السجن 20 سنة لأحد مؤسسي أكبر عملية احتيال في تاريخ الكريبتو
⬤ في عام 2017 اختفت مؤسسة مشروع OneCoin الذي صعد زاعماً أنه مستقبل القطاع المالي والعملات المشفرة.
⬤ جمع مؤسسو المشروع أكثر من 4 مليارات من ضحاياهم، ولا يزال معظمهم متخفين ولا تعرف أماكنهم حالياً.
⬤ تم الحكم على أحد مؤسسي المشروع بالسجن 20 عاماً وغرامة بقيمة 300 مليون دولار أمريكي الآن.
يبدو أن المشكلات القانونية والقضائية لا تفرق قطاع العملات الرقمية المشفرة؛ فقد حكم قاضٍ اتحادي في مدينة نيويورك على المؤسس المشارك لعملة OneCoin المزعومة، بالسجن لمدة 20 عاماً بسبب عملية احتيال بقيمة 4 مليارات دولار أمريكي، بحسب وصف ممثلي الادعاء.
وحكم القاضي على كارل سيباستيان جرينوود، وهو مواطن لديه جنسية السويد والمملكة المتحدة، بأنه مذنب في تهم متعلقة بالاحتيال وغسيل الأموال في ديسمبر عام 2022. وأمر القاضي كذلك بمصادر مبلغ قدره 300 مليون دولا أمريكي من جرينوود.
وكان جرينوود وُضع قيد الاحتجاز في نيويورك منذ اعتقاله في تايلاند سنة 2018، ثم تسليمه إلى الولايات المتحدة الأمريكية لدوره في ترويج عملة OneCoin بين مستخدمي الإنترنت.
وبذل ممثلو الادعاء قصارى جهدهم حتى ينال جرينوود حكماً بالسجن لمدة لا تقل عن 30 عاماً، وقد قالوا في مرافعاتهم إنّه المروج الرئيس لعملة OneCoin؛ لا سيما أنّه كان يخدع المستخدمين والمستثمرين بقوله إنها مؤهلة لمنافسة بيتكوين. بيد أن التحقيقات كشفت أن عملة OneCoin ليست إلا شكلاً من أشكال الاحتيال الهرمي الذي تسبب في خداع أكثر من 3،5 مليون شخص. وطالب جرينوود باحتساب سنين السجن السابقة من مدة الحكم، مستشهدين بالظروف القاسية التي عاينها في أثناء احتجازه.
في فترة انتشارها الأكبر، كان الكثيرون يرون أن عملة OneCoin هي المستقبل المالي حقاً بالنظر إلى الادعاءات الكبيرة التي قدمها المروجون للعملة، وبالأخص تركيزهم على البلدان الأقل تقدماً من حيث الخدمات المالية، إذ كان هناك شطر كبير من الضحايا في الهند والدول الأفريقية وسواها. لكن ومع تزايد التحقيقات بخصوص المشروع ومجال الكريبتو عموماً، توقف المشروع بشكل مفاجئ واختفت معظم الشخصيات البارزة فيه.
ومن المعروف أن جرينوود قد أسّس عملة OneCoin المشفرة رفقة “روجا إيغناتوفا” عام 2014، وتشتهر إيغناتوفا، وهي مواطنة ألمانية، بلقب ملكة العملات المشفرة. وسبق لمكتب التحقيقات الفيدرالي في أمريكا أن أدرج اسمها ضمن قائمة المطلوبين العشرة الأوائل في العام الماضي ووضع جائزة تصل إلى 100 ألف دولار لمن يساعد بإلقاء القبض عليها، غير أنها ما تزال طليقة حتى الآن حسب كلام ممثلي الادعاء.
ويتزامن هذا الحكم القضائي مع اقتراب موعد محاكمة سام بانكمان-فريد، مؤسسة منصة FTX للعملات المشفرة التي انهارت العام الماضي ويعتقد أنها تورطت بالاحتيال على المستثمرين والمستخدمين بمليارات الدولارات. إذ من المقرر أن تبدأ محاكمة بانكمان-فريد في أكتوبر القادم مع عشرات التهم التي تتضمن الاحتيال والمؤامرة بهدف الاحتيال بالإضافة للتمويل غير المشروع للحملات الانتخابية في الولايات المتحدة.