تطبيق Zoom يحقق إيرادات هائلة بفضل جائحة كورونا
على الرغم من التأثير السلبي الذي تركته جائحة كورونا على العديد من الشركات حول العالم، إلا أن هناك عدد من الشركات التي تأثرت إيجابيًا، ومنها على سبيل المثال تطبيق مكالمات الفيديو الجماعية Zoom، حيث أصدرت الشركة تقريرها المالي بالأمس وكشفت عن تحقيق 328 مليون دولار من الإيرادات خلال الربع المالي الذي يمتد من بداية فبراير وحتى نهاية أبريل.
ويُعد هذا الرقم نجاحًا هائلًا للشركة مقارنةً بنفس الفترة من العام الماضي، حيث حققت فيها 122 مليون دولار فقط، ويزيد أيضًا على توقعاتها السابقة بتحقيق 200 مليون دولار في هذه الفترة.
هذا ولم تكشف Zoom عن عدد المستخدمين الفعلي للتطبيق في هذه الفترة، لكنّه زاد بشكل مطّرد دون أي شك، خصوصًا مع تطبيق قرارات العزل المنزلي حول العالم واعتماد الناس على التواصل من خلال خدمات مكالمات الفيديو. ومع الزيادة في الاستخدام، ارتفعت أيضًا تكاليف إدارة التطبيق لتتضاعف إلى 201 مليون دولار في نفس الفترة.
وكانت الشركة صرّحت في وقت سابق أنّ عدد المشاركين في مكالمات الفيديو يصل إلى 300 مليون شخص، مقارنةً بعشرة ملايين فقط في ديسمبر الماضي، ورغم أنّ هذا الرقم انخفض في الأسابيع القليلة الماضية، إلا أن الرئيس التنفيذي للشركة يتوقع أن يرتفع عدد المتصلين إلى ما هو أكثر من ذلك على المدى الطويل.
مشاكل أمنية في تطبيق Zoom
في الوقت الذي نما فيه التطبيق إلى معدلات استخدام غير مسبوقة، تم تسليط الضوء على الكثير من المشاكل الأمنية التي يعاني منها، حيث انتقدها خبراء الأمن لأنها تزعم بتشفير المكالمات بالكامل وهو الأمر الذي اكتشفوا أنّه غير حقيقي، كما أنّ بعض المميزات التي أتاحتها الشركة تسببت في الكثير من المشاكل، مثل مشكلة Zoom bombing.
واجه التطبيق تلك المشاكل برد سريع يتضمن إيقاف العمل على المزايا الجديدة لمدة ثلاثة أشهر، واستغلال هذا الوقت في التركيز على حل المشاكل الأمنية والتأكّد من خلو التطبيق من أي ثغرات، وتعهدت الشركة باستعادة ثقة المستخدمين والسماح بإجراء تدقيق أمني من طرف خارجي.
ثم في أواخر أبريل الماضي، أعلن التطبيق عن إضافة مميزات أمنية جديدة لتحسين الأمان والخصوصية، والحفاظ على بيانات المستخدمين من التسريب.
وبعيدًا عن المشاكل الأمنية، تتوقع الشركة تحقيق إيرادات تصل إلى 1.8 مليار دولار على مدار السنة المالية الحالية، وفي الوقت نفسه هناك توقعات بانخفاض عدد المستخدمين الجُدد في النصف الثاني من هذا العام.