مبيعات الحواسيب الشخصية تشهد أسوأ تراجع لها منذ أكثر من عقدين
- تراجعت مبيعات الحواسيب المكتبية والمحمولة بأكثر من 19٪ في الربع الثالث من عام 2022 مقارنة بالعام السابق.
- كانت مبيعات الربع الثالث 2022 أقل بحوالي 16.5 مليون حاسوب من العام السابق في أسوأ تراجع منذ عقود.
- شمل التراجع جميع الأنظمة والشركات الكبرى، أي أنه حالة عامة وليس حالة خاصة لشركة دون سواها.
وفق تقرير أخير أصدرته شركة “جارتنر” (Gartner)، فقد خسر سوق الحواسيب الشخصية حوالي 16.5 مليون عملية بيع في الربع الثالث من عام 2022 الجاري بالمقارنة مع نفس الوقت من العام الماضي. يعني هذا الرقم تراجعاً بنسبة 19.5٪، وهو أكبر تراجع يشهده السوق منذ أكثر من عقدين الآن.
على الرغم من التراجع الكبير في الأسواق، فقد بقي ترتيب أكبر الشركات في مبيعات الحواسيب الشخصية ثابتاً إلى حد بعيد. حيث استمرت كل من لينوفو وHP وDell وابل بتصدر أكثر الشركات مبيعاً للحواسيب، فيما انتقلت أسوس للترتيب الخامس متجاوزة شركة إيسر.
يعود جزء كبير من تراجع السوق والمسار السلبي الحالي إلى تأثيرات العامين الماضين في الواقع. حيث يرجح المحللون أن العديد من المستخدمين كانوا قد اشتروا الحواسيب الجديدة خلال العامين الماضيين نتيجة الحاجة للحواسيب للعمل عن بعد في الفترة التالية لوباء كوفيد-19. ومن الناحية الأخرى، هناك تردد كبير بين الشركات حيال ترقية عتادها الحاسوبي بسبب الظروف الاقتصادية الصعبة والمستقبل الضبابي حالياً.
من الجدير بالذكر أن مبيعات الربع الثالث من عام 2021 الماضي قد كانت جيدة بشكل استثنائي. حيث إنها كانت أفضل مبيعات ربع ثالث منذ عام 2012 على عكس المسار التنازلي الذي كان السوق يشهده مع تزايد العمر التشغيلي للحواسيب اليوم.
حتى مع الانخفاض الحاد لمبيعات الحواسيب في الربع الماضي فمن غير الممكن القول إن السوق ينهار أو أنه قريب من ذلك حتى. حيث يفيد النظر أبعد من بيانات عامي 2020 و2021 برسم صورة أوضح وأكثر دقة لما يحدث بكونه عودة للمبيعات إلى طبيعتها بعد عامين استثنائيين من المبيعات المرتفعة. حيث تم بيع 68 مليون حاسوب في الربع الثالث من 2022، مقارنة ببيع 68.9 مليون حاسوب في الربع الثالث من عام 2019.