سيارة تستطيع التحول من حافلة ركاب إلى شاحنة بيك أب خلال دقائق – مقابلة مع نائب الرئيس للعمليات في Kia الشرق الأوسط وإفريقيا
في حدث أخير أقامته شركة Kia في مدينة دبي الإماراتية، استعرضت الشركة أحدث ابتكاراتها في عالم السيارات الكهربائية بتقديم منصة PBV الجديدة. والمميز في هذه المنصة هو كونها متعددة الاستخدامات بشكل حقيقي، فهي مبنية على أساس معياري قابل للتعديل، وكل ما يحتاجه الأمر هو بضعة دقائق لتغيير الجزء الخلفي من السيارة لتتحول من شاحنة بيك أب إلى سيارة توصيل، أو إلى حافلة نقل ركاب صغيرة حتى.
خلال مجريات الحدث الذي كانت مينا تك حاضرة فيه، تسنت لنا الفرصة للقاء السيد يسار شابسوغ، نائب الرئيس للتسويق والمنتج في Kia الشرق الأوسط وأفريقيا. وضمن لقائنا، أجابنا السيد شابسوغ عن الأسئلة التالية:
ما هي أهمية البنية المعيارية التي تمتلكها منصة PBV الجديدة؟
منصة PBV التي قدمناها اليوم هي تداخل عدة ميزات، أولها أنها كهربائية وهذا هو التوجه في السوق العالمي لكون السيارات الكهربائية تعزز الاستدامة وتحافظ على البيئة. الميزة الثانية، هي الأرضية المسطحة بسبب كونها تعمل بالكهرباء وهو ما يمنحك فرصة التعديل على البنية المعيارية للسيارة بسهولة. هذه السهولة نابعة من سطحية الأرضية، فهناك صندوق السيارة الأمامي وكذلك الخلفي اللذين يمنحان مساحة كافية لتعديل السيارة أو الاستبدال بمكونات أخرى حسب طلب العميل.
ركزنا على هذه الميزات حتى تأتي سيارة العميل مُعدّلة وفقاً لطلبه الخاص. هنا، عند اقتناء العملاء للسيارة فإنهم يحصلون على مركبة واحدة لكنها متعددة الاستخدامات، وهو ما يوفر في التكلفة، ويُسهل الاستخدام، كما يمكن أن تُولد للعميل دخلاً وربحاً أعلى. بالإضافة إلى ذلك، ستتمكن من تخصيص برمجيات سيارات منصة PBV حسب الحاجة نظراً لكون برمجياتها متعددة الاستخدامات.
على سبيل المثال، يمكن اختيار مهمة القيادة الذكية أو مهمة القيادة الذاتية، كما أنك تستطيع الاتصال بأنظمة المدن الذكية إذا كنت تعيش في واحدة، بالإضافة إلى أي نظام مُمَكّن للبرمجيات حولك. باختصار، كل هذه المزايا تجعلها سيارة المستقبل.
ما هي مخططاتكم لمنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا، ومتى نتوقع ظهور هذه السيارات فيها؟
سيكون أول اصدار في المنطقة هو «PV5» مع بداية عام 2026 كجزء من الإطلاق العالمي الذي سيبدأ من نهاية عام 2025. لم تُحدد بعد بلد الإطلاق، لكنها على الأرجح ستكون كوريا الجنوبية لأنها بلد التصنيع الأم، ثم أوروبا وأمريكا، ومنطقة الشرق الأوسط وإفريقيا، والصين، بالتتالي. لذا لا نتوقع تأخر ظهورها في المنطقة، لأننا عند الإطلاق نوزعها في كل المناطق.
لاحظنا وجود عدد كبير من الشاشات مع اختفاء تام للأزرار التقليدية في السيارات، هل لهذا غرض معين؟
نعم، غرضنا وتوجهنا هو أن تكون السيارة غير تقليدية أبداً. فتراها رقمية بالكامل، وعلى الرغم من ذلك فهي تقنيات رقمية مستدامة. يتجلى هذا في المواد التي ستصنع منها السيارة، حيث التقنية الفائقة المستدامة وكذلك المتجددة. ربما تختلف التفاصيل، لكن التقنية الفائقة والاستدامة مكونان أساسيان في المنتج النهائي.
كيف ستطورون أنظمة التشغيل لمنصة PBV؟
البنية التحتية لدينا هي نظام أندرويد، لذا يمكن لأي شخص يمتلك الخبرة والمعرفة الكافية بنظام أندرويد أن يطور تطبيق للسيارة لأنهما نفس البنية البرمجية. لذا ستكون مزيجاً من البرمجيات، حيث سنطوّر نحن برمجيات للسيارات، كما يوجد احتمال تعاون مع شركات للحصول على برمجيات نظام إدارة الأسطول وكذلك نظام الشحن. أما بالنسبة للتطبيقات الخارجية، فمن المحتمل أي يكون هذا الخيار متاح. لكن هناك قلق بالطبع من إمكانية تعارض التطبيقات التي يدخلها المستخدمون مع البرمجيات الأخرى أو نظام التشغيل، مما يعني ضرورة وضع بعض القيود على ذلك لضمان وجود تناغم بين التطبيقات.