باحثون صينيون: الكلاب الآلية المسلحة تتفوق على القناصين البشر في التصويب
⬤ أظهرت دراسة صينية قدرة روبوتات كلاب آلية مسلحة بأسلحة رشاشة على منافسة دقة القناصة البشر.
⬤ تمت التجربة باستخدام منصة تحاكي «الكلاب الآلية» التي تعمل عدة جيوش عالمية على بدء استخدامها.
⬤ يرى الكثيرون في استخدام الروبوتات الحربية تطوراً مقلقاً يمكن أن يجعل الحروب أكثر تدميراً حتى.
تدعي دراسة صينية نشرت حديثاً أن بإمكان الكلاب الآلية المجهزة بأسلحة رشاشة أن تظهر دقة إصابة تنافس دقة القناصة البشر المدربين. ووفقاً لصحيفة The Chinese Journal of Engineering الخاضعة لمراجعات الأقران، فإن الدراسة التي أجراها أستاذ الهندسة الميكانيكية في جامعة نانجين للعلوم والتكنولوجيا، شو تشنغ وفريقه، خلصت إلى نتائج تثبت وتجسد الجدوى العملية من استخدام منصة ذات أرجل في المواقف القتالية.
لاختبار ادعاءاتهم، قام فريق شو بتركيب رشاش من عيار 7.62 ملم على ظهر كلب آلي رباعي الأرجل من إنتاج محلي لم يتم الكشف عن اسمه. ويمكن لهذا السلاح الناري، الذي لم يتم الكشف عن نوعه أيضاً، إطلاق ما يصل إلى 750 رصاصة في الدقيقة.
علاوةً على ذلك، تم تزويد السلاح برؤية إلكتروضوئية، وحامل لامتصاص الصدمات، ونظام إعادة تلقيم آلي. لتقييم دقة وإصابة الهدف للمنظومة، تم توجيه الكلب الآلي وأمره بإطلاق رشقات مكونة من 10 طلقات على هدف بحجم إنسان يقف على بعد 100 متر، وكانت النتائج مذهلة.
بعد جولات إطلاق متعددة، بلغ نصف قطر الانحراف الأكبر 2 بوصة (5 سم)، وهي أقصى مسافة ما بين مركز الهدف وأقرب خمسة ثقوب للرصاص. وهذا أمر مثير للإعجاب وينافس دقة الأسلحة الصغيرة القياسية التي يستخدمها جيش الولايات المتحدة عادة، مثل بندقية M4.
معنى ذلك أن منصة كلب السلاح الآلي تلك قادرة على إطلاق رشقات عيارات نارية دقيقة، وباستخدام سلاح معروف بردعه العنيف ومعدل إطلاقه السريع. وتلك هي بالأساس الأسباب التي تجعل من الرشاشات خير سلاح ضد العدو في ساحة المعركة.
لتحقيق ذلك، قام الفريق بتطوير حامل سلاح خاص مصمم خصيصاً لهذه المهمة، وذلك عبر للسماح للبندقية بالتصويب بحرية مع امتصاص الارتداد لتقليل قفزة فوهة البندقية أثناء إطلاق النار المستمر. وهذا يخالف المحاولات الأمريكية المشابهة التي اعتمدت عملياً على ربط السلاح على ظهر الكلب الآلي مباشرة.
في حال كانت تلك النتائج صحيحة، فقد يعني تبدلاً ثورياً لتكتيكات حرب الشوارع، والتي تمتاز بارتفاع معدلات الخسائر البشرية بطبيعة الحال.