لست وحيداً، معظم مستخدمي YouTube يشتكون من تراجع جودة الفيديو على منصة البث الشهيرة

⬤ أبلغ مستخدمو YouTube عن انخفاض حاد في جودة الفيديو، مما جعل المشاهدة صعبة على مختلف الأجهزة.
⬤ أكدت YouTube أنها تحقق في المشكلة، حيث يعاني المستخدمون من تشغيل الفيديو بدقة منخفضة للغاية.
⬤ وعد فريق الدعم بحل المشكلة قريباً، لكن المستخدمين يواجهون صعوبة حتى مع تعديل الإعدادات يدوياً.
يبدو أن أكبر منصة لمشاركة الفيديوهات في العالم تمر بمرحلة من الضبابية، حيث أبلغ العديد من المستخدمين عن انخفاض ملحوظ في جودة الفيديو، مما جعل المشاهدة شبه مستحيلة على مختلف الأجهزة، من الهواتف إلى أجهزة التلفاز.
وفقاً لما أعلنته YouTube، تحقق الشركة حالياً في مشكلة تؤدي إلى عرض مقاطع الفيديو بجودة «أقل من المعتاد» عبر مجموعة واسعة من الأجهزة. ففي البداية، ظهرت الشكاوى بشكل رئيسي من مستخدمي iOS، لكن سرعان ما اتضح أن المشكلة تمتد لتشمل الحواسيب وأجهزة التلفاز الذكية أيضاً.
المشكلة الأبرز التي يواجهها المستخدمون هي أن مقاطع الفيديو المطولة والقصيرة لا تعمل إلا بجودة منخفضة مثل 144p أو 360p، وهو أمر محبط للغاية خصوصاً لأصحاب الأجهزة ذات الشاشات عالية الدقة وأجهزة التلفزيون الحديثة بدقة 4K، حيث تصبح العيوب البصرية أكثر وضوحاً.
عجت منصات التواصل الاجتماعي بالحديث عن الأمر. ومع تزايد الإحباط، وجد المستخدمون أن محاولاتهم لرفع جودة الفيديو يدوياً إلى 480p أو 720p أو حتى 1080p تنتهي بمزيد من التقطيع أو التحميل المستمر. ليتضح أن المشكلة ليست في الهاتف، أو سرعة الإنترنت، أو مزود الخدمة، إنما خلل من YouTube نفسه.
في بصيص أمل، أكدت إحدى فرق الدعم في YouTube عبر منتديات Google أنهم «يعملون بنشاط على حل المشكلة،» مشيرين إلى أن تحديثات قادمة قد تحل الأزمة قريباً. نظراً لعدد المستخدمين الهائل على ـYouTube، سواء لأغراض الترفيه أو التعلم أو حتى متابعة البودكاست، فإن حل هذه المشكلة بسرعة أمر بالغ الأهمية.
لا تزال الأبعاد الحقيقية للمشكلة غير واضحة، لكن صفحة الدعم الخاصة بها على Google شهدت تفاعلاً واسعاً، حيث تكدست التعليقات والتقييمات، ما يشير إلى أن عدداً كبيراً من المستخدمين متأثرون. ومن المثير للاهتمام أن بعض المستخدمين لاحظوا تحسناً مؤقتاً عند تسجيل الدخول إلى حساب YouTube Premium، الذي يوفر مشاهدة بدون إعلانات وبثاً بجودة أعلى، رغم عدم وجود دليل قاطع على أن هذا هو السبب الفعلي للحل.
أما المفاجأة الأكبر، فهي أن مستخدمي Android لم يبلغوا عن المشكلة بنفس الكثافة، إذ يبدو أن الهواتف والأجهزة اللوحية العاملة بنظام Android لم تتأثر بشكل كبير بهذه المشكلة، رغم أن YouTube وAndroid كلاهما يتبعان Google.
حتى الآن، لا يوجد حل سريع لهذه المشكلة، وقد لا يكون أمام المستخدمين خيار سوى الانتظار حتى تصدر الشركة تحديثاً رسمياً. وفي الوقت الحالي، بالإمكان تجربة ضبط إعدادات الجودة يدوياً، لكن ذلك قد لا يكون مجدياً في معظم الحالات.