تويتر يضيق على المستخدمين المجانيين بعدم الترويج لحساباتهم ومنعهم من التصويت
⬤ بالإضافة إلى إلغاء تأكيد جميع الحسابات التي لا تدفع المال، أضاف تويتر قيوداً جديدة لدفع المستخدمين للاشتراك.
⬤ كشف تويتر عن أن تغريدات المستخدمين العاديين لن تظهر بعد الآن ضمن اقتراحات قسم “For You”.
⬤ أكد ماسك كذلك أن الحسابات العادية لن يحق لها المشاركة في عمليات التصويت على تويتر.
عندما تتجه الشركات إلى تقديم الخدمات الجديدة المدفوعة أو تلك التي تتطلب اشتراكات أكثر تكلفة، عادة ما يكون السبيل إلى ذلك تقديم ميزات جديدة وحصرية خاصة بالمستخدمين الذين يدفعون المال. لكن وفي حالة تويتر، يبدو أن الأمور تسير باتجاه معاكس مع تحويل ميزات لطالما كانت مجانية إلى ميزات محصورة بالحسابات المدفوعة فقط.
بالطبع كانت البداية مع علامات التأكيد الزرقاء على تويتر، حيث لم تكتفِ الشركة بإضافة علامات التأكيد مقابل اشتراك شهري بالمنصة، بل قامت الآن بإلغاء تأكيد الحسابات التي لا تدفع الاشتراك الشهري الخاص بميزة Twitter Blue. وبالنتيجة تحولت علامة التأكيد من خاصية تدل على الشخصيات العامة للحماية من انتحال الشخصية، إلى علامة تدل على أن المستخدم مشترك يدفع المال لتويتر.
الآن يبدو أن هناك المزيد من الميزات التي كانت مجانية وستصبح مدفوعة تحت إدارة ماسك للتطبيق. حيث كشف ماسك في تغريدة على حسابه الرسمي على المنصة بأنه وبداية من يوم 15 أبريل المقبل، ستكون الحسابات المؤكدة (أي الحسابات التي تدفع المال للاشتراك في ميزة Twitter Blue) هي الوحيدة التي تظهر في قسم For You المخصص لاستكشاف حسابات وتغريدات جديدة من خارج دائرة المتابعين الخاصة بكل مستخدم.
بالإضافة لذلك، ستكون الحسابات المؤكدة هي الوحيدة القادرة على المشاركة في التصويتات واستفتاءات الرأي على المنصة، لكن دون تحديد هامش زمني للأمر. وفي كل من الحالتين، كان تبرير ماسك للأمر هو أنه إجراء احترازي ضد الحسابات المزيفة والبوتات التي يمكن أن تغرق المنصة، وبالأخص الآن في ظل انتشار الذكاء الاصطناعي التوليدي مثل ChatGPT.
في السابق كانت تويتر قد قدمت العديد من الحوافز الموجهة لجذب المستخدمين للدفع لقاء اشتراك Twitter Blue. حيث يحصل المشتركون المؤكدون على معاملة تفضيلية من حيث ظهورهم في أعلى نتائج البحث أو إظهار ردودهم وتغريداتهم قبل تلك الخاصة بالمستخدمين العاديين.
يذكر أن تويتر لا يزال يعاني من صعوبات تمويلية كبيرة منذ تولي إيلون ماسك لقيادته في نهاية العام الماضي. حيث خسرت المنصة العديد من المعلنين وسرحت الشطر الأكبر من موظفيها بالتزامن مع فشل محاولاتها لجذب عدد كبير من المشتركين لخدمتها المدفوعة. وبالمحصلة، قاد الأمر إلى تخفيض ماسك لتقييم الشركة من 44 مليار دولار إلى 20 ملياراً فقط، أي أقل من نصف السعر الذي تم دفعه للاستحواذ على تويتر قبل بضعة أشهر فقط.