شركة محاماة تقاضي “المحامي الروبوتي” لأنه لا يمتلك شهادة جامعية في الحقوق

⬤ كشفت شركة محاماة أمريكية عن أنها تنوي مقاضاة شركة DoNotPay المطورة لـ “المحامي الروبوتي”.

⬤ المحامي الروبوتي هو لقب لذكاء اصطناعي تطوره الشركة ليقدم الحجج القانونية ويترافع نيابة عن المحامين.

⬤ المحاماة واحدة من أكثر المهن المقيدة بشروط صارمة، وأهمها الحصول على شهادة جامعية في القانون.

تعرضت شركة DoNotPay الأمريكية لدعوى قضائية من شركة محاماة بتهمة ممارسة المحاماة دون رخصة. وكانت الشركة قد حققت الكثير من الشهرة مؤخراً مع تسويق نفسها كالشركة المطورة لـ “أول محامي روبوتي” في العالم.

تطور الشركة خوارزمية ذكاء اصطناعي تقوم بدراسة القضايا والبحث في القانون والقضايا السابقة لصياغة الحجج والمرافعات القانونية. وكانت قد وعدت بأنها ستدخل ذكائها الاصطناعي إلى المحاكم في الفترة القادمة بشكل سري للترافع في قضية ثانوية متعلقة بمخالفة مرورية.

كانت DoNotPay قد حصلت على الكثير من التغطية الإعلامية نتيجة الثقة الكبيرة لمؤسسها بقدرات الذكاء الاصطناعي الذي تطوره الشركة. حيث عرضت الشركة مليون دولار أمريكي لأي محامٍ يسمح بإدخال الذكاء الاصطناعي إلى المحكمة الدستورية الأمريكية عبر سماعة مخفية. لكن وحتى الآن لا يبدو أن أحداً قد استجاب للعرض لأن هكذا محاولة كافية لتدمير مسيرة المحامي المهنية ومنعه من مزاولة العمل القانوني.

الآن يبدو أن الشركة تتعرض للمقاضاة بسبب محاولاتها للدخول إلى المجال القضائي بسبب خصائص المجال. حيث يعد العمل القانوني مقيداً إلى حد بعيد بضوابط تتضمن الحصول على شهادة في الحقوق ورخصة لممارسة المحاماة وغيرها من الشروط، وبالطبع لم يحصل الذكاء الاصطناعي على أي من هذه المؤهلات.

تأتي القضية مبنية على احتجاج عدة زبائن سابقين لشركة DoNotPay على الوثائق القانونية التي قدمتها لهم الشركة بعد كتابتها من الذكاء الاصطناعي. ويجادل هؤلاء الزبائن بأنهم أرادوا الحصول على الوثائق بافتراض أن الشركة مرخصة وتقدم وثائق قانونية، كما وصفوا الوثائق التي حصلوا عليها بأنها “دون المستوى”.

في الوقت الحالي، تنكر الشركة أنها قامت بأي فعل خاطئ، وتقول أن الدعوى المقامة ضدها تفتقد لأي أساس قانوني، كما قالت أنها ستدافع عن نفسها بشدة أمام هذه الاتهامات، لكنها لم توضح إن كانت ستسخدم الذكاء الاصطناعي في عملية الدفاع هذه أم ستعتمد على محامين وخبراء قانونيين بشر.