الاتحاد الأوروبي يدعو عمالقة التقنية لمكافحة التزييف العميق لما يشكله من تهديد للانتخابات
⬤ دعا الاتحاد الأوروبي عمالقة التقنية لمكافحة التزييف العميق قبل بدء انتخابات البرلمان الأوروبي في شهر يونيو.
⬤ أطلقت المفوضية الأوروبية مجموعة من التدابير لتضييق الخناق على عمالقة التقنية، وخاصة فيما يتعلق بالإشراف على التقنية.
⬤ طلبت المفوضية الأوروبية من 7 منصات كبرى توفير معلومات لكيفية مواجهة مخاطر الذكاء الاصطناعي على الانتخابات.
دعا الاتحاد الأوروبي فيسبوك، وتيك توك، وعمالقة التقنية الآخرين لمكافحة التزييف العميق والمحتوى المُولد بواسطة الذكاء الاصطناعي على منصاتهم قبل بدء انتخابات البرلمان الأوروبي في شهر يونيو. وتُعد التوصية جزءاً من مجموعة من القواعد بموجب قانون المحتوى الذي أصدرته المفوضية الأوروبية لعمالقة التقنية بهدف مواجهة المخاطر التي تهدد الانتخابات، بما يشمل التضليل.
أطلقت المفوضية الأوروبية مجموعة من التدابير لتضييق الخناق على عمالقة التقنية، وخاصة فيما يتعلق بالإشراف على التقنية. ويُعد قانون الخدمات الرقمية واحد من أبرز أدوات المفوضية الأوروبية، والذي صُنفت بموجبه 22 منصة رقمية، مثل إنستجرام، وسناب شات، وX، وYouTube بأنها «كبيرة للغاية».
لطالما كانت هناك حماسة شديدة لتقنيات الذكاء الاصطناعي منذ إطلاق ChatGPT في نهاية 2022، بينما تزايدت مخاوف الاتحاد الأوروبي من أضرار التكنولوجيا. وفي ضوء القواعد الجديدة، قالت المفوضية الأوروبية أن الشركات الكبرى «يجب عليها تقييم وتخفيف المخاطر المرتبطة بالذكاء الاصطناعي، على سبيل المثال عن طريق وضع علامات على المحتوى المُولد بالذكاء الاصطناعي [مثل التزييف العميق].»
توصي المفوضية المنصات الكبرى بتعزيز المعلومات الرسمية عن الانتخابات مع «الحد من ربحية وانتشار المحتوى الذي يهدد نزاهة العمليات الانتخابية» لتحجيم أي مخاطر.
قال تيري بريتون، المفوض الأوروبي للسوق الداخلية: «اليوم وبفضل قواعدنا، نستفيد بشكل كامل من الأدوات التي يقدمها قانون الخدمات الرقمية لضمان امتثال المنصات لالتزاماتها وعدم إساءة استخدامها للتلاعب بانتخاباتنا، مع الحفاظ على حرية التعبير.»
تُعد تلك القواعد غير ملزمة قانوناً، إلا أن المنصات يجب أن تقدم تدابير أخرى «بنفس الفاعلية» للحد من المخاطر إذا لم تلتزم بقواعد المفوضية الأوروبية. ويمكن للاتحاد الأوروبي مطالبة المنصات بتقديم معلومات حول تدابير مكافحة التزييف، فإن لم يقتنع المنظمون الأوروبيون بامتثالها الكامل لمعاييرهم، يمكنهم إجراء تحقيقات وفرض غرامات مالية ضخمة.
كما تتضمن القواعد الجديدة الإعلانات السياسية، حيث قالت المفوضية الأوروبية أنها «يجب أن تُصنف بوضوح أنها كذلك»، قبل إصدار قانون آخر أكثر صرامة بشأن هذه القضية عام 2025.
بجانب ما سبق، حثت المفوضية المنصات على وضع آليات «تقلل من تأثير الحوادث التي قد تؤثر بشكل كبير على نتيجة الانتخابات أو نسبة المشاركة». ويجدر بالذكر أن المفوضية الأوروبية ضغطت على فيسبوك، وإنستجرام، وتيك توك، وأربع منصات أخرى لتوفير المزيد من المعلومات حول كيفية مواجهة مخاطر الذكاء الاصطناعي على الانتخابات، يوم 14 مارس.