حواسيب Huawei الجديدة تتخلى عن Windows وتستبدله بنظام HarmonyOS الخاص بها
⬤ تخطط هواوي للتخلي عن Windows واعتماد HarmonyOS Next كنظام تشغيل لحواسيبها مع نهاية العام.
⬤ النظام الجديد من تصميم الشركة بالكامل، ويمتلك تطبيقاته الخاصة دون أي توافقية مع Windows أو Android.
⬤ تستحوذ هواوي على 10% من مبيعات الحواسيب في الصين، لكن حصتها العالمية أدنى من ذلك بكثير.
من المتوقع أن تتخلى هواوي قريباً عن Windows وتعتمد HarmonyOS كنظام التشغيل الأساسي لأجهزة الحاسوب الخاصة بها. فوفقاً ليو تشينغدونغ، الذي يرأس مجموعة الأعمال الاستهلاكية في الشركة، ستكون الحواسيب التي تباع حالياً من هواوي هي الأخيرة التي ستضم نظام التشغيل «الغربي» من Microsoft. وستتضمن الدفعة القادمة من حواسيب هواوي نظام HarmonyOS Next، الإصدار القادم من نظام التشغيل، والذي من المتوقع إطلاقه بحلول نهاية العام الجاري 2024.
تم تطوير HarmonyOS في البداية استناداً إلى مشروع Android مفتوح المصدر ونواة Linux، ما يعني أنه على مستوى عالٍ من التوافق مع تطبيقات الهواتف المحولة. لكن إصدار Next سيكون كلياً من تصميم هواوي، ولا صلة له إطلاقاً بنواة Linux أو أي مشروع آخر. ما يعني أنه لن يشغل تطبيقات Android، إنما سيدعم حصرياً تنسيقه الخاص للتطبيقات الأصلية، والذي يتضمن، وفقاً لصفحة المشروع، مزيجاً من JavaScript (JS)، وTypeScript، بالإضافة إلى مترجم (Compiler) محسن مصمم لتسريع تنفيذ أكواد JS.
تشير تقديرات المحللين إلى أن هواوي مسؤولة عن حوالي 10% من مبيعات الحواسيب في الصين، والبالغ عددها 40 مليون جهازاً، في ظل صدارة شركات مثل Lenovo وHP للسوق المحلي.
تأتي خطوة هواوي هذه كخطوة استباقية ربما لمخططات الحكومة الصينية، حيث كانت الحكومة الصينية قد أعلنت قبل مدة عن خطة لإزالة نظام Windows من حواسيبها الحكومية واستبداله بخيارات محلية. ويبدو أن هواوي تخطط للمنافسة على أن تكون هي مزودة البديل المحلي لنظان Windows.
لقد استثمرت هواوي موارد كبيرة في HarmonyOS Next، ولكن رغم ذلك، تعد هذه الخطوة عالية الخطورة لسبب أساسي: يعتمد جميع مستخدمي الحواسيب على البرامج والتطبيقات التي يستخدمونها، وبالأخص لمهام العمل والإنتاجية. وبالنسبة لنظام جديد غير مثبت، سيكون جذب الشركات الكبرى للتطوير للنظام، أو حتى جذب المطورين المستقلين تحدياً كبيراً. فحتى نظام Linux الذي يمثل قرابة 5% من الحواسيب اليوم يمتلك مجموعة محدودة من برمجيات الإنتاجية المتوافقة معه بعد عقود عدة من وجوده. لكن وبالطبع، من الممكن أن يتغير الأمر بشدة في حال حصل النظام على مباركة الحكومة الصينية. حيث سيسارع مطورو البرمجيات الصينيون لتطوير برمجياتهم للنظام حينها، إذ سيكسب قاعدة مستخدمين كبيرة وفورية حينها.