بتكلفة 10 مليارات دولار، مصر تخطط لبناء واحدة من أضخم محطات طاقة الرياح في العالم
⬤ بدأت مصر في بناء محطة طاقة رياح بتكلفة 10 مليارات دولار في 2026، لاستيفاء احتياجات الطاقة في البلاد.
⬤ ستنتج المحطة ما يقارب 50 جيجا واط سنوياً، وستقلل انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بنسبة 9%.
⬤ يسلط المشروع الضوء على حاجة مصر الملحة لتأمين مصادر جديدة للطاقة، وسط انقطاعات مجدولة للكهرباء.
يفترض أن تشهد مصر بناء واحدة من أكبر محطات طاقة الرياح في العالم بحلول مارس 2026، إذ يسلط انقطاع التيار الكهربائي المرهق خلال فصل الصيف، الضوء على احتياجات الطاقة للدولة الواقعة في شمال أفريقيا.
من المقرر أن يبدأ المشروع البري العملاق الذي تتجاوز تكلفته 10 مليارات دولار في توليد الكهرباء خلال 2032، وهو مشروع مشترك بين شركة «Infinity Power» في مصر وشركة أبوظبي لطاقة المستقبل «مصدر»، إحدى شركات مبادلة (صندوق ثروة سيادي لحكومة إمارة أبوظبي). وكان من المقرر أن يبدأ بناء المشروع بقدرة 10 جيجا واط هذا العام، لكنه تأخر بسبب عملية الاستحواذ على الأرض في منطقة غرب سوهاج بصعيد مصر.
يمثل تأمين مصادر جديدة للطاقة مسألة ملحّة بالنسبة إلى مصر، التي تعاني منذ حوالي عام من انقطاع التيار الكهربائي بشكل منتظم، في ظل ارتفاع درجات الحرارة ومشكلات أخرى تجعل الحكومة تكافح من أجل توفير الكهرباء للسكان الذين يزيد عددهم عن 105 ملايين نسمة. في حين أن مصر لديها حقول غاز بحرية كبيرة، وأصبحت مصدراً مهماً لأوروبا، إلا أنها اضطرت هذا العام لأن تتحول إلى الاستيراد مرة أخرى، إذ من المتوقع أن تكون مشتريات الغاز الطبيعي المسال هذا العام هي الأعلى منذ 2018، وهو ما يتماشى مع تصريحات مصطفى مدبولي، رئيس الوزراء المصري، يوم الثلاثاء إن الحكومة خصصت 1.2 مليار دولار لواردات الطاقة الإضافية، بما في ذلك زيت الوقود الثقيل، في محاولة لإنهاء قطع التيار الكهربائي خلال الصيف.
وستنتج محطة طاقة الرياح عند اكتمالها 47.790 جيجا واط من الطاقة النظيفة سنوياً وستسهم في تفادي انبعاث 23.8 مليون طن من ثاني أكسيد الكربون، أي ما يعادل 9% تقريباً من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون في مصر.
وسيدعم المشروع تحقيق هدف مصر المتمثل في أن تشكل الطاقة المتجددة 42% من مزيج الطاقة بحلول عام 2030، وستوفر المحطة التي تبلغ قدرتها 10 جيجا واط ما يقدر بنحو 5 مليارات دولار سنوياً من تكاليف الغاز الطبيعي السنوية في مصر.