دوروف ممنوع من مغادرة فرنسا، ومهدد بالسجن حتى 10 سنوات
⬤ أصدر الادعاء العام الفرنسي التهم التي تم بموجبها إيقاف مؤسس منصة تيليجرام، بافيل دوروف.
⬤ التهمة الأهم هي تقاعس تيليجرام عن مكافحة الجرائم عبرها، وبالأخص محتوى استغلال الأطفال.
⬤ تم تحديد كفالة دوروف بمبلغ 5 ملايين دولار، لكنه ممنوع من مغادرة فرنسا حتى إتمام التحقيق.
في وقت مبكر من صباح اليوم الخميس، كشف الادعاء العام الفرنسي أخيراً عن التهم الموجهة إلى بافيل دوروف، مؤسس ورئيس منصة تيليجرام، والذي تقدر ثروته بحوالي 15.5 مليار دولار أمريكي.
كان دوروف قد تعرض للاعتقال يوم الأحد الأخير بعدما هبطت طائرته الخاصة في مطار بورجيه قرب العاصمة الفرنسية، باريس، قادمة من أذربيجان. وبعد تمديد مدة التحقيق معه لمدة 48 ساعة إضافية، كشفت السلطات الفرنسية أخيراً التهم الموجهة إلى دوروف، والتي يبدو أنه قد يضطر لمواجهتها في المحكمة.
كل ما تحتاج لمعرفته عن دوروف وتاريخ منصة تيليجرام
مع توجيه الاتهام الرسمي إلى دوروف، سيتم إطلاق سراحه الآن مقابل كفالة تم تحديدها عند 5 ملايين دولار، وهو مبلغ سهل التدبير نظراً لثروة دوروف الطائلة. لكن وريثما يكتمل التحقيق، سيكون على دوروف مراجعة السلطات مرتين أسبوعياً، كما سيمنع دوروف من مغادرة فرنسا بشكل مؤقت.
تتضمن التهم التي يتم التحقيق مع دوروف بموجبها إدارة منصة رقمية تسمح بالتعاملات المشبوهة، ونشر صور الاستغلال الجنسي للأطفال، وتجارة المخدرات، والاحتيال. وبالإضافة لذلك، فدوروف ومنصته متهمان برفض تقديم المعلومات للسلطات المختصة، بالإضافة لغسيل الأموال وتقديم خدمات تشفير للمجرمين دون تسجيلها بشكل موحد.
بالطبع لا يعني كون دوروف تحت التحقيق أنه مذنب بالضرورة، ولا يضمن كذلك أنه سيتعرض للمحاكمة. بل يعني الأمر أن القضاء الفرنسي قد وجد الادعاءات ضد دوروف ممكنة، مما يعني ضرورة التحقيق فيها للتوصل إلى نتيجة.
في حال محاكمته، سيكون أمام دوروف تحديات صعبة، حيث تحمل التهم الموجهة ضده عقوبات صارمة. حيث إن تهمة إدارة منصة رقمية تسمح بالتعاملات المشبوهة لجماعات منظمة تحمل عقوبة تصل إلى 10 سنوات في السجن، بالإضافة لغرامة بمقدار نصف مليون يورو.
في تصريح صدر عن الادعاء الفرنسي يوم أمس، الأربعاء، قال المدعون أن منص تيليجرام لم تستجب أبداً للطلبات القانونية للحصول على بيانات المستخدمين المتورطين بقضايا سيبرانية. وقال الادعاء العام أن المنصة متورطة بعدة جرائم تتضمن رفض التواصل مع السلطات، والتقاعس تجاه تجاوزات تتعلق بمحتوى الاستغلال الجنسي للأطفال.
يعد دوروف واحداً من أشهر مؤسسي التقنية، وبالأخص في روسيا. حيث كان قد أسس منصة VK عام 2006، وكثيراً ما يلقب باسم «مارك زوكربيرج» الروسي. كما يعرف عن دوروف كونه من أهم الأصوات البارزة في مجالي حرية التعبير والخصوصية، ولطالما برر إخفاء معلومات المستخدمين ونقص الإشراف على محتوى منصة تيلجيرام مستخدماً هذه الحجة.
يذكر أن دوروف يحمل الجنسية الفرنسية والإماراتية منذ عام 2021، كما حصل على جنسية دولة سانت كيتس ونيفيس في عام 2014، لكنه يعود أصلاً للجنسية الروسية. لذا وعند اعتقاله يوم الأحد الماضي، سرعان ما استغلت الحكومة الروسية الأمر للتصعيد مع نظيرتها الفرنسية، لكن وبالنظر لكون دوروف مواطناً فرنسياً، فمن غير المرجح أن تقود المطالب الروسية بشأن إطلاق سراحه إلى أي نتائج.