هواتف أيفون تتحول إلى منفذ USB-C، كل ما يجب أن تعرفه عن ذلك
⬤ بعد أكثر من عشر سنوات من استخدام Lightning Port، ستستخدم هواتف أيفون 15 منافذ USB-C.
⬤ يشكل التحول تغيراً مهماً في الشحن ونقل البيانات لهواتف أيفون، لكنه لن يكون سلساً بالضرورة.
⬤ حتى مع وجود كابل في العلبة، سيكون على مشتري الهاتف الجديد شراء كوابل منفصلة على الأرجح.
ضمن حدثها الأخير قبل أيام، أعلنت شركة Apple عن الجيل الجديد من هواتفها الذكية التي تعد من الأنجح في العالم. وبعد الكثير من الترقب، رضخت الشركة أخيراً للتشريعات الأوروبية التي باتت تفرض استخدام منافذ USB-C حصراً في الهواتف والإلكترونيات الخفيفة منذ بداية عام 2024.
النتيجة هي أن هواتف أيفون 15 هي أول هواتف أيفون لا تستخدم منفذ Lightning Port منذ عام 2012، وبدلاً من المنفذ ذي المواصفات الموحدة سيكون على المستخدمين الآن التعامل مع الفوضى الكبيرة لمعايير منافذ USB حالياً.
الكابل في العلبة لن يكون كافياً
لعل المشكلة الأولى والأهم في تبني الشركة لمنافذ USB-C هو أن الكوابل التي سترفقها مع الهواتف ستكون مخيبة للأمل عند الاستخدام. إذ سترفق Appleكوابلاً تدعم معيار USB 2.0 فقط، وهو ما يعني أنها ستكون محصورة بسرعة تبادل ملفات هي 480Mbps فقط. لكن وبالمقابل، يدعم هاتف أيفون 15جيل USB 3.2 Gen2، وهو ما يعني أنه يستطيع نقل الملفات مع سرعات قصوى تصل حتى 10Gbps، أي أكثر من عشرين ضعف السرعة المتاحة عبر الكابل الذي يأتي في العلبة.
للاستفادة من القدرات الكاملة والحقيقية للهاتف، سيكون على المستخدمين شراء كوابلهم الخاصة التي تدعم معيار USB 3.2 Gen 2 والتأكد من أنها تدعم نقل البيانات بسرعات عالية تتجاوز 10Gbps، حيث تتوافر في السوق كوابل تتيح سرعات تصل حتى 40Gbps حالياً.
بالنظر إلى أن معظم المستخدمين يمتلكون عدة كوابل، قد تكون فكرة الحصول على وصلة التحويل من Lightning إلى USB-C مغرية لتجنب رمي الكوابل القديمة. لكن المشكلة هنا هي أن كوابل Lightning تمتلك نفس محدودية سرعة نقل البيانات لكوابل USB 2.0، كما أن العديد من وصلات التحويل قد تكون إشكالية، فيما أن تلك الرسمية باهظة وتكلف أكثر من سعر شراء كابل جديد.
بالطبع لا يمكن تجاهل أن كوابل USB-C تعاني من حصتها من العيوب، فهي أكبر حجماً وتمتلك تصميماً يجعل إدخالها أصعب قليلاً بالمقارنة مع Lightning بالإضافة لكونها تجمع الأتربة والغبار أكثر. لكن وبالنظر إلى سرعات نقل البيانات الأعلى، وإتاحة شحن أسرع (ولو أنه لن يكون متاحاً في هذا الجيل على الأقل) فالتحول إلى هذه المنافذ هو ترقية دون شك، ولو أن القرار أتى متأثراً بتشريعات خارجية هذه المرة.