لمواجهة شي إن وتيمو، أمازون تطلق متجرها بأسعار دون 20 دولاراً
⬤ أطلقت أمازون متجراً جديداً مخصصاً للبضائع المتنوعة الرخيصة مع سقف سعري عند 20 دولاراً.
⬤ تأتي الخطوة لمواجهة صعود منصتي شي إن وتيمو في السنوات الأخيرة وبالأخص في الولايات المتحدة.
⬤ واجهت المتاجر الرخيصة انتقادات عديدة تتعلق بالجودة والتحايل على الضرائب، لكنها تستمر بالنمو.
أطلقت أمازون واجهة بيع جديدة على الإنترنت مخصصة للإلكترونيات، والملابس، وغيرها من المنتجات التي سعرها ما دون 20 دولار أمريكي، وذلك في إطار مساعيها للمنافسة مع متاجر التجزئة الصينية ذات الحسومات العالية، على وجه التحديد Temu وشي إن، والتي تقضم أكثر فأكثر من حصة منصة التسوق الأشهر عالمياً.
في منشور مدونة، يوم الأربعاء الماضي، قالت الشركة إن ما أسمته واجهة Amazon Haul للبيع ستحتضن بالدرجة الأولى منتجات بسعر أقل من 10 دولارات، وستقدم ميزة التوصيل المجاني للطلبات التي تتجاوز قيمتها 25 دولاراً. وتخطط أمازون لشحن تلك المنتجات إلى المستهلكين في السوق الأمريكية من مستودع خاص تشرف عليه الشركة في الصين، وفقاً لما ورد في سجل توثيقي قدمته أمازون إلى الباعة. وأشارت الشركة أيضاً إلى منتجات Amazon Haul قد تستغرق نحو أسبوع إلى الأسبوعين من الزمن للتوصيل إلى المستهلك.
كما هو ظاهر للجميع، ومن دون مواربة، تمثل النسبة الأكبر من المنتجات المعروضة في متجر أمازون المصغر الجديد تكراراً أو محاكاة لأنواع المنتجات التي تقدمها كل من شي إن وتيمو، منصتا البيع بالتجزئة الصينيتان، واللتان أحدثتا صدمة في قطاع التجارة الرقمية مؤخراً.
الخدمة الجديدة متاحة في الولايات المتحدة، ويمكن الوصول إليها انطلاقاً من تطبيق التسوق الخاص من الشركة للهواتف المحمولة وأيضاً من خلال موقعها الرسمي لدى الوصول إليه من جهاز محمول، ومن المتوقع أن تتوسع الخدمة إلى أوروبا والأسواق الأخرى لاحقاً. ومن بين ما تشمله واجهة البيع الجديدة، توجد أشياء غير مرتبطة أو موسومة بعلامات تجارية معينة، مثل أغطية الهواتف المحمولة وفراشي الشعر، وطرازات مخفضة السعر من الفساتين والحلل المختلفة.
حول الأمر، قال نائب رئيس أمازون لبيع خدمات الشركاء، دارميش ميهتا، إن «إيجاد منتجات عظيمة بأسعار مخفضة للغاية أمر مهم بالنسبة للمستهلكين، وإننا (في أمازون) نواصل استكشاف الطرق التي يمكننا من خلالها العمل رفقة شركاء البيع لدينا بما يتيح لهم تقديم منتجات بأسعار منخفضة جداً.» كما وذكر ميهتا أن هذه التجربة في البيع والتجارة تعيش «أيامها الأولى،» مشيراً إلى أن شركته ستواصل «الإصغاء إلى المستهلكين بينما تحسن وتوسع من تجربتها تلك في الأسابيع والأشهر المقبلة.»
يجدر بالذكر أن تكلفة البضائع المستوردة من الصين قد تزداد في ظل توجه عام لدى الحكومة الأمريكية نحو اتخاذ إجراءات صارمة في وجه المنتجات الصينية الرخيصة، وذلك بغية الحد من اعتماد الولايات المتحدة الأمريكية على المنتوج الصيني. وفي هذا الصدد أيضاً، اقترح الرئيس المعاد انتخابه حديثاً، دونالد ترامب، فرض تعريفات جمركية تصل إلى 60% على البضائع القادمة من الصين. كما وتواجه كل من شي إن وTemu تضييقات وقيوداً تنظيمية متصاعدة في كل من دول الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الأمريكية، مع تجدد الاتهامات المتعلقة بالمنتجات غير القانونية، وانتهاكات حقوق الملكية الفكرية، وهشاشة الرقابة عموماً.