صاروخ Straship سيكون الأولوية القصوى لشركة SpaceX منذ الآن
منذ بدأ استكشاف البشر للفضاء منتصف القرن العشرين، كان المجال محتكراً تماماً من الهيئات الحكومية المختلفة حول العالم. إذ أن الأمر يحتاج للكثير من المال للتطوير والتنفيذ، وطوال عقود كان كل هذا دون أي مردود تجاري. لكن مؤخراً تحولت الأمور بسرعة مع انطلاق شركة SpaceX التي أسسها الملياردير الشهير ومؤسس شركة Tesla: إيلون ماسك. حيث حققت الشركة خطوات هامة في مجال السفر إلى الفضاء.
طوال العقد الأخير أجرت شركة SpaceX عشرات عمليات الإطلاق موصلة مئات الأقمار الصناعية إلى المدارات حول الأرض، لكن نصرها الأكبر ربما هو المهمة الأخيرة التي حملت رائدي فضاء من NASA إلى محطة الفضاء الدولية باستخدام صاروخ Falcon 9 القابل لإعادة الاستخدام (بشكل جزئي). لكن من الواضح أن أحلام إيلون ماسك لا تتوقف عند إرسال الأقمار الصناعية إلى المدار أو إيصال رواد الفضاء إلى محطة الفضاء الدولية، بل تتعداها لأمور أكبر مثل المهمات الكبيرة إلى القمر وحتى المريخ.
اقرأ أيضاً: SpaceX تعمل على مركبة فضائية يُمكنها اختراق الغلاف الجوي للمريخ
مشروع SpaceX الأكبر حالياً هو صاروخ Starship الذي يخطط له حالياً ولا يزال نموذجاً أولياً، حيث يجب أن يكون الصاروخ قادراً على حمل حتى 100 رائد فضاء إلى وجهات بعيدة مثل القمر أو كوكب المريخ، وهذه مهمة هائلة دون شك بالأخص كون الرحلات المأهولة إلى المريخ لم يسبق لها أن حصلت أصلاً.
وفق رسالة بريد إلكتروني أرسلها إيلون ماسك إلى موظفي SpaceX، يجب أن يكون تطوير صاروخ Spaceship هو الأولوية الأهم للشركة حالياً، وذلك باستثناء التطويرات التي من الممكن أن تجعل عودة مركبة Crew Dragon (التي حملت رائدي الفضاء إلى محطة الفضاء الدولية) أكثر أماناً.
اقرأ أيضاً: SpaceX أطلقت أول 60 قمر ضمن كوكبة Starlink لتوصيل الإنترنت للعالم
يذكر أن ماسك كان قد كشف عن صاروخ Starship العام الماضي على شكل صاروخ عملاق مع هيكل من الفولاذ المقاوم للصدأ، ومع أن النموذج يتعرض للكثير من التطويرات والاختبارات مؤخراً، فمن المحتمل أن يكون الطريق طويلاً قبل أن يصبح جاهزاً، إذ شهدت التجارب السابقة العديد من المشاكل كان أبرزها انفجار محرك الصاروخ في التجربة الأخيرة.