بينما Firefox يتراجع، متصفح Microsoft Edge مستمر بالنمو بقوة
عندما ظهر متصفح Edge للمرة الأولى عام 2015 كان من المفترض له أن يأخذ مكان سلفه Internet Explorer وينافس الجيل الحالي من المتصفحات من حيث الأداء والسرعة والميزات. لكن على الرغم من تفوق Edge في بعض النواحي مثل توفير البطارية، فقد كان متخماً بالمشاكل وفشل بتحقيق غايته حتى مؤخراً على الأقل.
لكن ومنذ تم إصدار Edge بحلته الجديدة مع بداية عام 2020 تغيرت الأمور بسرعة في الواقع، فالمتصفح الذي كان يستخدم بالدرجة الأولى لتحميل المتصفحات الأخرى ورميه جانباً بات منافساً حقيقياً للبقية، بل أنه بنظر الكثيرين أفضل من Google Chrome نفسه كونه بات مبنياً على محرك Chromium نفسه ويقدم جميع ميزات Chrome واستقراره بالإضافة لميزات جديدة من الصعب تجاهلها مثل وضع القراءة وتجميع النوافذ.
حالياً لا يزال متصفح Chrome هو المهيمن على سوق متصفحات الحواسيب مع حصة 71% حسب بيانات موقع NetMarketShare، لكن الأمور قد تغيرت بوضوح في الجزء الآخر من الترتيب. ففي شهر ديسمبر من عام 2019 كانت حصة متصفح Mozilla Firefox مستقرة عند 8.27%، فيما كانت حصة Microsoft Edge هي 6.07% فقط. لكن منذ حينها تغيرت الأمور بوضوح ووفق أحدث البيانات المتوفرة فقد نجح Edge بالتفوق على Firefox لأول مرة في تاريخه، إذ باتت حصة Firefox هي 7.27% فقط، فيما ارتفعت حصة Edge إلى 8.46%.
مع أن Edge لا يزال بعيداً عن أن يهدد هيمنة Chrome حقاً، فقد بات تجاهله أمراً غير ممكن. فالمتصفح اليوم منافس حقيقي على لقب أفضل متصفح للحواسيب، كما أن قاعدة مستخدميه تنمو بشكل واضح والمزيد من المستخدمين وبالأخص في المجال التقني باتوا يفضلونه على Chrome وينتقلون لاستخدامه كون الانتقال لا يتضمن أية تضحيات.