42% من المدراء التنفيذيين قلقون من الذكاء الاصطناعي
⬤ خلال استطلاع لمدراء تنفيذيين لشركات كبرى، قال 42% منهم أن الذكاء الاصطناعي قد يؤدي إلى هلاك البشرية في أقل من عقد.
⬤ بالمقابل، قال 58% من المدراء إنهم “ليسوا قلقين” من تلك الاحتمالية وأنهم لا يعتقدون أنها ستحدث على الإطلاق.
⬤ لم يعلن الاستطلاع عن أسماء المدراء التنفيذيين، لكنه تضمن مدراء شركات كبرى مثل Zoom وCoca-Cola وWalmart.
بينما يدفع العديد من المدراء التنفيذيين شركاتهم بلهفة نحو الذكاء الاصطناعي. ذكر استطلاع أجرته جامعة Yale مع مدراء تنفيذيين لـ119 شركة منها شركات ضمن قائمة فورشن جلوبال 500 أن 42% من المدراء التنفيذيين يعتقدون أن الذكاء الاصطناعي قد يؤدي إلى هلاك البشرية في غضون السنوات الخمس إلى العشر القادمة.
حيث يعتقد 34% من المدراء التنفيذيين الذين شملهم الاستطلاع أن الذكاء الاصطناعي يمكن أن يقضي على الإنسانية في السنوات العشر المقبلة، وقال 8% آخرون أن الأمر نفسه قد يحدث في غضون السنوات الخمس القادمة حتى. أما 58% منهم قالوا إنهم “ليسوا قلقين” وأنهم لا يعتقدون أن مثل هذه الكارثة ستحدث على الإطلاق.
في حين لم يعلن الاستطلاع عن أسماء أصحاب تلك المعتقدات، شملت الدراسة مجموعة واسعة من المدراء التنفيذيين لشركات مثل Zoom وCoca-Cola وWalmart التي شاركت في قمة الرؤساء التنفيذيين في جامعة Yale المعقودة مؤخراً.
ومن جهة أخرى، قال 42% من المدراء التنفيذيين أيضاً إنهم يعتقدون أن مخاطر الذكاء الاصطناعي مبالغ فيها. لكن بالتطرق إلى الجوانب الإيجابية للذكاء الاصطناعي، اختلفت الآراء بشكل أقل. إذ قال 13% منهم إنهم يرون أن فوائد الذكاء الاصطناعي المروّج لها مبالغة، بينما لا يرى 83% آخرين أن إمكانات الذكاء الاصطناعي مبالغ فيها.
لا عجب من هذه النتائج، فأعين الكثير من المدراء التنفيذيين لمعت لفكرة الذكاء الاصطناعي وقدرته على توفير المال من خلال تبسيط الأعمال واستبدال الموظفين البشر بخوارزميات أقل تكلفة، حتى لو كانت قدرات الذكاء الاصطناعي بعيدة كثيراً عن قدرات البشر حتى الآن.
قال البروفيسور جيفري سونينفيلد الذي أجرى الاستطلاع إنه يمكن تقسيم المدراء التنفيذيين في الاستطلاع إلى خمس فئات: “الفضوليون” الذين يريدون اكتشاف قدرات الذكاء الاصطناعي حتى النهاية؛ و”المتفائلون” الذين لا يرون سوى الجانب الجيد للذكاء الاصطناعي؛ و”الانتهازيون” الذين لا يدرون ماذا يفعلون لكنهم يشاركون في السباق على كل الأحوال؛ و”القلقون” من التداعيات الاجتماعية؛ و”الداعون إلى الضبط العالمي”.
معلقاً على هذا، قال البروفيسور في جامعة Yale: “تتكلم كل هذه الفئات الخمس فوق بعضها وباستنكار ساخط”.
بالنظر إلى تناوب المدراء التنفيذيين بين الذعر والحماس الذي أظهره هذا الاستطلاع، قد يكون من المقلق أن الأشخاص المسؤولين عن قرارات مثل التوظيف والتسريح والاستثمار فيما يتعلق بالذكاء الاصطناعي لم يجتمعوا على رأي حتى الآن.