إيلون ماسك يعد باستديو ألعاب بالذكاء الاصطناعي كي «يعيد للألعاب عظمتها»

⬤ يحاول إيلون ماسك دخول عالم صناعة الألعاب الإلكترونية متحدثاً عن استديو ألعاب جديد بالذكاء الاصطناعي.

⬤ من غير الواضح مدى جدية الفكرة أو نضوج معالمها، لكنها ستعتمد حتماً على قدرات الذكاء الاصطناعي من xAI.

⬤ أثار ماسك الجدل مؤخراً بعد تساؤله عن سعر الاستحواذ على استديو الألعاب Hasbro بعد سجال مع أحد المسؤولين فيه.

أقحم إيلون ماسك نفسه مؤخراً في خضم حروب ثقافة الألعاب الإلكترونية، مصرحاً بأنه بصدد بدء استوديو ألعاب خاص فيه معزز بالذكاء الاصطناعي من قدرات xAI، وذلك سعياً لتحقيق هدفه المتمثل في «استعادة عظمة الألعاب من جديد،» وفقاً لما قاله في تغريدة له اقتباساً من تغريدة أخرى لأحد متابعيه، والذي قال فيها إن المطورين وصحافيين عالم الألعاب الإلكترونية «قد باتوا مأسورين فكرياً.»

يطرح هذا الجدل الجديد فيضاً من التساؤلات التي تدور حول قابلية استمرار أو متابعة فكرة من هذا القبيل، حتى مع ما لدى ماسك من موارد هائلة. ورغم كونه شخصياً من عشاق الألعاب وممارسيها، فقد كانت له اندفاعات ومشاريع سابقة لم تنتهِ إلى ما توقعه أو وعد به من أفكار.

مواضيع مشابهة

على نحو أدق، ليس من الواضح مكنونات «استديو الألعاب بالذكاء الاصطناعي» ذاك، باستثناء أن للذكاء الاصطناعي تأثيراً ما فيه، كسائر أي صناعة أو منتج تقني هذه الأيام، بطبيعة الحال. وفي مجال الألعاب الإلكترونية خاصة، قوبلت تلك التقنية الناشئة بتمنع بعض الأحيان، خاصة فيما يتعلق باستخدامها المبالغ فيه في صوغ قصص الألعاب وحكايا الشخصيات، وذلك من قبل المطورين واللاعبين على حد سواء. لكن يجدر بالذكر أن شركة Ubisoft كانت قد استخدمت الذكاء الاصطناعي في مشروع لعتبها Alterra في كثير من مراحل وعمليات ابتداع أفكار وتصورات الشخصيات.

من منظور آخر، هنالك تناقض واضح بين ما ينتقده إيلون ماسك من كون العديد من استديوهات الألعاب الكبرى مملوكة من شركات ضخمة متحكمة في الصناعة، في حين يتربع هو نفسه على عرش أغنى أغنياء الأرض. في الواقع، جمع ماسك نحو 6 مليارات دولار أمريكي في آخر جولات التمويل من السلسلة الثانية لصالح شركته xAI، والتي قد يصل تقييمها إلى 60 مليار دولار. في المقابل، تبلغ القيمة السوق لشركة ألعاب مثل Electronic Arts نحو 43 مليار دولار ليس إلا.

ثم هنالك نوعية الألعاب التي قد يتمخض عنها الاستديو المزعوم. فليس خفياً على أحد ولع ماسك بلعبة Cyberpunk 2077، وDiablo 4 أيضاً. وهاتان من ألعاب الصف الأول (AAA)، وقد استغرقتا أعواماً لإنتاجهما. وتلك الحقيقة بحد ذاتها تضع طموح إيلون ماسك في هذا المجال أما تحد كبير، وغير مسبوق.

لقد كان لإيلون لفتة أخرى لا تخلو من الغموض والتشويق على منصته X، حين نشر متسائلاً عن السعر المطلوب للاستحواذ على استديو Hasbro، المنتج للعبتَي Dungeons & Dragons وTransformers، بعد سجال على المنصة مع أحد المسؤولين في Hasbro امتد إلى خارجها. ويأتي ذلك الأمر عقب أيام فقط من مزاح ماسك رفقة نجل الرئيس الأمريكي المقبل دونالد ترامب، حول شراء إيلون شبكة الأنباء الفضائية MSNBC، بعد قرار شركة Comcast المالكة لها إعادة الهيكلة وفصلها ككيان مستقل.

شارك المحتوى |
close icon