سيارة Huawei الكهربائية تتصدر مبيعات الشركات الصينية الناشئة
⬤ تصدرت سيارات «Aito» من شركة Huawei، مبيعات الشركات الناشئة في الصين للشهر الثاني على التوالي.
⬤ باعت الشركة 21,142 سيارة خلال أول شهرين من عام 2024 متفوقة على العلامات التجارية الأخرى.
⬤ شهدت الصين تراجعاً لمبيعات سيارات الطاقة المتجددة بنسبة 11.6% على أساس سنوي، بشكل مشابه للأسواق العالمية.
برزت العلامة التجارية للسيارات الكهربائية «Aito EV» من Huawei باعتبارها السيارة الكهربائية الأكثر مبيعاً بين الشركات الصينية الناشئة للشهر الثاني على التوالي، مما يسلط الضوء على التهديد التنافسي الذي يشكله صانعو الهواتف الذكية لشركات صناعة السيارات التقليدية. حيث قامت Aito بشحن 21,142 مركبة في فبراير، متفوقة في الأداء على اللاعبين الأكثر رسوخاً مثل Li Auto وNio. ويؤكد هذا العمل التقدم الذي أحرزه صانعو الهواتف الذكية الصينيون في سعيهم لاكتساح صناعة السيارات.
تفوقت شركة Li Auto، التي سلمت 20,251 مركبة في فبراير، كما قامت شركة Nio بتسليم 8132 سيارة فقط، وهو ما يمثل انخفاضاً بنسبة 20٪ تقريباً عن شهر يناير. كذلك تمكنت شركة Xpeng، التي لا تزال تعاني من اختناقات سلسلة التوريد، من تسليم 4,545 سيارة كهربائية فقط. وتشير هذه الأرقام إلى أن دخول Huawei إلى سوق السيارات الكهربائية أدى إلى تكثيف المنافسة بين شركات السيارات الكهربائية الصينية الناشئة. ويعد صعود Huawei إلى الصدارة في سوق السيارات الكهربائية أمراً جديراً بالملاحظة، نظراً لخلفية الشركة في مجال الاتصالات والهواتف الذكية. كما استفادت شركة التكنولوجيا العملاقة من خبرتها في البرامج والأجهزة لتطوير سيارات كهربائية ذكية مزودة بميزات متقدمة مثل القيادة الذاتية والاتصال الذكي.
تشكل الشعبية المتزايدة للمركبات الكهربائية من Huawei تهديدا كبيرا لشركات السيارات الكهربائية الناشئة الأخرى في الصين مثل Li Auto وNio وXpeng. تعتبر شركة Li Auto شركة تبحث عن الربحية فقط، بينما تكافح شركة Nio لتحقيق الربحية. واتسعت الخسارة السنوية لشركة Nio إلى 20.7 مليار يوان (2.9 مليار دولار) العام الماضي، مما يسلط الضوء على التحديات المالية التي تواجهها شركات السيارات الكهربائية الناشئة في الصين. وقد أدى دخول Huawei إلى السوق إلى زيادة حدة المنافسة، مما جعل من الصعب على هذه الشركات الناشئة الحصول على حصة في السوق.
في مواجهة شرسة، سجلت شركة BYD الرائدة في السوق، والتي تقدم السيارات الكهربائية التي تعمل بالبطاريات والسيارات الهجينة، مبيعات شهرية بلغت 121.748 سيارة في فبراير. وعلى الرغم من المنافسة الشديدة، تمكنت BYD من الحفاظ على مكانتها كشركة رائدة في سوق السيارات الكهربائية في الصين. وشهدت شركة تسلا، وهي أيضاً لاعب رئيسي في سوق السيارات الكهربائية في الصين، انخفاض شحناتها من مصنعها في شنغهاي إلى 60365 في فبراير، وهو أدنى مستوى منذ أكثر من عام. ويمكن أن يعزى الانخفاض في سيارات تسلا إلى هدوء مبيعات عطلة رأس السنة القمرية الجديدة.
بشكل عام، تراجعت مبيعات سيارات الطاقة الجديدة في الصين بنسبة 11.6% على أساس سنوي إلى 388 ألف وحدة في فبراير. ويمكن أن يعزى الانخفاض في المبيعات إلى عطلة رأس السنة القمرية الجديدة، والتي عادة ما تؤدي إلى تباطؤ في إنفاق المستهلكين. ومع ذلك، تظل التوقعات طويلة المدى لسوق السيارات الكهربائية في الصين إيجابية، مع استمرار دعم الحكومة لهذه الصناعة وتزايد طلب المستهلكين على مركبات الطاقة النظيفة. ختاماً، يُعد ظهور Huawei باعتبارها مزود السيارات الكهربائية الأكثر مبيعاً بين الشركات الصينية الناشئة للشهر الثاني على التوالي، مؤشراً واضحاً على التهديد التنافسي الذي تفرضه شركات تصنيع الهواتف الذكية على شركات صناعة السيارات التقليدية.