بسبب مكالمات تستخدم التزييف العميق، رجل مسن يخسر 25 ألف دولار
⬤ تعرض رجل مسن أمريكي لعملية احتيال أفقدته 25 ألف دولار من مدخراته بادعاء أنها من ابنه.
⬤ استخدمت الخدعة التزييف العميق لمحاكاة صوت الإبن الذي طلب نجدة والده بعد حادث سير مزعوم.
⬤ تشهد خدع التزييف العميق نمواً هائلاً مع تسهيل الذكاء الاصطناعي لها وتقليل متطلباتها.
بسبب تقنية التزييف العميق، تعرض رجل مسن يعيش بولاية كاليفورنيا الأمريكية لعملية خداع دفعته لإنفاق 25 ألف دولار من مدخراته، مما يظهر الوجه المظلم لاستخدامات الذكاء الاصطناعي.
قال الرجل المدعو أنتوني، والذي رفض الكشف عن لقبه، أنه استقبل مكالمةً ممن اعتقد أنه ابنه، والذي زعم أنه تعرض لحادث وقع ضحيته سيدة حامل، طلب فيها مبلغاً مالياً، حيث كان الصوت المولد بتقنية التزييف العميق مطابقاً تماماً لصوت ابنه.
ضمن المكالمة، طلب الصوت المزعوم لابن ضحية الاحتيال المساعدة لأن السيدة التي تعرضت للصدم تحتاج للنقل إلى المستشفى بسرعة. وبعد المكالمة الأولى، سرعان ما أعاد المحتالون الاتصال بالضحية مدعين هذه المرة أنهم محامي ابنه، طالبين مبلغ 9,200 دولار ككفالة لألا يدخل الابن السجن لمدة 45 يوماً.
رغم أن أنتوني كان حذراً نوعاً ما وحاول الاتصال بابنه للتحقق من القصة، فقد قاده الاتصال إلى البريد الصوتي مما أقلقه أكثر من أن المكالمة حقيقية. وهنا سحب أنتوني المال من حسابه بحجة كون المال مخصصاً لتركيب ألواح طاقة شمسية، وسلم المال لشخص في سيارة أوبر قال له المحتالون أنه مرسل من قبل المحامي.
لدى تسليم الضحية للمال، أدرك المحتالون أنه صيد سهل، وسرعان ما صعدوا الأمر وأعادوا الاتصال به قائلين أن السيدة المصدومة بالسيارة قد توفيت، وأن المبلغ المطلوب لتسديد الكفالة قد ارتفع إلى 25 ألف دولار هذه المرة. وبالطبع، أعاد المحتالون الكرة مرة ثالثة بعد أن تسلموا المال الإضافي، وهنا أدرك الضحية أخيراً أنه يتعرض للخداع وأن المال الذي قدمه للمحتالين لم يذهب لمساعدة ابنه الذي لم يكن مدركاً لما يحدث أصلاً.
بالمجمل، فقد أنتوني قرابة 25 ألف دولار أمريكي، ومع ذلك أضيف إلى قائمة سريعة النمو لضحايا الذكاء الاصطناعي التوليدي. حيث بات المحتالون يلجؤون بشكل متزايد إلى الأدوات السهلة التي تتيح تقليد الأصوات بشكل يبدو مقنعاً للغاية بالاستناد إلى تسجيلات قصيرة للغاية حتى.
في شهر مايو، أعلنت شركة هندسية كبرى أنها تعرضت لعملية احتيال بواسطة تقنية التزييف العميق كلفتها 25.6 مليون دولار، حيث خُدع موظف مالي في الشركة لحضور اجتماعات ظن أنها مع المدير المالي وقادة آخرين، مما دفعه لإرسال 15 تحويلاً مالياً للمحتالين بقيمة إجمالية قدرها 25.6 مليون دولار قبل اكتشاف الخدعة.
قد تبدو هذه الخدع بعيدة للكثيرين، لكنها تنتشر بسرعة ويمكن أن يتعرض لها أي شخص اليوم. لذا ينصح الخبراء بتوعية الأصدقاء والعائلة بهذا النوع من الحيل، وبالأخص المسنين منهم ممن لا يتابعون التطورات في المجال. وعادة ما يكون أحد الخيارات الأفضل هو السؤال عن تفاصيل لتجارب شخصية يصعب أن يعرفها المحتالون في حال اتصال أي شخص تعرفه يقول أنه في مأزق. فعلى الرغم من أن هذه الأسئلة قد تكون مستفزة للطرف الآخر الواقع في ضيق، فهي أساسية لتمييزه عن تقنيات التزييف العميق الحالية.