مبيعات الحواسيب الشخصية تسجل أسوأ انخفاض في تاريخها، وتراجع Apple هو الأكبر
⬤ وفق IDC، تراجعت مبيعات الحواسيب الشخصية بحوالي 29% في الربع الأول من عام 2023 مقابل العام السابق.
⬤ كانت مبيعات حواسيب Mac من شركة Apple أكبر المتأثرين مع تراجع بنسبة 40% خلال نفس الفترة.
⬤ يعد هذا أكبر انخفاض ربعي في تاريخ مبيعات الحواسيب الشخصية، لكن يتوقع أن ينعكس التراجع قريباً.
أصدرت مجموعة شركات متخصصة ببيانات السوق تقاريرها الربعية لمبيعات الحواسيب الشخصية في الربع الأول من عام 2023. وبينما كانت هذه المبيعات في حال تراجع عبر العام الماضي، فقد شهدت أسوأ تراجع ربعي في تاريخها خلال الأشهر الثلاثة الأولى من عام 2023.
وفق شركة البيانات الدولية، IDC، فقد انخفضت مبيعات الحواسيب الشخصية بحوالي 29% في الربع الأول من العام، لتصل بذلك إلى 56.7 مليون حاسوب فقط، وهذه أدنى قيمة مبيعات منذ الربع الأول من عام 2020 عندما تسبب الوباء بانخفاض حاد ومؤقت بالمبيعات. وبالنظر إلى بيانات شركة Canalys، تصل نسبة التراجع إلى 32.5% خلال نفس الفترة.
المثير للاهتمام هو أن مبيعات حواسيب ابل كانت المتأثر الأكبر بهذا التراجع، وذلك على عكس العام الماضي. حيث تراجعت مبيعات حواسيب Macبمختلف فئاتها بحوالي 40.5% وفق IDC و45.5% وفق Canalys، ويأتي ذلك على أعتاب تراجع كبير سابق خلال الربع الأخير من عام 2022.
مع نهاية العام الماضي، كانت شركة ابل قد كشفت عن تراجع بحوالي 29% في مبيعات الحواسيب خلال الربع الرابع. كما كانت الشركة قد نوهت إلى أن مبيعات حواسيبها ستتراجع بشكل حاد ضمن الرسالة الموجهة إلى المستثمرين.
تقدر Canalys أن الربع الأول من العام كان الربع الرابع على التوالي من انخفاض مبيعات الحواسيب الشخصية بنسبة تزيد عن 10%، ويأتي ذلك بعد فترة المبيعات المرتفعة خلال عامي 2020 و2021.
وفق المحللين، يعود سبب التراجع الكبير في المبيعات إلى عاملين أساسيين. العامل الأول هو فترة ازدهار المبيعات الكبيرة في العامين السابقين مما ينقص من الحاجة إلى الترقية في الوقت الحالي. فيما يعود العامل الثاني إلى الصعوبات الاقتصادية وتراجع القدرة الشرائية التي وضعت الكثير من القيود على القدرة الشرائية للمستخدمين، وبالأخص للحواسيب باهظة الثمن.
عموماً، تقدر IDC أن الطلب على الحواسيب الشخصية سيعود للتعافي إلى حد بعيد مع نهاية العام الجاري وبداية عام 2024، إذ ستكون العديد من الحواسيب التي تم شراؤها مؤخراً قد بدأت بالقدم مما يقود العديد من الشركات إلى إجراء ترقيات جماعية تعيد أرقام المبيعات إلى المستويات السابقة للوباء.