مع وجودها في السعودية منذ 17 عاماً، كاسبرسكي تتوقع 23% من النمو السنوي للأعوام القادمة
قبل أيام، أعلنت شركة كاسبرسكي عن توقع طَموح بتحقيق نمو سنوي متوسط بنسبة 23% في أعمالها في المملكة العربية السعودية للفترة من 2024 إلى 2028. ويعزى هذا النمو المستدام إلى الطلب المتزايد على حلول الأمن السيبراني المتقدمة في المملكة، حيث تسعى المؤسسات إلى حماية أصولها الرقمية نتيجة تنامي التهديدات السيبرانية المتطورة.
بفضل 17 عاماً من الريادة في المملكة، تمكنت كاسبرسكي من تطوير فهم عميق للسوق المحلية واحتياجاتها للأمن السيبراني. ولعبت الشركة دوراً فعالاً في حماية البنية التحتية الحيوية، والوكالات الحكومية، والشركات، كما استفادت من قدراتها المتقدمة في الكشف عن التهديدات والاستجابة لها لتتمكن من تخفيف حدة الهجمات السيبرانية بشكل فعال.
في إطار التزامها طويل الأمد بالمنطقة، تركز كاسبرسكي على المساهمة في الاقتصاد الرقمي سريع النمو في المملكة، وتلبية الحاجة المتزايدة إلى حلول الأمن السيبراني القوية. وحرصاً منها على دعم هذا النمو وتعزيز التزامها، أنشأت كاسبرسكي مقرها الإقليمي في المملكة، الأمر الذي أسهم في تعزيز قدرتها على خدمة العملاء والشركاء، إلى جانب توسيعها حجم استثماراتها في البحث والتطوير.
تمتلك الشركة اليوم مركزاً للشفافية في الرياض، وتقدّم من خلاله الرؤى القيمة حول ممارسات أمن البيانات ومعالجتها للجهات الإقليمية ذات الصلة، كما تستخدمه بهدف تعزيز الثقة والتعاون. ومن جهة أخرى، تركز أكاديمية كاسبرسكي في المملكة على الارتقاء بمهارات المواهب المحلية وتطويرها، وذلك من خلال توفير برامج تدريبية مخصصة للجامعات والطلاب، إضافة إلى تزويد المواطنين السعوديين بالمهارات اللازمة لممارسة المهن في مجال الأمن السيبراني بنجاح.
كذلك، تستعد الشركة لإطلاق البرامج التدريبية والتدريب الداخلي لجيل الإنترنت في شهر يناير من العام القادم 2025، حيث صُمِّمت هذه المبادرة من أجل إعداد الطلاب السعوديين لشغل أدوار قيادية في مجال الأمن السيبراني، وتقديم فرص التدريب الداخلي للطلاب المتفوقين في مكتب كاسبرسكي بالسعودية.
تعتمد كاسبرسكي على آليات دفاعية متطورة، بما في ذلك الاستفادة من معلومات التهديد المتقدمة، للتعامل مع المشهد المتطور للتهديدات في المملكة. ويتولى خبراء كاسبرسكي مراقبة ممارسات ما يزيد على 20 مجموعة تهديدات متقدمة تستهدف المنطقة، ما يوفر للمؤسسات رؤى قابلة للتنفيذ للتخفيف من المخاطر. وتعتبر هذه الجهود جانباً مكمّلاً للتدابير الاستباقية التي اتخذتها المملكة، مثل استراتيجية الأمن السيبراني الوطنية التي تعطي الأولوية لحماية البنية التحتية الحيوية، وترسيخ بيئة رقمية آمنة، وتعزيز التعاون الدولي ضد الجرائم الإلكترونية.
وفقاً للقياسات عن بعد الخاصة بشركة كاسبرسكي، شهدت المملكة 40 مليون هجوم إلكتروني في أول 11 شهراً من العام 2024، ويعني ذلك انخفاضاً بنسبة 44%، مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي، الأمر الذي يسلط الضوء على جهود البلاد في الاستجابة للتهديدات الإلكترونية وحماية مستقبل المملكة الرقمي.
وفي تعليقه على هذه المعطيات، قال محمد هاشم، المدير العام لشركة كاسبرسكي في المملكة العربية السعودية والبحرين: «تتطلب رحلة التحول الرقمي القوية في المملكة التركيز المتزايد على الأمن السيبراني، وتفخر كاسبرسكي بأن تكون شريكاً موثوقاً به في هذه المهمة. وبعد مرور ما يقرب من عقدين من الخبرة المحلية، أصبحنا نتمتع بمكانة فريدة تساعدنا على تقديم حلول مخصصة تلبي احتياجات المملكة المحددة ومتطلباتها التنظيمية. ويضمن هذا الالتزام من جانبنا القدرة على مواجهة التهديدات المعقدة، وتقديم الدعم لأهداف التنمية الوطنية.»