أول مريض مع شريحة Neuralink يتحدث عن التغييرات في حياته بعد زرع شريحة في دماغه
⬤ كشف نولاند آربو، أول مريض بشري تُجرى له عملية زراعة شريحة الدماغ من Neuralink، كيف تغيرت حياته منذ إجراء العملية.
⬤ أكد آربو أنه أصبح قادراً على القيام بأنشطة لم تكن ممكنة من قبل، مثل استخدام الحاسوب، وأشار أنه مُفعم بالأمل والتفاؤل.
⬤ واجه الشاب بعض المشكلات التقنية التي كادت أن تؤدي إلى إزالة الشريحة من دماغه، ولكنه مسرور مُجملاً بالتغيير الإيجابي.
كشف نولاند آربو، الذي أصبح أول مريض بشري يخضع لعملية زراعة شريحة الدماغ من شركة Neuralink المملوكة لإيلون ماسك، مؤخراً كيف غيرت هذه التكنولوجيا الرائدة حياته.
في مقابلة حصرية للشاب البالغ من العمر 29 عاماً في برنامج Good Morning America، قال آربو إن الشريحة منحته القدرة على التحكم الكامل تقريباً في استخدام الحاسوب، وذلك باستخدام الخلايا العصبية في دماغه فقط. وأكد: «أستطيع التحكم في جهاز الحاسوب مثلما يستطيع أي شخص آخر، وهو أمر لم أتمكن من القيام به من قبل.»
وقال كذلك إن المشاركة في الأبحاث العلمية الرائدة ستساعد في تمهيد الطريق لتحسين حياة الأشخاص المصابين بالشلل. وأضاف «كنت أعلم أنني إذا فعلت ذلك فسوف أتسبب في بث الشعور بالطمأنينة في قلوب الآخرين على طول الطريق.»
يُذكر أن آربو واجه بعض المشكلات المتعلقة بالتكنولوجيا والتي كادت أن تؤدي إلى قيام الشركة بإزالة الشريحة من دماغه، على الرغم من أن الجراحة تمت بسلاسة في يناير 2024. حيث تم فقدان بعض البيانات بسبب تراجع عدد من خيوط الغرسة. وأكد أنه تأثر جداً بسبب ذلك وكان خائفاً من أن يفقد أمل التغيير إلى الأفضل الذي أدخلته الشريحة على حياته.
ومع ذلك، تمكنت شركة Neuralink من إجراء تعديلات على التكنولوجيا وتحسينها، ويأمل آربو الآن أن يأتي يوم لا تكون فيه إصابات النخاع الشوكي منهكة تماماً، قائلاً: «لا أعتقد أن الأمر بعيد المنال كما قد يظن بعض الناس.»
والجدير بالذكر أن آربو كان قد تعرض لإصابة في الحبل الشوكي في «حادث غوص» قبل ثماني سنوات، عندما كان يعمل كمستشار لمخيم صيفي للأطفال وتعرض لحادث أدى إلى إصابته بالشلل الرباعي في عام 2016.
يُذكر أن شركة Neuralink هي شركة ناشئة في مجال تكنولوجيا واجهة الدماغ والحاسوب (BCI) أسسها إيلون ماسك. وتسمح عملية زرع شريحتها للمريض باستخدام خلايا دماغه العصبية للتحكم في الحاسوب. وقال إيلون ماسك إن الشركة ستبدأ بالعمل مع المرضى الذين يعانون من قيود جسدية شديدة مثل ضعف الحبل الشوكي العنقي أو الشلل الرباعي، وأكد أن طموح شركته هو تعزيز القدرات البشرية، وعلاج الاضطرابات العصبية مثل مرض التصلب الجانبي الضموري أو مرض باركنسون، وربما في يوم من الأيام تحقيق علاقة تكافلية بين البشر والذكاء الاصطناعي.