ميتا تطلق مزايا لتصميم الإعلانات بالذكاء الاصطناعي التوليدي في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا
أعلنت شركة ميتا عن بدئها بإطلاق المجموعة الأولى من مزايا لتصميم الإعلانات بالذكاء الاصطناعي التوليدي من خلال خاصية إدارة الإعلانات في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، بما في ذلك الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية. حيث تتيح هذه المزايا للمعلنين على منصات ميتا مثل فيسبوك وإنستجرام قدرات تصميم خلفيات إعلاناتهم، وتوسيع نطاق صورها، وتغيير الخطّ فيها.
من المتوقّع الانتهاء من تفعيل هذه المزايا بشكل كامل على مستوى العالم بحلول العام المقبل. حيث ستساهم هذه المزايا في تعزيز إنتاجية المسوقين وتحسين أدائهم، وتتيح لهم ما يلي:
- تصميم الخلفيات: تتيح هذه الميزة تصميم خلفيات متعدّدة تتماشى مع صور المنتج الذي يرغب المسوّق بالترويج له وتخصص الإعلانات لفئات مختلفة من المستخدمين.
- توسيع نطاق الصورة: تمكّن هذه الميزة المسوّق من تعديل تصميمات الإعلانات وضبطها وفقاً لأبعاد مختلفة ضمن أوجه استخدام متعدّدة، مثل المنشورات أو فيديوهات الريلز، مما يوفر الوقت والجهد المبذولان لتعديل تصاميم الإعلانات.
- تغيير الخطّ: تسمح هذه الميزة بالاختيار من بين مجموعة متنوّعة من الخطوط وفقاً لنسخة المسوّقين الأصلية، مما يسلط الضوء على أبرز مزايا المنتجات أو الخدمات المروجة ويمنحها خيارات متعدّدة من الخطوط التي تلائم كلّ فئة مستهدفة.
آراء المسوّقين عن هذه المزايا الجديدة
في وقت سابق من هذا العام، قامت شركة ميتا باختبار مزايا الذكاء الاصطناعي التوليدي هذه ضمن صندوق الأدوات والمزايا القائم على الذكاء الاصطناعي (AI Sandbox) مع مجموعة صغيرة ومتنوّعة من المسوّقين وجهات التسويق.
وخلال مراحل الاختبار المبكر في شهر سبتمبر 2023، أجرت ميتا استطلاعاً لرأي المسوّقين المشاركين في الاختبار عن كيفية تطوير هذه المزايا في سبيل تصميم المنتجات بطرق مسؤولة. وبشكل عام، دارت آراء المسوقين عن تقنيات الذكاء الاصطناعي التوليدي التي تقدمها ميتا للإعلانات حول النقاط التالية:
- الذكاء الاصطناعي التوليدي يوفر الوقت والجهد ويعزز الإنتاجية حتى: أشار معظم المسوقون إلى أنهم يتوقّعون إسهام هذه المزايا في توفير الوقت، في حين أشار نصفهم إلى أنّ الذكاء الاصطناعي التوليدي سيسهم في توفير خمس ساعات أو أكثر أسبوعياً من وقتهم، وهو ما يعادل الشهر سنوياً.
سيتمكن المسوقون من العمل على أكثر من تصميم بكبسة زرّ واحدة باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي التوليدي، مما يوفر الوقت الذي تخصّصه فرق التسويق والمحتوى الإبداعي لإنجاز مهام تحرير الإعلانات التي غالباً ما تستغرق وقتاً طويلاً، ويحرر ذلك وقت الفرق للقيام بأعمال استراتيجية.
أجمع معظم المسوقون تقريباً على أنّ المنتجات التي يجري اختبارها في صندوق الأدوات والمزايا القائم على الذكاء الاصطناعي سوف تساعد جهات التسويق على تعزيز أداء حملاتها الإعلانية عبر تمكينها من تصميم مجموعة أكبر من الخيارات للإعلانات ونشرها على نطاق واسع.
- يسهل الذكاء الاصطناعي التوليدي المهام الإبداعية مع المحافظة على إمكانية اختيار التصاميم وفقاً للأذواق الشخصية: وفقاً لدراسة أجرتها ميتا مؤخراً، يساهم التنويع في المحتوى الإبداعي في رفع قيمة كلّ عملية شراء بنسبة 32% ويعزز الوصول التدريجي إلى متسوّقين جدد بنسبة 9%. لذا تؤثر التصميمات الإبداعية بشكل كبير على أداء الإعلانات، ومع ذلك يجد المسوقون صعوبة في اختيار التصميم الإبداعي ذو الأداء الأفضل عند نشره على نطاق واسع.
لذلك، يتيح الذكاء الاصطناعي التوليدي للمسوقين تقديم عدة تصميمات للإعلانات الجديدة خلال وقت قياسي، ويبقي القرار بيد المسوّقين لتوفير تصميمات نهائية تعكس مميزات كلّ علامة تجارية وهويتها المرئية والمسموعة الفريدة.
تبحث ميتا حالياً عن طرق جديدة للتعاون مع العلامات التجارية والشركات لتطوير هذه النماذج وجعلها قادرة على التكيّف مع المعطيات الفريدة لكلّ علامة تجارية. كما تفكر في عرض مجموعة من البطاقات الداعمة للمحتوى التسويقي وصور المنتجات باستخدام الذكاء الاصطناعي التوليدي.
الخطط المستقبلية
تختبر ميتا حالياً هذه المزايا مع عدد صغير من الشركات خلال مرحلة Alpha الأولية، وتخطط إلى توسيع نطاقها في العام المقبل. لكن تعد هذه المزايا الجديدة المرحلة الأولى من عدد أكبر من التجارب والأدوات بقدرات الذكاء الاصطناعي التي تخطط ميتا لتقديمها للشركات. حيث ذكرت الشركة خلال مؤتمر Connect أن الشركات ستتمكن قريباً من استخدام الذكاء الاصطناعي لإجراء المراسلات المهنية والتواصل مع العملاء عبر تطبيقي واتساب وMessenger، مما يدعم العمليات التجارية للشركات ويضمن حصولها على تفاعلات إيجابية مربحة.