة على المركبات الفضائية مثل محطة الفضاء الدولية ومهام الفضاء السحيق المستقبلية، إلى جانب التحديات التي تمثلها انعدام الجاذبية والمساحة الضيقة لخزانة التجربة، كانت تشكل عقبات كبيرة. كما كان على الجراحين على بعد 250 ميلاً من محطة الفضاء الدولية مواجهة تأخر ملحوظ يتراوح بين ثلثي وثلاثة أرباع الثانية كفارق توقيت بين التعامل مع أدوات التحكم والحصول على الاستجابة. في الطريق للتعامل مع هذه التحديات، وفرت حلول التطبيب عن بعد، التي تُسَهل بواسطة تقنيات مبتكرة مثل SpaceMIRA، نهجاً واعداً لتلبية الاحتياجات الطبية أثناء السفر إلى الفضاء.
في حين أن التطبيق الأساسي للروبوت يكمن في طب الفضاء، إلا أن مطوريه يدركون كذلك إمكانية استخدامه على الأرض. حيث تهدف Virtual Incision إلى الاستفادة من تقنيته لتعزيز القدرات الجراحية في المجتمعات النائية على الأرض. وفي ظل مراجعة النظام حالياً من قبل إدارة الغذاء والدواء الأمريكية، يمكن نشر MIRA قريباً في المرافق الطبية الصغيرة التي تفتقر إلى إمكانية الوصول إلى المعدات الجراحية المتخصصة. بالإضافة إلى ذلك، فإن تصميمه المدمج وقابليته للنقل يجعله مناسباً للنشر في مختلف أماكن الرعاية الصحية، مما يوفر فوائد كبيرة في تحسين الوصول إلى الرعاية الجراحية. هنا، وعبر دفع حدود التكنولوجيا الطبية، تُمهد هذه التطورات الطريق لإجراءات طبية أكثر أماناً وكفاءة في الفضاء وعلى الأرض.