الروبوت تشارلز يمكنه قراءة وتفسير تعبيرات الوجه البشري
لقد اعتدنا على رؤية وسماع الروبوتات الشبيهة بالبشر والتي يُمكنها محاكاة السلوك البشري والحركات البشرية سواء بدقة أو بطريقة أقرب للصحيحة وصولًا إلى التفكير البشري، لكن علماء جامعة كامبريدج طوروا روبوتًا جديداً يُدعى الروبوت تشارلز والذي يمكنه قراءة وتفسير العواطف البشرية عبر تعبيرات الوجه.
قد يكون الروبوت الجديد علامة على قربنا من تطبيق الذكاء الاصطناعي بخطوات متقدمة. يقوم الروبوت تشارلز بمسح وتفسير التعبيرات المختلفة والمرسومة على أوجه الأشخاص.
تبدأ العملية -التي لا تستغرق إلا ثوان معدودة- باستخدام كاميرا تلتقط صورًا لوجه شخص ما، وبعد ذلك يتم نقل البيانات إلى جهاز الحاسوب لتحليل الفروق الدقيقة في الوجه. يستطيع الروبوت تشارلز بعد ذلك أن يتطابق بشكل وثيق مع عضلات هذا الشخص لنقل نفس تعبيرات الوجه.
يتميز الروبوت تشارلز بوجه وعينين كبيرتين تستطيعان التعبير بشكل مذهل، ويرجع ذلك إلى الأطراف الاصطناعية عالية الجودة التي دخلت في تصميمه، فهو أشبه كثيرًا بتأثيرات هوليود السينمائية أكثر من تشبيهه بالبشر.
أوضح أستاذ جامعة كامبريدج بيتر روبنسون مفسرًا الفكرة وراء الروبوت الجديد قائلًا:
“لقد كنا مهتمين بمعرفة ما إذا كنا نستطيع منح الحواسب القدرة على فهم الإشارات البشرية، مثل فهم تعبيرات الوجه ونغمات الصوت ووضوح الجسم والإيماءات، ونعتقد أنه من المثير أن يستطيع النظام عرض هذه الخصائص كذلك والتفاعل مع البشر باستجابات سريعة”.
يكمن السبب الأعمق في تطوير هذا المشروع وراء استخدام الروبوت الروبوت تشارلز كأداة لتحليل تصورات الروبوتات من قبل عامة الناس، ويستطيع الروبوت عرض مجموعة مذهلة من العواطف بما في ذلك الصدمة والخوف والغضب والتذمر.