الشركة خلف أكبر عملة مشفرة مستقرة تعترف بأن عملتها مستخدمة للإتجار بالبشر
⬤ جمّدت شركة Tether ما قيمته 225 مليون دولار من التيثر بعدما كشف تحقيق أن عصابة دولية للإتجار بالبشر تستخدم العملة.
⬤ كما صادرت وزارة العدل الأمريكية 9 ملايين دولار من الشركة على خلفية تحقيق في مخطط احتيالي يستخدم التيثر أيضاً.
⬤ تعرف العملة بكونها عماد مجال العملات المشفرة لكونها سهلة التداول وتمتلك قيمة ثابتة مربوطة بالدولار الأمريكي مباشرة.
تدير شركة Tether أكبر عملة مشفرة مستقرة في عالم العملات المشفرة؛ التيثر. ولكن يبدو أن استقرار قيمة عملتها المشفرة (نتيجة ارتباطها بقيمة الدولار الأمريكي) عاد بالفائدة إلى غايات خبيثة، بالتحديد للإتجار بالبشر. حيث اضطرت الشركة إلى تجميد ما قيمته 225 مليون دولار من عملتها المشفرة بعد أن كشف تحقيق لوزارة العدل الأمريكية عن استخدام عصابة دولية للإتجار بالبشر ملايين الدولارات من التيثر.
كما صادرت وزارة العدل، وفقاً لبيانها الخاص، 9 ملايين دولار من شركة Tether أثناء تحقيقها في مخطط احتيال يُعرف باسم «ذبح الخنازير». يعد «ذبح الخنازير» عملية تتضمن استدراج المحتالين (الذين يكونون في هذه الحالة أشخاصاً تم الإتجار بهم وأجبروا على الانضمام إلى المخطط) للضحايا عن طريق وعدهم بإعطائهم عوائد ضخمة مقابل استثمارهم، ثم مطالبتهم بإيداع أموال فيما يبدو أنها محافظ عملات مشفرة مشروعة، وبعدها عزلهم عن تلك المحافظ التي كانت تحت سيطرة المحتالين طوال الوقت.
استغلال الناس وخداعهم لسرقة أموالهم ليس بالأمر الجديد، لكن مخطط «ذبح الخنازير» يسير على طبقة إضافية من الخداع مقارنة بباقي المخططات الاحتيالية الأخرى. فكما أوضحت منظمة ProPublica عندما كشفت عن مخطط الاحتيال هذا في العام الماضي، يجذب مخططو «ذبح الخنازير» ضحاياهم الغافلين باستخدام هويات مزيفة، وغالباً ما يتقربون من الضحايا تحت قناع الحب والبحث عن شريك.
ولكن الغريب هنا هو أن المحتالين نفسهم قد يقعوا ضحايا الاحتيال أيضاً. فكما ذكر كل من ProPublica وVice العام الماضي، قد تم خداع العديد من المحتالين من خلال عروض عمل مغرية ليتم إجبارهم لاحقاً على العمل ضمن مخططات احتيال في بلدان مثل كمبوديا، أو لاوس، أو ميانمار.
عملة التيثر ليست أول عملة مشفرة تم استخدامها في هذا النوع من الاحتيال. ففي العام الماضي، أعلنت وزارة العدل الأمريكية أنها استولت على أسماء نطاق مزيفة انتحلت أسماء نطاق حقيقية تابعة لأسواق مالية في سنغافورة، وذلك كجزء من مخطط «ذبح خنازير» آخر. وهذا العام، صادرت الوزارة ما قيمته 112 مليون دولار من العملات المشفرة مرتبطة بعمليات احتيال.
ومع ذلك، يبدو أن شركة Tether هي أول شركة عملات مشفرة تعلن أنها تعمل مع محققين حكوميين وتقوم بتجميد أموالها الخاصة طوعاً. فهذا أمر نادر الحدوث، خاصة بعد ما حدث مع شركة FTX، ويبدو حتى الآن أن شركة Tether لم تكن متواطئة في تلك المخططات الاحتيالية.