للحفاظ على الخصوصية، “دبي الرقمية” تطلق أول إطار لتطبيق البيانات الاصطناعية
أعلنت هيئة دبي الرقمية عن إطلاقها لأول إطار تطبيقي حول استخدام وتطبيق البيانات الاصطناعية. ويهدف الإطار إلى تشجيع وتسهيل الابتكار بالاعتماد على البيانات الاصطناعية عالية القيمة كبديل للبيانات الحقيقية التي قد تؤدي إلى انتهاك الخصوصية والسرية.
يحدد الإطار الجديد النهج العملية والأخلاقية للموازنة بين الاستخدام والتحليل المبتكر للبيانات الصناعية مع الحفاظ على خصوصية مضمون تلك البيانات عند استخدامها من القطاع العام أو الخاص. ويدعم هذا الإطار تقرير تعريفي وإرشادي حول البيانات الاصطناعية أصدرته هيئة دبي الرقمية بالتعاون مع شركة Faculty AI البريطانية المتخصصة بالذكاء الاصطناعي.
وفق “دبي الرقمية”، فقد كانت فعالية البيانات الاصطناعية وحفاظها على السرية هي عامل الجذب نحوها. حيث تعتبر البيانات الاصطناعية نسخاً مماثلة للبيانات الحقيقية صنُعت باستخدام الذكاء الاصطناعي. وهذا ما يجعلها أكثر قابلية على المشاركة والتحليل دون كشف عن أي معلومات حساسة من خلالها.
يمكن للبيانات الاصطناعية زيادة جودة وحجم البيانات بالإضافة لتصحيح بعض علامات التحيز. ويمكن أن تتغلب على تقنيات الحفاظ على الخصوصية الحالية من ناحية حماية البيانات الحساسة. لذلك تُستخدم هذه البيانات منذ الآن في مجالات مثل الخدمات المالية والرعاية الصحية والميتافيرس لضمان خصوصية الأفراد والمستخدمين.
يحمل التقرير الذي أصدرته دبي الرقمية عنوان “إطلاق قوة البيانات من خلال البيانات الاصطناعية الخاصة”. ويدعم إطار تطبيق البيانات الاصطناعية، كما يعمل على إرشاد قادة البيانات في دبي إلى فهم آفاق طبيعة البيانات الاصطناعية الخاصة، ومعرفة كيفية استخدامها وتحويل هذه البيانات إلى قيمة تنعكس على مسيرة التحول الرقمي في دبي بشكل أخلاقي ومسؤول.
يعتمد إطار تطبيق البيانات الاصطناعية بشكل خاص على مجموعة من مبادرات الحوكمة الرقمية واستخدام البيانات المتقدمة في إمارة دبي، بما فيها قانون بيانات دبي الذي أصدر عام 2015، ومبادئ وإرشادات أخلاقيات الذكاء الاصطناعي، وأدوات التقييم الذاتي الحديثة التي يتم العمل على تطبيقها على مستوى الدولة.
بهذا، تمهد دبي الطريق نحو ضمان الاستفادة القصوى من البيانات الاصطناعية وآفاق الذكاء الاصطناعي وتعلم الآلة، باعتبار البيانات الاصطناعية حلاً مبتكراً يعزز الحياة الرقمية وتعزيز الأمن السيبراني. وبالاستفادة من البيانات الاصطناعية والضخمة، يمكن لدبي أن تقود واحدة من التجارب الرائدة عالمياً في تحقيق التطبيق والاستخدام السليم للبيانات الرقمية والذكاء الاصطناعي.