الصين تخطط لمزاحمة أو حتى محاربة إيلون ماسك عبر 13 ألف قمر صناعي
⬤ تخطط الصين لإطلاق حتى 13 ألف قمر صناعي إلى مدار الأرض المنخفض (LEO).
⬤ هذا العدد أكبر من عدد جميع الأقمار الصناعية (الفعالة وغير الفعالة) التي تدور حول الأرض حالياً.
⬤ هدف المجموعة هو منافسة أقمار Starlink ومراقبتها، وحتى تدميرها (إن احتاج الأمر).
كشفت تقارير أخيرة عن كون الصين تعمل على إطلاق مجموعة أقمار صناعية هائلة إلى مدار الأرض المنخفض خلال السنوات القادمة ضمن مشروع يحمل الاسم المختصر “GW”. ويتضمن المشروع العمل على إطلاق ما مجموعه 12,992 قمراً صناعياً إلى المدار خلال سنوات قليلة.
يأتي المشروع ضمن مخططات صينية لأن “تحجز” البلاد مكاناً لها ضمن مدار الأرض المنخفض الذي يزداد ازدحاماً في السنوات الأخيرة. كما أن إضافة هذا العدد الكبير من الأقمار الصناعية إلى المدار يمنح أفضلية استراتيجية كبرى للصين التي تسعى لتوسيع نفوذها العالمي بجدية في السنوات الأخيرة.
لوضع الأرقام ضمن سياقها، تتضمن المدارات حول الأرض (وفق أحدث بيانات متوفرة من عام 2022) حوالي 6900 قمراً صناعياً فعالاً، بالإضافة لعدد أقل من الأقمار الصناعية غير الفعالة والتي تدور اليوم كقطع من القمامة الفضائية بعد انتهاء عمرها التشغيلي.
تأتي الخطوة الصينية ضمن ما يبدو رد فعل واضح على العدد الهائل للأقمار الصناعية التي أرسلتها شركة SpaceX مؤخراً ضمن منظومة Starlink. إذ يوجد اليوم أكثر من 3500 قمر صناعي في مدار الأرض المنخفض لشركة SpaceX، وهناك مخططات لرفع العدد إلى 17 ألف قمر صناعي بحلول عام 2025 وإيصاله إلى 40 ألفاً لاحقاً.
ظهرت الأهمية الاستراتيجية الكبرى للأقمار الصناعية المخصصة للإنترنت الفضائي بوضوح منذ العام الماضي واندلاع الحرب في أوكرانيا. حيث وفرت شبكة Starlink وصول الإنترنت للقوات الأوكرانية على الرغم من تدمير كامل البنى التحتية الأرضية للاتصالات، وقدمت بذلك أفضلية كبيرة لهم. ويعتقد المحللون أن الخطوة الصينية تهدف لتحقيق أفضلية استراتيجية مماثلة بالإضافة لإتاحة “سلاح مضاد” لشبكة Starlink.
في السنوات الأخيرة ظهرت العديد من التقارير التي تتناول عمل الصين على أسلحة مضادة للأقمار الصناعية للاستخدام في حالات الحرب. وبينما هناك عدة اتفاقات عالمية تحظر التسليح في الفضاء، فقد أظهرت عدة تقارير عمل الصين على أسلحة محمولة على أقمار صناعية ومخصصة لتدمير الأقمار الصناعية الأخرى، ومن المعتقد أن المشروع الجديد الذي يتضمن إرسال آلاف الأقمار الصناعية إلى المدار سيتضمن هدفاً هو القدرة على تدمير شبكات الأقمار الصناعية الأخرى “عندما يقتضي الأمر”.