بيل جيتس يقترح أسبوع عمل يتضمن 3 أيام عمل فقط مقابل 4 أيام عطلة
⬤ يرى الملياردير بيل جيتس أنّ استخدام التكنولوجيا، لا سيما الذكاء الاصطناعي، قد يقلل أيام العمل الأسبوعية إلى 3 فقط.
⬤ يُشبّه جيتس تأثير تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي بالتأثير الناجم عن ظهور أجهزة الكومبيوتر الشخصية في العالم.
⬤ يعمل معظم الموظفين 5 أيام في الأسبوع، فيما هناك تجارب لأسابيع تتضمن 4 أيام عمل فقط في بعض الشركات والحكومات.
أطلق الملياردير بيل جيتس تصريحات مثيرة للاهتمام حين قال إنّ التكنولوجيا ربما لا تستبدل البشر، لكنها قد تقلل أيام العمل لتصبح 3 أيام فقط خلال الأسبوع.
وكان جيتس شارك في بودكاست “What Now” الذي يقدمه تريفر نوح، وأجاب عن سؤالٍ متعلقٍ بالتهديد الذي يحيط بوظائف البشر بسبب الذكاء الاصطناعي، فقال إنّنا قد نبلغ يوماً “لا يضطر فيه البشر للعمل بكدِّ”، وأردف جيتس قائلاً: “إذ وصلنا في يوم من الأيام إلى مجتمع لا يضطر فيه الإنسان للعمل سوى 3 أيام في الأسبوع، فذلك أمر حسنٌ حقاً”.
وصحيح أنّ الذكاء الاصطناعي قادر على إحداث بعض التغييرات الإيجابية في حياتنا، غير أنّ جيتس سبق وأقرّ بالأخطار المترتبة على هذه التكنولوجيا عند إساءة استخدامها؛ ففي شهر يوليو الفائت، نشر مدونة من 3،000 كلمة عن التأثير المحتمل للذكاء الاصطناعي.
ففي ذلك الوقت قال جيتس: “لا أعتقد أنّ الذكاء الاصطناعي سيحدث ذلك التأثير الهائل الذي أحدثته الثورة الصناعية، لكنه ولا ريب سيكون تأثيراً كبيراً كما حصل عند ظهور جهاز الكومبيوتر الشخصي. فصحيح أنّ تطبيقات معالجة النصوص لم تُلغِ العمل المكتبي، لكنها غيرته بشكل دائم، وما كان على أرباب العمل والموظفين إلا التكيف مع ذلك، وقد فعلوا حقاً”.
على كل حال لا يعد بيل جيتس قطب الأعمال الوحيد الذي توقع انخفاض أيام العمل خلال الأسبوع؛ إذ تطرق جيمي ديمون، الرئيس التنفيذي لشركة JPMorgan، إلى هذه المسألة، وقال إنّ الجيل القادم من الموظفين لن يعمل إلا 3.5 يوم أسبوعياً بسبب استخدام الذكاء الاصطناعي. وتحدث ديمون لوكالة بلومبرج في شهر أكتوبر الماضي قائلاً: “سيعيش أطفالكم لـ 100 عام ولن يصيبهم السرطان بسبب التكنولوجيا، وربما لن يعملوا سوى 3.5 يوم في الأسبوع”.
ويجدر التنويه هنا إلى أنّ شركاتٍ داخل الولايات المتحدة الأمريكية وخارجها اختبرت فعالية نظام العمل لأربعة أيام في الأسبوع، وأتى بعضها بتقارير إيجابية مفادها تعزيز كفاءة الموظفين، وتحسين الموازنة بين العمل والحياة لديهم.