صراع بين SpaceX ومنتقديها حول آلاف الأقمار الصناعية الأقرب للأرض
في الفترة الأخيرة تصدر مشروع Starlink الطموح العديد من الأخبار المتعلقة بالفضاء ومستقبل الاتصالات عموماً، حيث أن المشروع الذي يعمل بشكل تجريبي منذ قرابة عام الآن هو واحد من الأحلام التي بدأت منذ زمن حول كون الإنترنت متاحاً في كل مكان دون أبراج تغطية قريبة أو كوابل متصلة، بل عبر الأقمار الصناعية. لكن هناك مشكلة رافقت المشروع منذ البداية ولا تزال محط الكثير من الجدل حتى الآن: عدد الأقمار الصناعية الكبير وتأثيرها على الملاحة نحو الفضاء.
حالياً قامت شركة SpaceX التي تدير مشروع Starlink بإرسال أكثر من 1300 قمر صناعي إلى مدار الأرض القريب، لكنها تخطط لمضاعفة العدد ليصبح بعشرات الآلاف عبر السنوات التالية. والمشكلة الآن متعلقة بتوزيع هذه الأقمار الصناعية على المدارات حول الأرض. حيث أن جميع الأقمار الموجودة في المدار الآن تدور على بعد 540 حتى 570 كيلومتر من الأرض، لكن سعة المدار وفق التراخيص الحالية هي 1581 قمراً صناعياً.
الآن تحاول الشركة وتعد قريبة جداً من الحصول على موافقة لنَقْل إطلاق أكثر من 2800 قمر صناعي مستقبلي ليكون مدارها على بعد 550 كيلومتراً من الأرض بدل مدارها المقرر السابقة على بعد 1000 كيلومتر. هذا الأمر سيقلل من تكاليف تشغيل وإرسال هذه الأقمار كما سيحسن من خدمة Starlink، لكن بنظر العديد من المنتقدين هناك جانب سلبي كبير حيال وضع قرابة 4400 قمر صناعي في نفس المدار القريب جداً من الأرض.
مواضيع قد تهمك:
- إنترنت Starlink الفضائي سيصبح متحركاً تماماً بحلول نهاية عام 2021 الجاري
- منافسة SpaceX في الإنترنت الفضائي تضيف 36 قمر صناعي جديد
- ما هو الإنترنت الفضائي؟ وهل يمكن أن يصبح أمراً منتشراً حقاً في المستقبل؟
وفق المنتقدين فهذا العدد الهائل من الأقمار الصناعية في مدار منخفض سيزيد بشدة من احتمالات التصادم بين الأقمار الصناعية، كما أن كل تصادم يتم في المدار ينتج الكثير من “القمامة الفضائية” التي تبقى هناك وتزيد بشكل كبير من أخطار التصادمات التالية وبالمحصلة قد تجعل المدار غير قابل للاستخدام وخطراً للمركبات الفضائية حتى.