38% من قادة الشركات يفضلون الاستقالة على إجراء تحويل لقواهم العاملة

⬤ كشفت دراسة حديثة تجنّب غالبية الرؤساء التنفيذيين الخوض في مشاريع تحولات قوى العمل وتفضيل بعضهم الاستقالة عليها.

⬤ أشار الرؤساء التنفيذيون إلى معوقات رئيسية متمثلة في تباعد الرؤى، وممانعة المسؤولين للتغيير، وعجز عن مواكبة الصعوبات.

⬤ تقليص التكاليف هو أكبر دوافع لعمليات التحول، ويفضل أغلب قادة الشركات تسريح الموظفين على الفشل في تحقيق المكاسب.

كشفت دراسة حديثة أجرتها منصة Orgvue للتخطيط والتصميم المؤسساتي عن وجود تباعد بارز في المواقف بين الرؤساء التنفيذيين ومن هم في قمة الهرم الإداري فيما يتعلق بالتحول على صعيد القوى العاملة، في ظل إحجام العديد من الرؤساء التنفيذيين على الخوض في مشاريع من هذا القبيل.

استطلعت الدراسة آراء 700 فرد في أوساط صناعة القرار العليا، من منظمات ذات تعداد يزيد على 1,000 من الموظفين، لتجد أن اثنَين من بين كل خمس رؤساء تنفيذيين (38%) يفضلون الاستقالة عوضاً عن تولي قيادة تحول واسع النطاق في قوى العمل.

مع موجة التسريحات التي تعصف بالقطاع التقني بين الفينة والأخرى خلال السنوات الماضية، يكشف الاستطلاع أن ما لا يتجاوز 29% من الرؤساء التنفيذيين على استعداد للانخراط كلياً في جهود توظيف على مستوى عالٍ، وفي ذلك مبعث قلق بالغ.

وفقاً للدراسة، فالعوائق الرئيسية التي واجهها الرؤساء التنفيذيون خلال عمليات التحول في الشركات تمثلت في الافتقار للرؤى المشتركة (لدى 35%)، وممانعة المسؤولين التنفيذيين للتغيير (لدى 30%)، ومقاومة القيادة أو عدم أهليتها على مواجهة مصاعب التحدي (لدى 29%).

مواضيع مشابهة

تسلط الدراسة الضوء أيضاً على الفجوة في التواصل على المستوى الأعلى في الإدارة، إذ عزا 24% من المشاركين التحولات غير الناجحة على صعيد بيئة العمل إلى ضعف التواصل بين الإدارة العليا.

في معرض تعليقه على نتائج الدراسة، نوّه الرئيس التنفيذي لشركة Orgvue إلى هيمنة ما اسماه «إرهاقاً في التحول» على صعيد قمة القيادة. وأرجع الأمر إلى سببَين جوهريَين؛ أولهما «نجاح 23% فقط من مشاريع التحول»، وثانيهما «اضطرار العديد من المنظمات على تحولات مردها الاستجابة للأزمات أو لحوادث بعينها».

إضافة إلى ما سبق، توصلت الدراسة إلى اعتقاد 60% من الأفراد صناع القرار الرئيسيين بسيطرة العواطف البشرية أكثر من التحليلات المنطقية على عمليات التحول في أوساط قوى العمل.

بالحديث عن أسباب التحولات، يرى 63% من القادة في هرم الإدارة الأعلى أن تقليص التكاليف هو المحفز الأول، مع إبداء 74% منهم رغبتهم بالخوض في التحولات بدفع من هذا العامل. في حين يفضل 64% من الرؤساء التنفيذيين التوجه نحو تسريح العاملين عوض الإخفاق في تحقيق أهداف المكاسب.

خلصت الدراسة إلى تمييز مجموعتَين متمايزتَين من الرؤساء التنفيذيين ممن لديهم وجهات نظر متعارضة حيال التحولات؛ المحافظين المقاومين للتغيير، والمتجاوبين المعتنقين للتحول والذين يفضلون التغير التنظيمي المستمر على المشاريع الاعتراضية التي تقلب الأوضاع، ومن تلك المجموعة الثانية، عبرت نسبة 97% عن استعدادها لقيادة مبادرة تحويل وإعادة هيكلة شاملة.

يجسد هذا البحث الصورة المعقدة للتصورات إزاء عمليات التحول لدى قادة الشركات في مشهد الأعمال العالمي، بما يشي بوجوب إعادة تقييم لاعتبارات ونُهُج التنظيم المتبعة لمعالجة المسائل التي تتراءى لمن هم في المستوى الأعلى من الإدارة.

شارك المحتوى |
close icon