السعودية تتعاون مع IBM لتطوير نُظم الذكاء الاصطناعي المركزة على اللغة العربية
⬤ أعلنت شركة IBM أنها ستتعاون مع المملكة العربية السعودية، لتطوير نظام للذكاء الاصطناعي باللغة العربية، من خلال نموذج «علّام».
⬤ يتم تطوير معظم النماذج اللغوية الكبيرة لتركز على اللغة الإنجليزية اليوم، مما يجعل هذا التطور مهماً للغاية للمنطقة وبالأخص للمملكة.
⬤ يذكر أن دولة الإمارات تطور نموذج ذكاء اصطناعي باللغة العربية أيضاً، ويحمل اسم «جيس» وقد صدرت نسخه الأولى منذ العام الماضي.
أعلنت شركة IBM، عن خطط لإصدار سلسلة من نماذج الذكاء الاصطناعي كبرمجيات مفتوحة المصدر، كما أكدت الشركة كذلك إنها وقعت اتفاقية مع المملكة العربية السعودية لتطوير نظام للذكاء الاصطناعي باللغة العربية، وذلك خلال مؤتمر IBM Think 2024 الذي بدأت أعماله في مدينة بوسطن الأمريكية بالأمس، ويستمر لمدة 3 أيام.
يأتي ذلك بعد أن أكدت عملاقة التكنولوجيا إن الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي (SDAIA) ستطور نموذج «علّام» باللغة العربية الخاص بها باستخدام منصة Watsonx، مما سيُضيف مهارات لغوية جديدة إلى ما تقدمه IBM، بما في ذلك القدرة على فهم لهجات متعددة باللغة العربية.
من جانبه أشاد أيمن الراشد، نائب الرئيس الإقليمي لشركة IBM السعودية، بالتعاون مع SDAIA، قائلاً: «هذا التعاون هو علامة بارزة في تعزيز اللغة العربية في مجال الذكاء الاصطناعي التوليدي، وهو يضمن استفادة القطاعين العام والخاص من نشر نماذج اللغة العربية، بما يتماشى مع الاحتياجات الثقافية واللغوية للمنطقة، ويُمكِّن هذا التقدُّم الشركات في جميع أنحاء المملكة والعالم العربي من إتاحته باستخدام خدمات فريدة من نوعها، كما يُعزز مكانة المملكة العربية السعودية كدولة رائدة في مجال تقنية الذكاء الاصطناعي المصممة خصيصاً لتلبية المتطلبات الفريدة في سوقها.»
وخلال فعاليات حدث LEAP الذي استضافته خلال الربع الأول من العام الجاري، قالت السعودية إنها تهدف، من خلال التعاون المشترك بين وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات وشركاء استراتيجيين آخرين مثل Google، وTikTok، وAmazon، إلى تعزيز مكانة المنطقة في المجال التكنولوجي.
ووفقاً لتقرير سابق من صحيفة New York Times، فإن السبب وراء اهتمام كبرى شركات التقنية في العالم بالسعودية هو السعي للظفر بمليارات الدولارات من الاستثمارات السعودية، حيث تسعى المملكة لبناء صناعة تكنولوجية تتوازى مع هيمنتها النفطية. ويُشير التقرير كذلك إلى أن الجميع في مجال التكنولوجيا يسعون إلى إقامة علاقات مع السعودية حالياً، حيث تعمل المملكة على أن تصبح لاعباً مهيمناً في الذكاء الاصطناعي وتضخ مبالغ ضخمة لتحقيق ذلك.
يُجدر بالذكر أن هذه الجهود تنسجم مع مُستهدفات رؤية السعودية 2030 بقيادة صاحب السمو الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء رئيس مجلس إدارة الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي، التي تهدف لترسيخ المملكة كمركز عالمي لأحدث التقنيات المرتبطة بالذكاء الاصطناعي.
ويأتي نموذج علاّم ضمن واحدة من المشروعات التقنية القائمة بين SDAIA وشركة IBM، والتعاون المشترك في دعم برامج التدريب، والبحث، والتطوير، في مجال الذكاء الاصطناعي، والعمل على تقديم عدد من مبادرات الذكاء الاصطناعي على المستوى المحلي، والعربي، والإقليمي، بما في ذلك تعزيز تطوير النماذج اللغوية الكبيرة، والرؤية الحاسوبية، وتعلم الآلة.