تصاعد التهديدات السيبرانية: شركة كاسبرسكي تقدم تحليلها للتهديدات المحدقة بالأمن السيبراني لعام 2024
ناقش خبراء شركة كاسبرسكي مشهد التهديدات السيبرانية في المنطقة خلال فعاليات الملتقى السنوي التاسع للأمن السيبراني لمنطقة الشرق الأوسط وتركيا وإفريقيا 2024، الذي عقد في العاصمة الماليزية كوالالمبور. وتمحورت هذه النقاشات حول أمن الاتجاهات التكنولوجية الناشئة مثل الذكاء الاصطناعي، وتأثيراتها على حجم التهديدات الأمنية الحديثة. وفي الوقت عينه ناقش الخبراء كذلك التهديدات المحدقة بأنظمة التحكم الصناعية في المرافق الأساسية الحيوية في منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا وآسيا. وتصدّر نهج الحصانة السيبرانية لدى كاسبرسكي المناقشات باعتباره وسيلةً لإيجاد حلولٍ أمنيةٍ لا غنى عنها، ومفيدةٍ في خفض عدد الثغرات الأمنية المحتملة.
عند مراجعة مشهد التهديدات الأمنية في دولة الإمارات العربية المتحدة، يوضح القياس التحليلي لشركة كاسبرسكي انخفاضَ العدد الإجمالي للتهديدات السيبرانية بنسبة 20% خلال عام 2023 مقارنةً بعام 2022. وكشف القياس أيضاً زيادة نسبتها 70% في الهجمات التي توظف أساليب الهندسة الاجتماعية لخداع الأفراد ودفعهم إلى كشف معلوماتهم المهمة والحساسة، وهو ما يعرف بمصطلح «التصيد الاحتيالي». وعندما توسّع خبراء كاسبرسكي في تحليل مشهد التهديدات السيبرانية في دولة دولة الإمارات العربية المتحدة خلال الفترة الممتدة بين الربعين الثالث والرابع لعام 2024، توصلوا إلى زيادة نسبتها 53% في عدد الهجمات التي تستخدم برمجيات الاستغلال، التي تستغل ثغرات معينة في الأنظمة. كذلك توصل الخبراء إلى زيادة نسبتها 86% في هجمات برمجيات الفدية المصممة لتشفير بيانات الضحية أو ملفاتها أو نظامها، ثم إتاحة الوصول إليها مجدداً مقابل مبلغ مالي. وكشف التحليل عن ارتفاع نسبته 44% في هجمات التجسس، التي تستخدم برمجيات خبيثة تخترق حاسوب المستخدم بغرض جميع البيانات ومشاركتها مع أطراف خارجية. كذلك أشار التحليل إلى زيادة نسبتها 55% في هجمات الباب الخلفي، التي تتيح للمستخدمين تجاوز التدابير الأمنية ونيل وصول مرتفع المستوى.
يشير تحليل كاسبرسكي إلى حدوث تقلبات كبيرة في ميدان تهديدات الأمن السيبراني في منطقة الشرق الأوسط وتركيا وإفريقيا. فعلى صعيد المنطقة، حظيت تركيا بأكبر عددٍ من المستخدمين المتضررين من التهديدات السيبرانية عبر الإنترنت (41.8%)، ثم كينيا (39.2%)، فقطر (38.8%)، فجنوب إفريقيا (35%). أما عدد المستخدمين المتضررين فكان أقل في عمان (23.4%)، ثم مصر (27.4%)، ثم المملكة العربية السعودية (29.9%)، ثم الكويت (30.8%).
يعلق السيد «أمين حسبيني»، مدير فريق البحث والتحليل العالمي في الشرق الأوسط وتركيا وأفريقيا، بشركة كاسبرسكي: «يزداد تنوع التهديدات السيبرانية وتعقيدها، لا سيما في ظل تطور مشهد الأمن السيبراني. ويبدو هذا الاتجاه أكثر بروزاً بسبب تقنيات متقدمة مثل الذكاء الاصطناعي، فضلاً عن الاضطرابات الجيوسياسية والاقتصادية المتنامية في منطقة الشرق الأوسط وتركيا وإفريقيا، فهذه العوامل مجتمعةً تؤدي إلى زيادة الجرائم السيبرانية، وزيادة تعقيد الهجمات السيبرانية».