أغلى من PS5 Pro! سر ارتفاع أسعار رامات DDR5 وتوقعات صادمة باستمرار الأزمة لسنوات
ارتفاع أسعار رامات DDR5 أصبح أمرًا يصدم الجميع في عالم الألعاب والحواسيب، وبات من الصعب تصديق أن قطعة واحدة من رامات DDR5 يمكن أن تتجاوز سعر جهاز ألعاب كامل مثل PS5. نعم، ما يحدث اليوم في سوق شرائح الذاكرة ليس مجرد ارتفاع مؤقت في الأسعار، بل أزمة حقيقية تهز صناعة المكونات التقنية، مع توقعات باستمرار الوضع حتى عام 2027. خلال السطور التالية، سوف نأخذكم في رحلة سريعة حيث نتعرف على أغلى من PS5 Pro! سر ارتفاع أسعار رامات DDR5 وتوقعات صادمة باستمرار الأزمة لسنوات.
رامات أغلى من أجهزة الكونسول
شهدت رامات DDR5 بسعة 64 جيجابايت قفزًا مذهلًا في الأسعار لتصل إلى حوالي 600 دولار، متجاوزة سعر PS5 العادي وقريبة من تكلفة نسخة PS5 Pro. مثال آخر على هذا الجنون كان رامات G.SKILL TRIDENT Z5 NEO التي ارتفعت سعرها من 220 إلى 600 دولار خلال أسابيع قليلة فقط. وبالطبع السبب الأساسي يعود إلى الطلب الهائل من شركات الذكاء الاصطناعي على ذواكر DRAM. حيث يتطلب الذكاء الاصطناعي التوليدي كميات هائلة من الذاكرة والتخزين، كما تحتاج نماذج التدريب والتشغيل، مراكز بيانات مليئة بوحدات معالجة رسومات يمكنها استيعاب مئات الجيجابايت من ذاكرة الوصول العشوائي الديناميكية (DRAM) مقترنة بعدة تيرابايت من سعة تخزين الفلاش لكي تعمل بشكل سريع وسلس. الأمر الذي دفع الأسعار إلى مستويات لم يسبق لها مثيل.
اقرأ أيضا: ارتفاع كبير قادم لأسعار وحدات التخزين، والذكاء الاصطناعي هو السبب
كيف أثر الطلب على السوق؟
الأزمة لم تقتصر على الرامات فقط. شركات الذكاء الاصطناعي ابتلعت معظم إنتاج الذواكر، ما جعل المصانع تركز على تلبية احتياجات مراكز المعالجة الضخمة، بينما تركت سوق المستهلكين في نقص حاد. والنتيجة كانت ارتفاع أسعار الأجهزة بالإضافة إلى نقص في الأقراص الصلبة HDD وزيادة الطلب على كارت الميموري MicroSD كحل مؤقت لتخزين البيانات. كما بدأت كبرى شركات تصنيع أجهزة الكمبيوتر بشراء كميات كبيرة من ذاكرة الوصول العشوائي (RAM) بدافع الذعر وتخزينها لتأمين الإمدادات. وقد صرحت شركة أسوس أن مخزونها المتبقي للإنتاج يكفي لشهرين تقريبًا.
اقرأ أيضا: نقص الذواكر الحاسوبية قادم قريباً، والأسعار مستمرة بالارتفاع
تأثير الأزمة على الحواسيب والألعاب
أما الموزعون، فقد اضطروا إلى تقديم الرامات واللوحات الأم كحزم متكاملة للتعامل مع ضغوط السوق، فيما من المتوقع أن تشهد أجهزة مثل Steam Machine زيادة في التكلفة نتيجة أزمة التصنيع. وباختصار، أصبح كل مكون من مكونات الحواسيب وأجهزة الألعاب مرتبطًا بشكل مباشر بأزمة العرض والطلب على ذاكرة DDR5.
اقرأ أيضا: كيف تستفيد من الفرق بين نماذج الذكاء الاصطناعي لخدمة مصلحتك؟
استمرار الأزمة
الأرقام تشير إلى أن الأزمة ليست مؤقتة. التوقعات تشير إلى استمرار السوق المختنق حتى عام 2027، ما يعني أن أسعار الذواكر والأجهزة المرتبطة بها ستبقى مرتفعة لفترة أطول مما يمكن للكثيرين تحمله. اللاعبون والمستخدمون بحاجة إلى الاستعداد لهذه الحقائق الجديدة عند التفكير في شراء حواسيب أو أجهزة ألعاب عالية الأداء.
وصلنا لختام مقالنا بعد أن استعرضنا أغلى من PS5 Pro! سر ارتفاع أسعار رامات DDR5 وتوقعات صادمة باستمرار الأزمة لسنوات. ويمكن القول بأن الأسعار المرتفعة لرامات DDR5 أصبح قضية تؤثر على صناعة الألعاب والحواسيب بالكامل. وما كان يعتبر مكونًا بسيطًا أصبح أغلى من أجهزة الكونسول. وأزمة العرض والطلب مستمرة بلا مؤشر على حل سريع. لكن قد يكون الحل الأمثل الآن هو متابعة السوق بعناية واختيار الوقت المناسب للشراء لتجنب دفع أسعار مبالغ فيها مع الاستعداد لتحديات السوق التي قد تمتد لسنوات قادمة.
