بعد 30 عاماً من تزوير اختبارات السلامة لسياراتها، إغلاق مصانع «دايهاتسو» اليابانية
⬤ أعلنت شركة دايهاتسو، المملوكة لشركة تويوتا، أنها أوقفت إنتاجها المحلي في 4 مصانع داخل اليابان بشكل مؤقت على الأقل.
⬤ اعترفت الشركة بتزويرها لاختبارات السلامة وتلاعبها بالمركبات لتجاوزها طوال أكثر من 30 عاماً مضت الآن.
⬤ سبق وأن تعرضت دايهاتسو لفضيحة أخرى تضمنت التلاعب باختبارات التصادم لسيارات بيعت تحت علامة تويوتا التجارية.
أعلنت شركة دايهاتسو، المصنعة للسيارات والمملوكة لشركة تويوتا، أنّها أوقفت إنتاجها المحلي بعدما أقرّت بتزويرها اختبارات السلامة لمركباتها المختلفة لأكثر من 30 عاماً.
وتشتهر شركة دايهاتسو بتصنيع سيارات الركاب الصغيرة، وتحدث ناطق رسمي باسمها لشبكة CNN، وقال إنّ الشركة أوقفت عمليات الإنتاج في مصانعها اليابانية الأربعة بدءاً من يوم الثلاثاء بتاريخ 27 ديسمبر، ومن ضمنها المصنع الموجود في مقرها الرئيس بأوساكا.
ومن المقرر أن يستمر هذا الإغلاق حتى نهاية شهر يناير القادم، مما سيؤثر على نحو 9,000 موظف يعملون في تلك المصانع. وتتزامن هذه الخطوة مع مساعي دايهاتسو لمعالجة فضيحة السلامة التي وصفتها الشركة الأم، تويوتا، بقولها إنها «هزّت أركان الشركة».
وكانت دايهاتسو أعلنت في الأسبوع الماضي عن النتائج التي توصلت إليها لجنة تحقيق خارجية ومستقلة، فقالت إنّها وجدت دلائل على التلاعب في اختبارات السلامة لنحو 64 طرازاً من المركبات، ومن ضمنها مركبات بيعت تحت علامة تويوتا التجارية. وبمقتضى هذه النتائج أعلنت الشركة عن تعليق جميع شحنات المركبات المحلية والدولية لفترة مؤقتة، وقالت إنها بصدد التشاور مع السلطات بخصوص الإجراءات اللاحقة.
ولا تعد هذه الفضيحة هي الأولى من نوعها للشركة اليابانية، فقد سبق لها أن أقرّت في شهر إبريل بانتهاكها معايير اختبارات التصادم في أكثر من 88 ألف سيارة بيع معظمها بعلامة تويوتا التجارية في عدة دول منها ماليزيا وتايلاند. ففي تلك الفضيحة، جرى تعديل «البطانة الداخلية لباب المقعد الأمامي بطريقة غير صحيحة» خلال بعض الاختبارات، ولم تمتثل الشركة للمتطلبات التنظيمية الخاصة ببعض اختبارات التصادم الجانبية. وسرعان ما تلا ذلك اعتراف آخر من الشركة بخصوص اكتشافها مخالفات أخرى؛ ففي شهر مايو أعلنت أنها قدمت بيانات خاطئة لاختبارات التصادم لسيارتين كهربائيتين هجينتين، وقالت إنها توقفت عن بيع هذين الطرازين وشحنهما.
وأشار تقرير لجنة التحقيق إلى العثور على 174 حالة أخرى تضمنت تلاعب دايهاتسو بالبيانات، أو تقديم بيانات خاطئة، أو التلاعب بالمركبات حتى تجتاز اختبارات السلامة وتحصل على الشهادات. وأورد التقرير أنّ أقدم الحالات يرجع إلى عام 1989، في حين شهد عددها تزايداً ملحوظاً منذ عام 2014. وسرعان ما انخفضت أسهم تويوتا بنسبة 4% في طوكيو بعد هذه الأخبار، لكنّ قيمة الأسهم استردت عافيتها بعض الشيء.
ولم تتمهل تويوتا في الرد على هذه الفضيحة الجديدة، فوعدت بإحداث تغييرات جذرية في شركة دايهاتسو المملوكة لها، وقالت في بيان صحفي: «ثمة حاجة ماسة إلى إصلاحات جذرية لإنعاش دايهاتسو، وهذه المهمة حساسة ويتعذر إتمامها بين يوم وليلة». وقالت تويوتا أيضاً إنها ستطلب مراجعة شاملة للإدارة والعمليات وطريقة هيكلة الوحدة.