نقص مساحة التخزين يشل جميع مصانع تويوتا في اليابان

⬤ تسبب عطل تقني بإيقاف تويوتا جميع مصانعها في اليابان عن العمل بشكل مؤقت ليتم التعامل معه.

⬤ تمثل المصانع المتوقفة أكثر من ثلث الإنتاج العالمي لسيارات تويوتا وعادة ما تنتج 13 ألف سيارة في اليوم.

⬤ تبين أن سبب المشكلة هو نفاذ مساحة التخزين على أحد الخوادم، وعادت المصانع للعمل بعد الترقية.

تحديث: ذكرت تويوتا أن سبب التعطل في الأسبوع الماضي كان نفاذ المساحة على الخادم الذي يدير عمليات طلب الأجزاء إلى مصانع الشركة. إذ تعرف الشركة بمقاربتها المختلفة لسلاسل التوريد والتي تعتمد على وصول الأجزاء المطلوبة في الوقت المناسب فقط بدلاً من تكديسها مسبقاً، لذا يعني أي خلل بسلسلة التوريد توقف مصانع الشركة كما حدث هذه المرة على نطاق بلد بأكمله.

يبدو أن المشكلة بدأت عندما قامت الشركة بترقية نظام طلب الأجزاء الخاص بها، لكن وبسبب نقص المساحة المتاحة توقف الخادم عن العمل وتعطلت سلاسل التوريد لأكثر من يوم. ويبدو أن الترقية إلى خادم جديد ذي مساحة أكبر قد أتاح عودة الأمور إلى مجاريها وعودة 14 مصنعاً للسيارات للعمل مجدداً.

 في يوم الثلاثاء 29 أغسطس، أعلنت شركة السيارات اليابانية تويوتا أنها أوقفت عمل جميع مصانع التجميع التابعة لها في اليابان بسبب عطل في نظام الإنتاج. مما أدى إلى شلل 14 مصنعاً لتويوتا وتوقف الإنتاج المحلي في أكبر شركة سيارات مبيعاً في العالم. لكن فيما بعد، عادت الشركة لتقول إنها ستستأنف عمليات الإنتاج في يوم الأربعاء 30 أغسطس بشكل تدريجي.

قال متحدث باسم الشركة إن العطل منع تويوتا من طلب توريد المواد، لكنه لم يرجح أن سبب العطل كان هجوماً سيبرانياً. ولا يزال سببه قيد التحقيق، ولم تتضح خسائر الشركة نتيجة العطل حتى الآن. إذ أشارت حسابات وكالة رويترز أن المصانع التي تعطلت الثلاثاء تمثل حوالي ثلث الإنتاج العالمي لشركة صناعة السيارات.

بعد تباطؤ طويل في الإنتاج لامته تويوتا على نقص في أشباه الموصلات، كان إنتاج الشركة المحلي قد انتعش وارتفع بنسبة 29% في الفترة ما بين شهري يناير ويونيو الماضيين، وهو تنشُّط في الإنتاج لم تراه الشركة منذ عامين. كما قدّرت رويترز أن متوسط إنتاج تويوتا في اليابان بلغ نحو 13,500 سيارة يومياً في النصف الأول من عام 2023، وذلك باستثناء انتاج شركتي السيارات دايهاتسو وهينو اللتان تعدان من نفس مجموعة تويوتا.

قال محللون إن الاختبار الحقيقي أمام تويوتا الآن هو إذا ستكون قادرة على تعويض إنتاجها الضائع أثناء التعطل؛ عن طريق العمل الإضافي مثلاً. حيث تعتبر شركة تويوتا رائدة في مجال “الإنتاج في الوقت المحدد” الذي يعتمد على مبدأ إنتاج كميات المنتجات المطلوبة من المستهلك فقط كل يوم بيومه، مما يوفر تكاليف التخزين، ولكنه يواجه مخاطر أكبر في حال حصول عطل في سلسلة التوريد كما حدث مؤخراً.

سيكون لحادثة يوم الثلاثاء عواقب كبيرة بالتأكيد. إذ قالت مجموعة تويوتا للصناعات إنها أوقفت عملياتها جزئياً في مصنعين للمحركات بسبب العطل الذي عانت منه شركة تويوتا. وصرّح المحلل في معهد توكاي طوكيو للأبحاث، سيجي سوجيورا: “كان الإنتاج يعمل بكامل طاقته [يوم الثلاثاء]، لذا لا يوجد مجال كبير لإنتاج إضافي.”

وبينما يبقى سبب العطل الأخير مجهولاً، كانت الشركات اليابانية متأهبة للهجمات منذ فترة. حيث أبلغت بعض الشركات والمكاتب الحكومية اليابانية عن تلقيها مكالمات هاتفية مشبوهة زعمت أنها قادمة من الصين، وتتعلق بكب اليابان المياه المعالجة المشعة من محطة فوكوشيما للطاقة النووية المحطمة في المحيط الهادئ.

واجهت تويوتا حالة تعطل مشابهة في العام السابق، حيث توقفت عملياتها لمدة يوم واحد عندما تعرض أحد مورديها لهجوم سيبراني، مما منع تويوتا من طلب قطع الغيار. لكن بشكل مشابه أيضاً للتعطل الأخير، استأنفت تويوتا عملياتها باستخدام شبكة احتياطية في اليوم التالي.