تقارير: شركة Intel تدرس خيارات تتضمن الاندماج أو فصل وحدات أعمالها
⬤ زادت أسهم Intel بحوالي 10% على خلفية تقرير عن كونها تدرس عدة خيارات للعودة للمنافسة في مجال أنصاف النواقل.
⬤ تتضمن الخيارات دمج الأعمال أو فصل أجزاء التصميم والتصنيع في الشركة عن بعضها، وهو ما حمس المستثمرين بشدة.
⬤ تعد Intel حالة خاصة كشركة أنصاف نواقل متوسعة رأسياً بحيث أنها تطور وتصمم وتصنع شرائحها بنفسها، عكس منافسيها.
حققت أسهم شركة Intel ارتفاعاً واضحاً بمقدار 9.49% في تداولات يوم الجمعة المنصرم، حيث صدرت تقارير تكشف أن الشركة تدرس خيارات تشمل دمج أو فصل أعمالها لمعالجة حالة الركود التي تواجها، والتي وصفها المحللون بأنها من الأصعب منذ عقود، وبالأخص مع تحديات الصناعة واشتداد المنافسة فيها.
وفق التقرير، تعمل شركة Intel مع مصارف استثمارية، وتدرس خيارات عديدة، بما يشمل فصل أعمال تصميم منتجاتها عن أعمال تصنيعها، بجانب إمكانية إلغاء بعض مشاريع مصانعها، بغرض معالجة مشكلة الركود.
يُعد بناء وتوسيع مواقع إنتاج الشرائح الإلكترونية أساساً لجهود التحول التي تبذلها شركة Intel لتكون شركة تصنيع تعاقدية لشركات الشرائح الإلكترونية الأخرى، مما أدى لاستنزاف أموال الشركة بشكل كبير، حيث تم تخصيص عشرات مليارات الدولارات لهذه الجهود التصنيعية في عدة مواقع كبرى حول العالم.
كان عام 2024 صعباً بشدة على شركة Intel دون شك، حيث فقدت الشركة أكثر من نصف قيمتها حتى الآن، وذلك بعد النتائج المالية المخيبة، وبالأخص المتعلقة بمصاريف التوسع وبناء مصانع الشرائح الجديدة. وبعد إعلان مجلس إدارة الشركة لخطة كبرى تتضمن تعليق أجزاء من نشاطات الشركة التطويرية والتسويقية في مطلع شهر أغسطس الماضي، تعرضت أسهم الشركة لضربة قوية لم تعد للتعافي منها حتى هذه التقارير الأخيرة عن الخطط المحتملة للشركة.
أثار التقرير حماسة المسثمرين، والذين يعتقدون بأن فصل شركة Intel لأعمالها خيار مثالي، حيث تقتحم الشركة الذكاء الاصطناعي وتشهد منافسة شرسةً من صناع الشرائح الإلكترونية الآخرين، وخاصةً المعسكرين المنافسين AMD وNvidia.
يذكر أن شركة Intel تمتلك بنية مختلفة للغاية عن شركات الشرائح الإلكترونية الأخرى، حيث تطور الشركة معماريتها المخصصة، والتي تحمل اسم x86، كما تصمم معالجاتها بنفسها، وتمتلك مصانع متخصصة لإنتاج هذه الشرائح. لكن بالمقابل، لا تمتلك أي من AMD أو Nvidia أي خطوط إنتاج خاصة بها حقاً، بل أنها تعتمد على القدرات التصنيعية لشركات متخصصة بالمجال، ويشمل ذلك كلاً من سامسونج الكورية الجنوبية، وTSMC التايوانية التي باتت الخيار المفضل لمعظم الشركات في المجال عبر السنوات الأخيرة.
يذكر أن شركة Intel كانت تخطط لإنفاق 100 مليار دولار لبناء وتوسعة مصانعها بأربعة ولايات أمريكية بتمويل قدره 19.5 مليار دولار من الحكومة الأمريكية، حيث تهدف منافسة شركتي TSMC وسامسونج، بجانب إعادة تصنيع أشباه الموصلات المتقدمة للأراضي الأمريكية.