العلماء يكتشفون بطاريات جديدة لا تخسر سعة شحنها مع الاستخدام
⬤ قال فريق علماء أسترالي-ياباني أنه قد اكتشف بطارية مناسبة للسيارات الكهربائية ستغير عالم النقل الحالي.
⬤ تعالج البطارية المشكلة الأساسية التي تواجهها البطاريات اليوم من حيث تراجع سعة شحنها مع دورات التفريغ.
⬤ يمكن لهذه البطاريات الاختبارية أن تنهي الحاجة لاستبدال البطاريات دورياً كما ستقلل من التلوث والنفايات.
قال فريق من العلماء الباحثين في جامعة نيو ساوث ويلز (New South Wales University) الأسترالية أنه نجح بالشراكة مع جامعة يوكوهاما الوطنية (Yokohama National University) اليابانية بتطوير نوع جديد من البطاريات الثورية المخصصة للسيارات الكهربائية.
وفق العلماء، فقد تم الاكتشاف عند استخدام مادة جديدة للإلكترودات الموجبة في تجارب البطاريات ذات الحالة الثابتة. وكانت النتيجة هي مستوى استقرار عالٍ وديمومة طويلة لهذا النوع من البطاريات التي لطالما كان العائق أمام تحولها لمنتج تجاري هو افتقادها للاستقرار.
قادت التجارب التي قام بها العلماء على بطارية بسعة 300 ميلي أمبير ساعي إلى نتائج إيجابية إلى حد بعيد. وتمكنت البطارية التي يتم اختبارها من الصمود بعد أكثر من 400 دورة شحن دون أن تعاني من فقدان السعة المعتاد للبطاريات مع الاستخدام.
في بطاريات الليثيوم-أيون المستخدمة اليوم في الإلكترونيات والسيارات الكهربائية على حد سواء، تفقد البطاريات قدرتها على حفظ الطاقة بشكل تدريجي. حيث تعاني البطاريات من تفاعلات جانبية غير مرغوب بها خلال الشحن والتفريغ، وبالتالي تتناقص المادة الفعالة الضرورية لقدرة البطارية على حفظ الطاقة أصلاً، وبالمتوسط، تفقد هذه البطاريات حتى 10% من قدرتها على حفظ الطاقة خلال العام الأول من استخدامها.
في الوقت الحالي لا تزال البطارية تجريبية للغاية، ومن غير الواضح إن كانت ستنجح بالتجارب التالية أو ستتمكن من الحفاظ على قدرتها الاستثنائية لحفظ الطاقة عند التصنيع بقياسات وخيارات سعة أكبر. لكن تبدو التقنية واعدة دون شك، وبالأخص من حيث تقليل الحاجة لاستبدال البطاريات القديمة مما سيعني إنتاج ملوثات أقل بالإضافة لتقليل كمية النفايات الرقمية المتزايدة اليوم.