حزب يقوده الذكاء الاصطناعي يبدأ المنافسة في الانتخابات الدنماركية
- سيشارك “الحزب الاصطناعي” في الانتخابات البرلمانية الدنماركية ضمن سابقة عالمية في المجال.
- المتحدث باسم الحزب هو روبوت محادثة باسم Leader Lars، وتبنى سياسات الحزب وفق ذكاء اصطناعي.
- هدف الحزب هو تمثيل نسبة 20٪ من الدنماركيين كونهم لا يشاركون في الانتخابات عادة.
كشف تقرير أخير نشرته Vice عن إطلاق أول حزب سياسي يقوده ذكاء اصطناعي وانضمامه إلى المنافسة في الانتخابات. حيث كشف التقرير عن نية “الحزب الاصطناعي” (The Synthetic Party) المشاركة في الانتخابات البرلمانية الدنماركية التي ستنطلق في نوفمبر القادم.
كان الحزب الجديد قد انطلق في شهر مايو الأخير نتيجة تعاون بين مجمع فنانين يحمل اسم “Computer Lars” ومنظمة تقنية غير ربحية باسم “MindFuture Foundation”. ويتم تمثيل الحزب عبر روبوت محادثة يحمل اسم “Leader Lars”.
تم تدريب الذكاء الاصطناعي للحزب وفق سياسات الأحزاب السياسية الصغيرة في الدنمارك على مدار أكثر من 50 عاماً مضت. ووفق المحادثات التي ظهرت له، فهو يدعم سياسات مثل ضمان حد أدنى للدخل للجميع بما يشمل العاطلين عن العمل.
بالطبع لن يتمكن الذكاء الاصطناعي من الدخول إلى البرلمان بنفسه، بل سيقوم بذلك أعضاء الحزب في حال نجاحهم ضمن الانتخابات القادمة. لكن وبينما سيكون الأعضاء المشاركون بشراً، فقد تعهدوا بالالتزام بالسياسات التي يضعها الذكاء الاصطناعي الخاص بالحزب.
وفق مؤسسي الحزب الجديد، فهو لن يمتلك هوية سياسية موحدة أو مبادئ ومحاور ثابتة. حيث سيتم وضع السياسات وفق خوارزميات الذكاء الاصطناعي، ومن الممكن أن تتناقض هذه السياسات مع بعضها البعض وألا تمتلك أي طابع موحد. وبينما يبدو هذا الجانب كمشكلة كبيرة بنظر معظم الناخبين، فقد أكد مؤسسو الحزب الجديد على أنهم يرون ذلك كناحية إيجابية تحرر الحزب من الالتزام بمبادئ أو محاور لم تعد ضرورية بالإضافة لمرونة أكبر في اتخاذ القرارات، حتى لو تناقضت مع مواقف سابقة للحزب.
عموماً، يبدو الحزب الجديد أقرب إلى حملة توعوية عامة تهدف لخلق الضجة وبدأ النقاش أكثر مما هي محاولة سياسية حقيقية. حيث قال مؤسسو الحزب أنهم يسعون لزيادة الوعي بدور وأهمية استخدام الذكاء الاصطناعي في صنع السياسات العامة وتحسينها لتكون بخدمة أكبر شريحة ممكنة من السكان.