بعد أيام قليلة من إطلاقه، «الصديقات الافتراضيات» يملأن متجر GPT
⬤ أشارت بعض التقارير إلى وجود عدد كبير من الصديقات الافتراضيات ضمن متجر GPT – التابع لشركة OpenAI – بعد وقت قصيرٍ على إطلاقه.
⬤ تحظر سياسات الاستخدام لدى OpenAI إنشاء نماذج لأغراض الصحبة العاطفية، أو إنشاء أدوات تتضمن محتوى جنسياً صريحاً أو إيحائياً.
⬤ لم تقف شركة OpenAI مكتوفة الأيدي، فأزالت شريط البحث ضمن المتجر بحيث يتعذر على المستخدمين البحث عن هذه الروبوتات أو غيرها.
أطلقت OpenAI بتاريخ 10 يناير الحالي متجر GPT، فأفسحت بذلك المجال أمام المستخدمين والشركاء الرسميين لإنشاء إصداراتهم الخاصة من روبوت المحادثة الآلي ChatGPT، على أن يتاح ذلك شريطة الاشتراك إما بـ ChatGPT Plus مقابل 20 دولاراً أمريكياً، أو بخطة Enterprise، أو بخطة Teams الجديدة.
تنصّ سياسات الاستخدام لدى OpenAI بأنّها لا تسمح بتاتاً بإنشاء «نماذج GPT مخصصة لأغراض الصحبة العاطفية أو الأنشطة الخاضعة للتنظيم»، كما أطلقت بعض التحذيرات إلى منشئي المحتوى مثل «تجنب إنشاء أدوات غير مناسبة للقاصرين مثل المحتوى الجنسي الصريح أو الإيحائي». مع ذلك يبدو أنّ المستخدمين لم يكترثوا بهذه التوجيهات، فلم تمضِ إلا بضعة أيام على إطلاق المتجر حتى امتلأ بالصديقات الافتراضيات.
نشر موقعا Quartz و Mashable صوراً لعمليات بحث عن كلمتي صديقة أو حبيبة في متجر GPT، فظهرت نتائج كثيرة لهاتين الكلمتين، ثم اختفى بعضها في غضون 4 أيام. وحاولت الشركة التعامل مع هذه المسألة، فاختفى شريط البحث الموجود في المتجر، لكن ظلّ خيار «إنشاء نموذج GPT» متاحاً للمستخدمين في الإصدار التجريبي.
صحيح أنّ شركة OpenAI أزالت خاصية البحث من المتجر بحيث لا يستطيع المستخدمون البحث عن شركاء افتراضيين، لكن المواقع الخارجية تستطيع إجراء أنواعٍ كهذه من البحث؛ وقد تقود بعض الروابط إلى متجر GPT.
أعلنت OpenAI عن متجر GPT في شهر نوفمبر عام 2023، وكان مقرراً إطلاق المتجر بحلول نهاية ذلك الشهر، لكنّ هذه الخطوة تأخرت إلى عام 2024 جرّاء الفوضى العارمة التي أصابت الشركة بسبب إقالة سام ألتمان من منصب الرئيس التنفيذي، وعودته إليه مجدداً في غضون أيام معدودة.
تنطوي هذه الحادثة على خطر حقيقي يتجلى في نشوء ارتباط عاطفي لدى المستخدمين مع تلك الروبوتات الافتراضية؛ إذ أفاد موقع Business Insider بأنّ هذه الطفرة في المنصات المخصصة لتوفير مرافقي الذكاء الاصطناعي تزامنت مع زيادة كبيرة في تنزيل تطبيق المحادثة الآلي Replika، الذي يوصف بأنّه «ذكاء اصطناعي موجه لأي شخص يريد صديقاً دون أحكام أو دراما أو قلق اجتماعي».