التاكسي السيبرانية تخيب المستثمرين: تسلا تفقد 60 مليار دولار من قيمتها
⬤ أعلن إيلون ماسك عن مشروع تسلا القادم: التاكسي السيبرانية ذاتية القيادة في حدث ليل الخميس.
⬤ تعرضت التاكسي لانتقادات حادة بسبب نقص التفاصيل وتصميمها ذي المقعدين فقط.
⬤ انعكست الانتقادات على سهم الشركة الذي انخفض 9% مزيلاً 60 مليار دولار من قيمة الشركة.
في حدث مخصص ليل يوم الخميس الماضي (صباح الجمعة بتواقيت منطقة الشرق الأوسط)، أعلن إيلون ماسك رسمياً عن مشروع تسلا المؤجل منذ سنوات: التاكسي ذاتية القيادة. حيث وصل ماسك في سيارة التاكسي الجديدة التي لا تمتلك مقوداً أو دواسات أصلاً، بل مجرد مقاعد داخلها، وكان بانتظاره حشد من الجمهور المتحمس لرؤية السيارة التي بدت كإصدار مصغر من شاحنة Cybertruck.
شاهد صور التاكسي الجديدة ذاتية القيادة
كانت وعود ماسك المتعلقة بالسيارات والتاكسي ذاتية القيادة يفترض بها التحقق منذ عام 2017، لكن الوعد تأخر مرة بعد أخرى، ليكون هذا أول استعراض لمفهوم ماسك للأمر. ومع الكشف عن السيارة تبين أنها ستبدأ التصنيع واسع النطاق عام 2027، كما وعد ماسك بأنها ستكلف أقل من 30 ألف دولار لشرائها (وهو وعد مشابه لوعود سعر Cybertruck التي لم تتحقق قط).
بينما صنعت التاكسي الجديدة الكثير من الضجة والحماس بين الحضور، فسرعان ما تعرضت لانتقادات لاذعة من الخبراء في المجال. وكان محور الانتقادات الأساسي هو خيارات التصميم الغريبة للسيارة. حيث إنها سيارة بصف وحيد من الأبواب ولا تتسع سوى لمقعدين للركاب داخلها فقط. وبينما رأى الكثيرون أن السيارة يفترض أن تركز على المساحة الأكبر الممنوحة للركاب، فهذا الخيار التصميمي محدود أكثر بشدة من سيارات التاكسي الموجودة والمستخدمة اليوم في مختلف الأماكن حول العالم.
بالإضافة إلى التاكسي المستقبلية ذاتية القيادة، استعرض ماسك كذلك حافلة ذاتية القيادة تتسع لعشرين راكباً وتمتلك تصميماً مثيراً للاهتمام (ولو أنه كالعادة، لا يبدو مركزاً على العملية). لكن وعلى عكس التاكسي، لم تظهر أي تفاصيل حول الحافلة قط، فهي لا تزال مجرد نموذج تصميمي لما هو ممكن في المستقبل فقط.
عموماً، لا يبدو أن جمهور المستثمرين كان معجباً حقاً بالسيارة الجديدة، وسرعان ما تحول حماس الأسواق للإعلان إلى خيبة. حيث كان سهم شركة تسلا قد ارتفع بحوالي 45% في الفترة الممتدة بين أول كشف عن موعد الحدث، وذلك في أبريل، والحدث نفسه يوم الخميس المنصرم. لكن وفي يوم التداول التالي للحدث، شهد السهم انحداراً حاداً أدى لفقدان حوالي 8.8% من سعر سهم الشركة، ليزيل بذلك حوالي 60 مليار دولار من قيمتها السوقية.
كان أحد أبرز منتقدي التاكسي السيبرانية الخاصة بماسك هو جون كرافكيك، الرئيس التنفيذي السابق لشركة Waymo العاملة في نفس المجال والمدعومة من Google. حيث قال كرافيك أن تصميم السيارة يبدو لعوباً أكثر من كونه تصميماً جدياً لتاكسي مناسبة للاستخدام الحقيقي. ويبدو أن الانتقاد متركز على وجود مقعدين فقط، وذلك مقابل اتساع سيارات Waymo ذاتية القيادة لأربع ركاب داخلها، مع كون السيارة تمتلك 700 سيارة تجري اختبارات في مختلف أنحاء الولايات المتحدة حالياً.
يذكر أن سوق السيارات الكهربائية يواجه تحديات كبرى في الفترة الأخيرة على ما يبدو. حيث تقلص نمو المجال بشدة، وفي النصف الأول من العام شهد المجال أول تراجع للمبيعات في تاريخه. حيث يبدو أن معظم مالكي السيارات الكهربائية يفكرون بالعودة للسيارات التقليدية لدى شرائهم سيارتهم القادمة، فيما تسرق السيارات الهجينة (التي تمتلك خيارات العمل بالكهرباء أو الوقود) شطراً كبيراً من الاهتمام بالسيارات الكهربائية وتشهد نمواً متسارعاً على ما يبدو.