كيف يسمح الذكاء الاصطناعي بتقريب هائل للصور دون فقدان الجودة؟
- استعرضت جوجل مجموعة صور توضح قدرات التقريب حتى 30 مرة مع الحفاظ على دقة وجودة الصور.
- جميع الصور ملتقطة بهاتف Pixel 7 Pro الجديد، لكنها تبدو أقرب لصور كاميرات التقريب الاحترافية.
- تستخدم جوجل الذكاء الاصطناعي لتحسين صور الكاميرات وإتاحة تقريب غير مسبوق.
قبل أيام كشفت شركة جوجل عن الجيل الجديد من هواتف “بكسل” (Pixel) الخاصة بها. وبينما لم تحقق هذه السلسلة من الهواتف أية مبيعات كبرة بالمقارنة مع عمالقة المجال الحاليين، فقد حصدت سمعة جيدة في مجال التصوير.
ضمن حدث الكشف عن هاتف Google Pixel 7 Pro، ركزت الشركة بشكل كبير على قدرات الهاتف التصويرية، وبالأخص من حيث قدراته على التقريب. حيث عرضت جوجل كيف يقوم الهاتف بالتقريب حتى 10 مرات مع الحفاظ على الجودة والدقة.
لاحقاً، نشرت جوجل مجموعات صور لمستويات التقريب من X1 وحتى X30. وبينما تفقد الصور حدتها وتفاصيلها مع التقريب، فقد كانت كمية التفاصيل المحفوظة مذهلة وجديرة بالملاحظة.
وفق الشركة، فقد تم استخدام مزيج من العتاد المطور وخوارزميات الذكاء الاصطناعي لصنع الصور المقربة عالية الجودة. حيث يمتلك الهاتف كاميرا ثلاثية تتضمن حساساً أساسياً بدقة 50 ميجا بكسل، وحساس تقريب X5 بدقة 48 ميجا بكسل.
بالنظر إلى أن عدسات كاميرات الهواتف ثابتة ولا تستطيع التحرك للتقريب، يتطلب الوصول إلى مستويات التقريب العالية بعض التلاعب. حيث عادة ما تعمد الهواتف لاستخدام أسلوب القص للتغلب على هذه المحدودية، حيث يمكن أخذ ربع صورة بدقة 12 ميجا بكسل فحسب للحصول على مشهد مقرب مرتين، لكن الدقة ستنخفض إلى 3 ميجا بكسل فحسب.
هنا يأتي دور التقنية الجديدة التي اعتمدتها جوجل باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي. حيث لا تكتفي الكاميرا بالتصوير من عدسة وحيدة، بل يتم التصوير من العدسة الأساسية وعدسة التقريب أيضاً، وعند التقريب حتى X10 مثلاً، يتم قص جزء من الصورة الملتقطة عبر كل من العدستين.
بعد قص الصور، تستخدم جوجل الذكاء الاصطناعي وشرائح Tensor الخاصة بها لوضع الصورتين فوق بعضهما والاستفادة من التفاصيل الموجودة في كل منهما. وتظهر النتيجة النهائية كصورة واضحة حتى بعد تقريبها للعديد من المرات.
بالإضافة لما سبق، يتم استخدام الذكاء الاصطناعي في تحسين استقرار الصور والفيديو عند التقريب الفائق. حيث يعاني التصوير المقرب بشدة من أن أي اهتزاز صغير يضيع المشهد ويؤدي لتشويش كبير. ولحل ذلك يتم تحريك الجزء المقصوص من صورتي الكاميرتين لإبقاء العناصر المهمة من الصور في المركز بدلاً من ضياعها.