بيل جيتس: الذكاء الاصطناعي ربما يقضي على جوجل وأمازون ونموذج عملهما الحالي
⬤ قال بيل جيتس أن أول شركة تطور “الوكيل الشخصي الرقمي” ستتفوق على الشركات الأخرى في المجال.
⬤ وفق جيتس، سيعني هذا التطور قتل نموذج عمل محركات البحث مثل جوجل ومنصات التجارة الإلكترونية مثل أمازون.
⬤ بيل جيتس هو مؤسس مايكروسوفت التي تعد اليوم أبرز رواد مجال الذكاء الاصطناعي وأهم المستثمرين في OpenAI.
لا يكفّ بيل جيتس Bill Gates، المؤسس المشارك لشركة مايكروسوفت، عن الإدلاء بآرائه وتصريحاته بشأن مستقبل الذكاء الاصطناعي في العالم، وهو إلى ذلك يعتقد أن أفضل الشركات المستقبلية في هذا المجال هي غالباً التي تطور وكيلاً رقمياً ينوب عن المستخدمين في أداء بعض المهام المحددة.
ويرى جيتس أن هذه التكنولوجيا المستقبلية ستكون متطورة وعميقة، وقد تغير سلوك المستخدمين بشكل جذري خلال المستقبل، ويتابع جيتس كلامه بالقول: “إنما الأمر الهام للانتصار في هذا المجال هو النجاح في تطوير الوكيل الشخصي الرقمي. فعندها لن يضطر المستخدم إلى استعمال محرك البحث مجدداً، ولن يضطر كذلك إلى الذهاب إلى موقع إلكتروني إنتاجي أو إلى أمازون”.
وجاء كلام جيتس عن موضوع الذكاء الاصطناعي خلال حضوره حدث Goldman Sachs and SV Angel الذي أقيم في سان فرانسيسكو، وتابع جيتس كلامه: “من شأن مساعد الذكاء الاصطناعي غير المطور حتى الآن فهم احتياجات المستخدم وعاداته، وبذلك يساعده في الاطلاع على أمور لا وقت لديه لقراءتها والاطلاع عليها”.
ويرى جيتس أن الفرص متساوية بين عمالقة التكنولوجيا وبين الشركات الناشئة لتحقق الأفضلية والريادة في مجال الذكاء الاصطناعي مستقبلاً. ويقول أيضاً: “سيخيب أملي كثيراً إن عجزت مايكروسوفت عن تحقيق هذا الهدف، غير أنني منبهر كذلك من أداء بعض الشركات الناشئة مثل Inflection”، وهنا يشير جيتس إلى شركة Inflection المختصة بمجال الذكاء الاصطناعي، التي شارك في تأسيسها مصطفى سليمان، المسؤول التنفيذي السابق في شركة DeepMind.
ويرى جيتس أنه يلزم بعض الوقت لتطوير هذا الوكيل الرقمي المستقبلي ليصبح قابلاً للاستخدام على نطاق واسع. ولكن الشركات طبعاً لن تبقى مكتوفة الأيدي حتى ذلك الحين، وإنما ستواصل إدخال تقنيات الذكاء الاصطناعي التوليدي، مثل روبوت المحادثة الآلي ChatGPT من شركة OpenAI، في منتجاتها المتنوعة.
كذلك يشير جيتس إلى أن أدوات الذكاء الاصطناعي التوليدي قد تؤثر سلباً على أصحاب الوظائف المكتبية والروتينية، وهو إلى ذلك يعتقد أن الروبوتات المستقبلية ربما تشكل خياراً أقل تكلفة للشركات من الاستعانة بموظفين بشريين.
وتطرق جيتس كذلك إلى الجهود المبذولة في مجال الصحة والمتعلقة بعمله في مؤسسة بيل ومليندا جيتس الخيرية، وقال إن الذكاء الاصطناعي قادر على تسريع وتيرة الابتكارات في مجال الفضاء، فضلاً عن مساهمته في تطوير أدوية محسنة. وصحيح أن النشاطات الداخلية للدماغ البشري ما تزال لغزاً محيراً للعلماء، لكن جيتس يرى أننا نقترب رويداً رويداً من ابتكار أدوية مفيدة في علاج أمراض واضطرابات دماغية مثل ألزهايمر، خاصة في ظل إمكانية إجراء تجارب بشرية على الأدوية الجديدة خلال الأعوام العشرة القادمة.