مقابل ”سعر اقتصادي”، شركة يابانية تريد إرسالك إلى الفضاء معلقاً ببالون
⬤ أعلنت شركة يابانية عن مشروع جديد للسياحة الفضائية باستخدام بوالين منفوخة بالهيليوم تحمل مقصورة كروية صغيرة.
⬤ من المخطط أن تنطلق أولى الرحلات في أكتوبر القادم، وستكلف كل رحلة 180 ألف دولار في المرحلة الأولى.
⬤ كانت الشركة قد أجرت عشرات عمليات الإطلاق التجريبية إلى ارتفاعات حتى 24 كيلومتراً لكن دون بشر.
كشف مهندس ومخترع ياباني باسم Keisuke Iwaya عن مشروع طموح يقول إنه سيؤدي إلى “دمقرطة” السياحة الفضائية ووضعها في متناول المزيد من الأشخاص. وسيكون ذلك عبر رحلات جوية تستخدم بوالين مملوءة بالهيليوم ستطلقها شركة Iwaya Giken الناشئة.
وفق الإعلان، سيستخدم المشروع بوالين هيليوم كبيرة لحمل مقصورة مصنوعة من البلاستيك والزجاج إلى ارتفاع يتجاوز 24 كيلومتراً في السماء، أي أكثر من ضعفي ارتفاع طيران الرحلات التجارية عادة. وبدلاً من ملايين الدولارات التي كلفتها تجارب السياحة الفضائية السابقة، ستكلف رحلات البالون حوالي 180 ألف دولار في البداية، مع مخططات لتخفيض ثمنها بشدة لاحقاً.
منذ كان طالباً جامعياً، كان مؤسس الشركة قد أطلق العديد من البوالين المملوءة بالهيليوم إلى السماء، واستغل الأمر ليرسل كاميرات ويقوم بترخيص الصور التي يلتقطها من ارتفاعات عالية وصلت حتى 29 كيلومتراً عن سطح الأرض.
بدأ العمل على المركبة الجديدة منذ عام 2012، وهي مكونة من حجرة شبه كروية قطرها حوالي متر ونصف، وهي عازلة تماماً للهواء كما أنها مقاومة للحرارة. ولتطير إلى ارتفاعات عالية، تربط الحجرة التي تحتوي على مقعدين مع بالون كبير مملوء بالهيليوم بشكل مشابه لبوالين الأرصاد الجوية التي ترسل إلى ارتفاعات عالية جداً.
بينما لا يمكن وصف أن ارتفاع 24 كيلومتراً هو وصول إلى الفضاء حقاً، فهو ارتفاع كبير كفاية ليرى الركاب السماء بوضوح أعلى من أي مكان على الأرض من جهة، كما سيشاهدون الأرض بشكل مختلف وسيتمكنون من ملاحظة انحناء خط الأفق واستدارة الكوكب عن هذا الارتفاع.
في الفترة الحالية، بدأ التسجيل المسبق على رحلات البالون الفضائي، وسيكون على المسجلين دفع مبلغ كبير (لكن أصغر بكثير من خيارات السياحة الفضائية المتاحة) هو 180 ألف دولار أمريكي. لكن وفي المستقبل، تطمح الشركة لتخفيض تكلفة الرحلات بعدة أضعاف بحيث لا تتجاوز بضع عشرات من آلاف الدولارات.
يذكر أن عام 2021 كان قد شهد واحداً من أغرب السباقات التقنية عندما تنافس عدة أثرياء كبار مثل مؤسس أمازون، جيف بيزوس، والملياردير البريطاني، ريتشارد برانسون، على الوصول إلى الفضاء في رحلات سياحية كلفت الملايين لإطلاقها ومئات الملايين لتطويرها قبلها. لكن وبينما أعادت تلك الرحلات إشعال الاهتمام بالسياحة الفضائية، فهي لم تتكرر حقاً وعاد المجال إلى هدوء كبير بعدها.