شركة سعودية تستحوذ على مطور «بوكيمون جو» لقاء 3.5 مليار دولار

⬤ بعد مفاوضات، قامت شركة «سكوبلي» المملوكة سعودياً بالاستحواذ على عملاقة تطوير الألعاب «نيانتك».
⬤ اشتهرت شركة «نيانتك» بتطويرها للعبة بوكيمون جو الشهيرة وعدة ألعاب أخرى حققت نجاحات كبرى.
⬤ يأتي الاستحواذ ضمن سياسة سعودية شاملة تتضمن التوسع في مجال الألعاب والتقنيات بشكل عام.
أعلنت شركة «نيانتك» الأمريكية، المطورة للعبة «بوكيمون جو» الشهيرة، عن بيع قسم الألعاب بالكامل إلى شركة «سكوبلي» المملوكة لصندوق الاستثمارات العامة السعودي مقابل 3.5 مليار دولار، في صفقة تعد من أبرز تحولات سوق ألعاب الهواتف المحمولة هذا العام.
وتشمل الصفقة نقل ملكية ألعاب بارزة مثل «بوكيمون جو» و«مونستر هانتر ناو» و«بيكمين بلوم»، بالإضافة إلى فرق التطوير الداخلية والتطبيقات «Campfire» و«Wayfarer». بينما ستحتفظ نيانتك بألعاب «Peridot» و«Ingress» تحت مظلة شركتها الجديدة المتخصصة في تقنيات الذكاء الاصطناعي المكاني.
تأتي هذه الصفقة بعدما حققت «بوكيمون جو» نجاحاً عالمياً غير مسبوق عند إطلاقها قبل نحو عشر سنوات، إذ سجلت رقماً قياسياً في عدد التنزيلات خلال أسبوعها الأول، وتفوقت على «فيسبوك» من حيث الوقت الذي يقضيه المستخدمون على التطبيق. كما وصل عدد اللاعبين إلى أكثر من 500 مليون في عامها الأول، وبلغت التنزيلات مليار تنزيل بحلول عام 2019، وحققت إيرادات سنوية وصلت إلى مليار دولار في ذروتها.
لكن شعبية اللعبة تراجعت كثيراً منذ أيام ازدهارها، خاصة خلال فترة الإغلاق العام في 2020، وانتشار قصص عن مجرمين يستخدمون لعبة بوكيمون جو لاستدراج اللاعبين وسرقتهم تحت تهديد السلاح، وتقارير عن مستخدمين يخرّبون الأحياء والشواطئ، ومهرجان بوكيمون جو الكارثي لعام 2017، وما يقدر بنحو 2 مليار دولار إلى 7.3 مليار دولار من أضرار المركبات – إلى جانب حالتي وفاة – مرتبطة باللعبة خلال أول 148 يوماً من إطلاقها.
رغم كل ذلك، تؤكد «نيانتك» أن قسم الألعاب لديها لا يزال يضم أكثر من 30 مليون لاعب نشط شهرياً، وحقق إيرادات تجاوزت مليار دولار في 2024، وهو ما جعلها هدفاً مغرياً للشركة السعودية التي يبدو أنها تعمل في سياق عام سعودي يقتضي التركيز على التقنيات الواعدة عموماً، وبالأخص تلك المرتبطة بتطبيقات مباشرة، مثل الترفيه.
شركة «سكوبلي» هي شركة مملوكة لشركة «سافي جيمز» المدعومة من صندوق الاستثمارات العامة السعودي. وتأتي هذه الصفقة ضمن مساعي السعودية للدخول بقوة في صناعة الألعاب الإلكترونية، حيث تطمح المملكة لتصبح «المركز العالمي الرئيسي» لصناعة الألعاب. واستثمر صندوق الاستثمارات العامة السعودي بالفعل في شركات عالمية مثل نينتندو وأكتيفيجن بليزارد وإلكترونيك آرتس.