شركة Apple تدفع 113 مليون دولار لتعويض فضيحة حد الأداء للهواتف القديمة
قبل عامين من الآن تعرضت شركة Apple لواحدة من أكبر حالات الجدل في تاريخها، حيث أظهرت الاختبارات وبشكل لا يقبل الشك ان هواتف الشركة كانت تتعرض للإبطاء المتعمد مع التحديثات الجديدة للنظام، وبالنتيجة حامت الكثير من الشكوك حول ممارسات الشركة مع كون هذا السلوك مشتبه به منذ زمن طويل، كما أن الكثير من المستخدمين عبروا عن غضبهم من هذا الأمر وطالبوا الشركة الأمريكية بتبرير للأمر.
في حينها وبعد صمت أولي لبعض الوقت، اعترفت الشركة بان العديد من هواتف أيفون القديمة قد تعرضت للإبطاء المتعمد والحد من أدائها مع التحديثات الأخيرة، لكن الأمر لم يكن لإرغام المستخدمين على الترقية إلى هواتف أحدث بالضرورة، بل أن تبرير الشركة الأساسي هو أن الهواتف التي عانت من حد الأداء هي الهواتف القديمة كفاية بحيث أن بطارياتها باتت ضعيفة جداً بحيث لا تحتمل مستويات الأداء المعتادة، ومن الضروري حد أدائها لجعلها تستمر بالعمل كما هو معتاد بدلاً من أن تعاني من توقفات مفاجئة نتيجة ضعف البطارية.
في حينها حاولت Apple تجاوز الأمر بجعل استبدال بطاريات الهواتف أرخص من السعر السابق، بالإضافة إلى وضع مقياس واضح لصحة البطارية يجعل المستخدم على دراية بأن هناك حداً للأداء لأن بطارية هاتفه باتت قريبة من نهاية عمرها وتعاني من المشاكل. لكن وبسبب غياب الشفافية في البداية، بدأ الكثيرون حول العالم بمقاضاة شركة Apple مطالبين إياها بتعويضهم نتيجة التضليل الذي قامت به عند إخفاء كونها تحد من أداء هواتفها.
سرعان ما تحولت المطالب العالمية إلى سلسلة من الدعاوى القضائية حول العالم، ومؤخراً تم تسوية واحدة من أكبرها في الولايات المتحدة، حيث سوت الشركة إحدى القضايا التي كانت تتضمن دعاوى من أكثر من 30 ولاية أمريكية ضدها، ووافقت على دفع مبلغ 113 مليون دولار أمريكي كتسوية.
اقرأ أيضاً: مشكلة إبطاء الايفون القديم: ابل توافق على تسوية بقيمة 500 مليون دولار!
المثير للاهتمام هو أن مبلغ التسوية يبدو أصغر بكثير من المبالغ التي يفترض أن الشركة قد جنتها بسبب ممارساتها، حيث قال الادعاء أن الشركة قد باعت ملايين الهواتف كل عام نتيجة سلوكها والإبطاء المتعمد للهواتف القديمة، مما يعني أن أرباحها من الأمر كانت أكبر بمراحل من المبلغ الذي اتفق عليه، كما أن هذه التسوية ليست واحدة من أكبر تسويات Apple التي سبق أن دفعت مليارات الدولارات في العديد من القضايا الأخرى.