أفضل وأشهر بدائل نظام ويندوز ١٠ بعد انتهاء دعمه من مايكروسوفت

مع إعلان مايكروسوفت عن انتهاء دعم ويندوز ١٠، بدأ كثير من المستخدمين بالبحث عن أنظمة تشغيل بديلة تواكب احتياجاتهم دون التضحية بالأداء أو الأمان. فالبقاء على نظام بلا تحديثات لم يعد خيارًا آمنًا في العالم الرقمي الذي نعيشه. وهنا تبرز مجموعة من البدائل القوية والمجانية التي تقدم واجهة مألوفة واستقرار في الأداء وتجربة استخدام تضاهي بل تتفوق أحيانًا على ويندوز نفسه. وفي هذا المقال، سنأخذكم في جولة حيث نستعرض أفضل وأشهر بدائل نظام ويندوز ١٠ بعد انتهاء دعمه من مايكروسوفت.

ما المقصود بأنظمة التشغيل البديلة ولماذا أصبحت مهمة ؟

أنظمة التشغيل البديلة هي كل نظام لا يعتمد على بنية ويندوز من مايكروسوفت، كما أنها تختلف عنه في الفلسفة والأداء وطريقة إدارة الموارد. هذه الأنظمة صممت لتلبية احتياجات متنوعة، فبعضها يركز على الخصوصية والأمان. وبعضها على السرعة والكفاءة، بينما تتجه أخرى نحو التبسيط أو التخصيص الكامل حسب رغبة المستخدم.

أنواع أنظمة التشغيل البديلة

هناك أنواع وفئات مختلفة لأنظمة التشغيل البديلة. ولكن يمكن تصنيفها كالتالي:

الأنظمة مفتوحة المصدر

وهي الأكثر شيوعًا، مثل توزيعات لينكس المتعددة، التي تمنح المستخدم حرية الاطلاع على الكود المصدري وتعديله. هذا الانفتاح لا يعزز الأمان فقط، بل يدعم الابتكار المستمر من خلال مجتمع ضخم من المطورين حول العالم.

الأنظمة المعتمدة على Unix

تتميز أنظمة يونكس بالثبات والاعتمادية العالية. ويتم استخدامها بكثرة في الخوادم والأعمال التقنية الحساسة. من أبرز أمثلتها نظام FreeBSD الذي يشتهر بقوته وكفاءته في إدارة الموارد.

الأنظمة السحابية

مثل ChromeOS، التي تعتمد على الإنترنت والتطبيقات السحابية أكثر من البرامج التقليدية. تتميز بخفتها وسهولة تشغيلها حتى على الأجهزة البسيطة والقديمة.

الأنظمة المتخصصة

وهي موجهة لفئة معينة من المستخدمين، كأنظمة الألعاب أو بيئات التطوير أو الاستخدامات التعليمية، حيث يتم تصميمها لتوفير تجربة مخصصة ومركزة للغاية.

مميزات الانتقال إلى نظام تشغيل بديل

اعتماد نظام بديل لا يعني التنازل عن الراحة أو الكفاءة، بل قد يكون خطوة نحو تجربة أكثر تحكمًا ومرونة. ومن أبرز مميزات الانتقال على نظام تشغيل بديل ما يلي:

• توفير التكاليف: العديد من أنظمة التشغيل البديلة مجانية تمامًا، ما يجعلها خيارًا اقتصاديًا دون التضحية بالجودة.
• حرية التخصيص: يمكنك تعديل كل شيء تقريبًا، من شكل الواجهة إلى طريقة تفاعل النظام مع البرامج والتطبيقات.
• أداء محسن للأجهزة القديمة: بعض الأنظمة الخفيفة قادرة على إحياء أجهزة الكمبيوتر الضعيفة والقديمة وجعلها تعمل بكفاءة عالية.
• تطور وابتكار مستمران: مجتمعات الدعم النشطة تضيف تحديثات وتحسينات بشكل دوري، مما يبقي النظام متجددًا ومتطورًا دائمًا.
• تعزيز الأمان والخصوصية: معظم هذه الأنظمة لا تجمع بيانات المستخدم وتتميز بمستوى حماية مرتفع ضد الفيروسات والبرمجيات الخبيثة.

عيوب الانتقال لنظام تشغيل بديل

بالرغم من الميزات الكثيرة، إلا أن هناك عيوب وعقبات محتملة قد تواجهها عند التحول لنظام تشغيل بديل ويندوز كالتالي:

• الألعاب: لا تزال تجربة الألعاب محدودة نوعًا ما مقارنة بويندوز، رغم التطور الملحوظ في السنوات الأخيرة.
• منحنى التعلم: الانتقال إلى بيئة جديدة يتطلب بعض الوقت لاكتساب المهارة في التعامل معها.
• توافق البرامج والأجهزة: بعض التطبيقات المخصصة لويندوز قد لا تعمل بشكل مباشر. مما يستلزم البحث عن حلول متوافقة لتشغيلها على أنظمة التشغيل البديلة.

باختصار، أنظمة التشغيل البديلة تمثل مستقبل الحوسبة الحرة والمستقلة، فهي تمنح المستخدم التحكم الكامل في جهازه وتجربته الرقمية. وسواء كنت تبحث عن أداء أسرع أو أمان أقوى أو ببساطة ترغب في التغيير، فإن بدائل نظام ويندوز ١٠ أمامك ويمكنك اختيار النظام الأنسب والأفضل لك ولجهاز الكمبيوتر الخاص بك.

أفضل بدائل نظام ويندوز ١٠

لا تستطيع الترقية واستخدام ويندوز 11 كما أن الميزانية لا تسمح لشراء جهاز جديد، الحل هنا عن طريق اختيار بديل مناسب لنظام ويندوز 10. حيث توجد مجموعة متنوعة من أنظمة التشغيل المميزة التي تقدم تجارب رائعة تناسب مختلف المستخدمين، من المبتدئين إلى المحترفين. إليك نظرة سريعة على أبرز بدائل نظام ويندوز ١٠:

نظام Ubuntu

يعد نظام التشغيل Ubuntu من أكثر توزيعات لينكس شهرة وانتشارًا، يجمع بين السهولة والاستقرار، ويدعم عددًا هائلًا من التطبيقات، مما يجعله خيارًا مثاليًا للمستخدمين الجدد على لينكس.

المميزات: واجهة سهلة، مجتمع دعم ضخم، أمان عالي، مجاني تمامًا.

العيوب: قد يستهلك موارد أكثر من بعض التوزيعات الخفيفة، وبعض التعريفات قد تتطلب إعدادها بشكل يدوي.

نظام Fedora

نظام قوي يعتمد على أحدث التقنيات في عالم لينكس، ويُعرف Fedora باستقراره وأمانه العالي، ويُفضل عادةً من قبل المطورين والمستخدمين المحترفين.

المميزات: أداء قوي، تحديثات سريعة، أمان عالي، مستقر في بيئات العمل المتقدمة.

العيوب: يحتاج إلى بعض الخبرة التقنية، وقد تكون التحديثات المتكررة مزعجة للمستخدم العادي.

نظام التشغيل Chrome OS

من تطوير جوجل، يعتمد نظام التشغيل Chrome OS بشكل رئيسي على تطبيقات الويب والسحابة، ويتميز بخفته وسرعته. مما يجعله مثاليًا لأجهزة الكمبيوتر واللابتوب البسيطة والقديمة و كذلك المستخدمين الذين يقضون أغلب وقتهم على الإنترنت.

المميزات: سرعة كبيرة في التشغيل، استهلاك منخفض للموارد، تكامل ممتاز مع خدمات جوجل.

العيوب: يعتمد بشدة على الإنترنت، محدود في تشغيل التطبيقات خارج بيئة المتصفح.

نظام FreeBSD

FreeBSD هو نظام مشتق من يونكس يتميز بثبات مذهل وأداء قوي، يتم استخدامه في الخوادم والأنظمة المتخصصة، ويمتاز بدرجة عالية من التحكم في إعداداته.

المميزات: أداء متميز، أمان قوي، إدارة احترافية للموارد، مستقر لفترات طويلة.

العيوب: واجهته ليست مناسبة للمستخدم العادي، تثبيت البرامج يتطلب خبرة تقنية.

نظام التشغيل Deepin

توزيعة لينكس صينية التصميم، تشتهر بواجهتها الأنيقة وتجربتها البصرية المبهرة، ويعتبر Deepin من أكثر أنظمة لينكس جاذبية من حيث التصميم وسهولة الاستخدام.

المميزات: تصميم عصري جذاب، سهل الاستخدام، يحتوي على مركز تحكم شامل، تجربة مرئية مريحة.

العيوب: حجمه كبير نسبيًا، يحتاج إلى جهاز بمواصفات متوسطة أو أعلى لتجربة مثالية.

نظام التشغيل Haiku

نظام خفيف وسريع مستوحى من BeOS الكلاسيكي، صُمم Haiku ليقدم تجربة استخدام بسيطة وسريعة، ويعد خيارًا رائعًا لعشاق الأنظمة الفريدة.

المميزات: خفيف جدًا، سريع في الإقلاع، واجهة بسيطة وسلسة، استهلاك منخفض للموارد.

العيوب: محدود في دعم البرامج، لا يزال في مرحلة التطوير، يضم قاعدة مستخدمين صغيرة.

نظام ReactOS

مشروع طموح يسعى لتقديم تجربة شبيهة بويندوز بالكامل مع إمكانية تشغيل نفس البرامج، لكن ReactOS لا يزال في مرحلة التطوير المستمر.

المميزات: واجهة شبيهة جدًا بويندوز، يدعم تشغيل بعض البرامج الأصلية، مجاني ومفتوح المصدر.

العيوب: لا يزال غير مستقر تمامًا، يفتقر للتحديثات المنتظمة، غير مناسب للاستخدام اليومي.

نظام التشغيل FreeDOS

FreeDOS هو نظام مفتوح المصدر يعيد إحياء بيئة DOS القديمة، مفيد لمحبي البرمجيات الكلاسيكية أو تشغيل البرامج القديمة التي لم تعد تعمل على الأنظمة الحديثة.

المميزات: خفيف جدًا، يعمل على أي جهاز تقريبًا، مثالي للبرامج القديمة.

العيوب: واجهته نصية بالكامل، يفتقر للخصائص الحديثة، محدود الاستخدام لغير المتخصصين.

نظام التشغيل OpenIndiana

نظام مبني على مشروع OpenSolaris، يركز على الاستقرار والاعتمادية، ويُستخدم OpenIndiana غالبًا في بيئات الخوادم والمؤسسات التقنية المتقدمة.

المميزات: استقرار فائق، أداء قوي في بيئات الخوادم، أمان ممتاز.

العيوب: صعب الاستخدام للمبتدئين، محدود الدعم المجتمعي، عملية تثبيت البرامج أصعب من لينكس.

نظام OpenBSD

يعرف OpenBSD بأنه من أكثر الأنظمة أمانًا في العالم، ويستخدم بشكل واسع في البنى التحتية التي تتطلب حماية قصوى وشبكات حساسة.

المميزات: أمان غير مسبوق، كود نظيف ومستقر، مثالي للخوادم والشبكات الحساسة.

العيوب: محدود في الواجهة الرسومية، لا يناسب المستخدم العادي.

نظام macOS

نظام تشغيل خاص بشركة آبل ، يجمع بين الأداء العالي والتصميم الأنيق، ويعد macOS بديلًا قويًا لويندوز لمن يمتلك أجهزة ماك، خصوصًا في مجالات التصميم والإنتاج الإبداعي.

المميزات: واجهة فخمة وسهلة، أداء مستقر للغاية، متكامل مع بيئة آبل، مثالي للأعمال الإبداعية.

العيوب: لا يعمل إلا على أجهزة آبل، غالي الثمن، محدود في التخصيص مقارنة بنظام لينكس.

 في الختام، لم يعد انتهاء دعم ويندوز 10 يمثل نهاية الطريق، بل نقطة انطلاق لاستكشاف خيارات أذكى وأكثر أمانًا. لقد تجاوزنا زمن التبعية وأصبح بإمكان المستخدم اليوم الاختيار بوعي بين بدائل نظام ويندوز ١٠ التي تقدم أولويات مختلفة. من أوبونتو المخصص للمبتدئين إلى كروم أو إس الخفيف. مرورًا بنظام FreeBSD القوي للخوادم وصولًا إلى ماك أو إس المناسب للمحترفين. إن التحول إلى نظام بديل لا يمثل مجرد تغيير في الواجهة، بل يعتبر استثمار في الخصوصية والأداء والتخصيص. اختر نظام التشغيل الذي يتوافق مع جهاز الكمبيوتر الخاص بك ويتناسب مع متطلباتك واحتياجاتك.